#علاجات تجميلية
سارة سمير 14 سبتمبر 2023
في عام 2022، وصل عدد السياح المسافرين عالمياً بغرض التجميل إلى 7%، وفقًا لمنظمة السفر العالمية (UNWTO). لذا، تعد سياحة التجميل، المعروفة أيضاً بالسياحة الطبية، نوعاً من السياحة، التي تتضمن السفر إلى بلد آخر بغرض تلقي علاجات، أو إجراءات طبية تعزز المظهر الجمالي، وقد ازدادت شعبية هذا النوع من السياحة على مر السنين، حيث يسعى الناس إلى تحسين مظهرهم، أثناء الاستمتاع بعطلة في أرض أجنبية.
ويرجع السفر إلى بلدان محددة للخضوع لعملية أو إجراء تجميلي، لتطور التقنيات والأجهزة الحديثة المستخدمة في مجال الطبي التجميلي بهذه الدولة، أو لانخفاض الكلفة العلاجية فيها، لذا حظيت وجهات دولية معينة بشعبية كبيرة بين الأشخاص الراغبين في الخضوع لإجراء تجميلي جديد.. نرصد، هنا، أبرز هذه الوجهات.
ما السياحة التجميلية؟
تجمع السياحة التجميلية بين السفر والعلاج، حيث يمكنك عند التفكير في الخضوع لإجراء تجميلي اختيار وجهتك، واستغلال وقت إقامتك هناك أيضًا للاستمتاع بالجذب السياحي والثقافي. ومع ذلك، يجب الانتباه دائماً عند اتخاذ مثل هذا القرار، فعليك أولاً استشارة أطباء مختصين قبل اتخاذ قرارات الجراحة التجميلية والسفر لهذا الغرض، واختيار المرافق الطبية بعناية في هذا النوع من السفر، والتحقق من تراخيصها وسجلاتها الطبية لضمان الجودة والسلامة.
والأهم من ذلك، عليك أن تكوني مستعدة للمخاطر والمضاعفات المحتملة التي قد تنشأ عن مثل هذه الإجراءات، مع التخطيط الدقيق والدراسة، ويمكن أن تكون سياحة التجميل وسيلة آمنة وفعالة لتعزيز مظهرك الجسدي، والاستمتاع بإجازة لا تنسى.
فوائد السياحة التجميلية:
واحدة من الفوائد الرئيسية للسياحة التجميلية هي توفير التكاليف، وغالباً يمكن تنفيذ الإجراءات الباهظة الثمن في بلدك الأصلي مقابل جزء صغير من التكلفة في بلدان أخرى، ويمكن أن يكون هذا مفيداً بشكل خاص لغير المؤمن عليهن، بالإضافة إلى ذلك إن العديد من البلدان التي تقدم سياحة التجميل لديها متخصصون طبيون مدربون تدريباً عالياً، ومرافق حديثة، ما يمكن أن يوفر مستوى من الرعاية قد لا يكون متاحًا في البلد الأصلي.
فائدة أخرى هي فرصة الجمع بين العلاج الطبي والإجازة، إذ يمكن للمرضى التعافي في موقع جميل، والاستمتاع بالثقافة المحلية والمعالم السياحية أثناء تعافيهم، وهذا يساعد على تقليل التوتر وتعزيز الشفاء. بالنسبة للاتي يشعرن بالخجل من الخضوع لإجراءات تجميلية، توفر سياحة التجميل مستوى من الخصوصية، وإخفاء الهوية قد لا يكون ممكناً في البلد الأصلي.
كما توفر سياحة التجميل إمكانية الوصول إلى خيارات العلاج، التي قد لا تكون متاحة في بلدكِ الأصلي. على سبيل المثال، قد تكون لدى بعض البلدان لوائح أكثر تساهلاً في ما يتعلق ببعض الإجراءات، والتي يمكن أن تسمح بعلاجات أكثر تقدماً.
مخاطر السياحة التجميلية:
في حين أن السياحة التجميلية تقدم العديد من الفوائد، إلا أنها لا تخلو من المخاطر، فالسفر إلى بلد آخر لتلقي العلاج الطبي يكون محفوفاً بالمخاطر، نظراً لأن جودة الرعاية قد لا ترقى إلى نفس معايير البلد الأصلي، كما أن حواجز اللغة والاختلافات الثقافية تجعل التواصل صعباً، ما يؤدي إلى سوء الفهم والتعقيدات.
بالإضافة إلى ذلك، لدى بعض البلدان لوائح ومعايير سلامة مختلفة، ما يؤدي إلى ممارسات وإجراءات غير آمنة، وهذا يحتم على المرضى الذين يختارون الخضوع للعلاج الطبي في الخارج، أن يجروا أبحاثاً كثيرة؛ لتفادي المخاطر.
كما يجب على المسافرات بغرض السياحة التجميلية النظر في المضاعفات المحتملة، ومدى توفر رعاية المتابعة، حيث إن العودة إلى الوطن للحصول على علاج إضافي قد لا تكون ممكنة، أو ميسورة التكلفة.
أشهر الوجهات العالمية في السياحة التجميلية:
كانت العمليات التجميلية قديماً مقتصرة على الثريات وميسورات الحال. لكنها، اليوم، أصبحت متاحة للجميع، وذلك أدى إلى ظهور العديد من البلدان التي تعتبر وجهات شعبية للجراحة التجميلية، فمن تركيز كوريا الجنوبية على عمليات الوجه، إلى حب البرازيل نحت الجسم، وأسعار تايلاند المعقولة.. هناك العديد من الخيارات، ومنها:
1. كوريا الجنوبية:
أصبحت كوريا الجنوبية مركزاً للجراحة التجميلية، حيث يسافر إليها العديد من الأشخاص من جميع أنحاء العالم لإجراء هذه العمليات، وينطبق هذا بشكل خاص على إجراءات الوجه، حيث إن معايير الجمال في كوريا الجنوبية تعطي الأولوية لمظهر شبابي متناسق.
وتشير التقديرات إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء في كوريا الجنوبية تخضع لشكل من أشكال الجراحة التجميلية في حياتها، ويغذي هذا الاتجاه التقدم في التكنولوجيا وتقنيات الجراحة التجميلية، فضلاً عن وجود عيادات ومستشفيات الجراحة التجميلية ذات المستوى العالمي في البلاد، لذا تتوقع رعاية وخبرة عالية الجودة من جراحي التجميل في كوريا الجنوبية.
2. البرازيل:
تشتهر البرازيل بحبها للجمال، وصناعة الجراحة التجميلية المزدهرة، وتحظى بشعبية خاصة في إجراءات نحت الجسم، مثل: شفط الدهون وشد الجسم، ويوجد في البرازيل عدد كبير من جراحي التجميل الحاصلين على شهادة "البورد"، كما تعد موطناً لبعض عيادات الجراحة التجميلية الأكثر تقدماً في العالم.
واليوم، تعتبر البرازيل وجهة شهيرة للسياحة العلاجية، حيث تسافر الكثيرات إلى هناك خصيصاً لإجراء الجراحة التجميلية، ويرجع ذلك إلى سمعة البلاد في الرعاية العالية الجودة، والخبرة بالجراحة التجميلية.
3. تايلاند:
برزت تايلاند كوجهة شعبية للجراحة التجميلية، بسبب أسعارها المعقولة والرعاية العالية الجودة، وتحظى بشعبية خاصة لإجراءات الوجه التجميلية، وقد تدرب العديد من جراحي التجميل في تايلاند بالدول الغربية، ويتمتعون بمهارات عالية في مجال عملهم.
وتقدم البلاد، أيضاً، مجموعة متنوعة من عوامل الجذب والأنشطة لمن يرغبن في الجمع بين الجراحة والإجازة، واللاتي يتوقعن الحصول على رعاية ممتازة، بجزء صغير من تكلفة الجراحة التجميلية في العديد من الدول الغربية.
4. تركيا:
أصبحت تركيا، أيضاً، من الوجهات الشعبية للجراحة التجميلية، بسبب أسعارها المعقولة، وأطبائها ذوي المهارات العالية. في السنوات الأخيرة، اجتذبت البلاد عدداً كبيراً من اللاتي يبحثن عن علاجات تجميلية، حيث تشتهر بالرعاية الطبية العالية الجودة، والمرافق الحديثة، لهذا السبب تختار العديدات إجراء الجراحة التجميلية فيها.
وتتمتع البلاد بنظام رعاية صحية راسخ، يتم تنظيمه من قبل وزارة الصحة، ما يضمن سلامة وجودة الإجراءات، بالإضافة إلى تطبيق تركيا معايير صارمة في ما يخص النظافة والسلامة؛ لضمان التزام جميع العيادات والمستشفيات بها. كما أن هناك سبباً آخر يجعل تركيا وجهة شعبية للجراحة التجميلية، هو الجراحون ذوو المهارات العالية، فقد تلقى العديد من الأطباء في تركيا تعليمهم وتدريبهم الطبي في أوروبا أو الولايات المتحدة، ويتحدثون اللغة الإنجليزية بطلاقة.
5. الإمارات:
الإمارات واحدة من الوجهات الرائدة للجراحة التجميلية في العالم، بفضل مرافقها الحديثة، وجراحي التجميل المؤهلين تأهيلاً عالياً، وأسعارها التنافسية، واجتذبت دولة الإمارات الراغبات في تلك العمليات من جميع أنحاء العالم، بسبب استثمارها بشكل كبير في البنية التحتية للرعاية الصحية، والتي تشمل مرافق وتقنيات متقدمة في مجال الجراحة التجميلية، كما تم تجهيز المستشفيات والعيادات في البلاد بأحدث التقنيات والمعدات؛ لضمان الحصول على أفضل رعاية ممكنة.
واليوم، تعد دولة الإمارات موطناً لبعض من أفضل جراحي التجميل المؤهلين تأهيلاً عالياً في العالم، حيث تم تدريب العديد من هؤلاء الجراحين في أفضل المؤسسات العالمية، ولديهم سنوات من الخبرة بإجراء عمليات الجراحة التجميلية المعقدة، وهم معروفون بخبرتهم بمجموعة واسعة من الإجراءات، بدءاً من تجديد شباب الوجه، وحتى نحت الجسم.