#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن 18 أكتوبر 2023
يعد العلاج بالفن من التجارب الملهمة لإعادة تأهيل ضحايا الاتجار بالبشر، وتحت هذا العنوان انطلقت في العاصمة أبوظبي، فعاليات الدورة الأولى من «مؤتمر العلاج بالفن»، الذي ينظمه «مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية»، تحت شعار «التمكين من خلال الإبداع».
ويتبنى المركز مبادرات تسعى للتعامل مع الناجين من حالات العنف والاتجار بالبشر، وفق أفضل الممارسات العالمية، بهدف تحسين حالات الضحايا، حيث تعامل «مركز إيواء» مع 32 حالة عنف واتجار بالبشر، خلال الربع الثالث من العام الحالي، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
دعم نفسي:
ويقدم المركز، الذي تترأسه سارة إبراهيم شهيل، خدمات الدعم النفسي والتأهيل والتمكين، التي من شأنها أن تساعد الناجين من العنف والاتجار بالبشر على تخطي صدماتهم النفسية، ومن ضمن تلك الخدمات جلسات العلاج بالفن، التي تلعب دوراً محورياً في إعادةِ التأهيل.
ويسلط «مؤتمر العلاج بالفن» الضوء على الأثر الملموس في تطوير الذات والتعافي، للمنخرطين بالعلاج من خلال الفن، ويعمل المركز على أن يكون المؤتمر تجربة ملهمة وقيمة، بهدف الوصول إلى أعلى مستوى خدمة يقدم للمستفيدين، لتعزيز دور العلاج بالفن في تحسين الصحة النفسية للأفراد، خاصةً الذين يعانون الصدماتِ النفسية وآثار العنف، وتعزيز التواصل بين الأفراد في مُختلف مناحي الحياة.
ويتضمن برنامج المؤتمر: جلسات لمناقشة العلاج بالفن في منطقة الخليج العربي، وبروتوكول علاج الصدمات بالفن، والعلاج بالفن الرقمي، فضلاً عن جلسة توصيات تتطرق إلى مستقبل العلاج بالفن في المنطقة، وأهم المستجدات العالمية في مجال ممارسات وأبحاث العلاج بالفن.
بيئة مواتية:
ويهدف «مؤتمر العلاج بالفن» إلى توفير منصة لتطوير أساليب العلاج بالفن، وإنشاء بيئة مواتية لتعزيز المعرفة، وتحسين سبل العلاج الإبداعي من خلال الفن، إضافة إلى توفير مساحة آمنة للأفراد، للتعبير عما يدور في داخلهم، وتطوير وعيهم، وتعزيز قدرتهم على تطوير الذات، حيث يجمع العلاج بالفن بين العلاج النفسي والإبداعي، لمساعدة الشخص على التعبير عن ذاته بحرية أكبر، ويسرع من رحلة شفائه.
ويأتي هذا المؤتمر في سياق التزام «مركز إيواء» بدعم وإثراء هذا النهج العلاجي، الذي له أثر ملموس على المجتمعات والأفراد، حيث يعتبر العلاج بالفن إحدى الممارسات العلاجية الملهمة، التي ترتكز إلى التعبير الإبداعي كوسيلة فريدة، لتعزيز قدرة الإنسان على الشفاء والتعافي، ومنحه الراحة النفسية التي يحتاج إليها في الأوقات الصعبة، متجاوزًا حاجز اللغة أو الخلفية أو الثقافة.