#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 2 أكتوبر 2022
يتشابه طعم الحليب النباتي كثيراً مع ذلك الحليب الذي اعتدناه، المعتمد على مصادر حيوانية بالأصل، وقد شهدت السنوات الأخيرة انتشاراً كبيراً للحليب النباتي، ونما سوقه بشكل هائل، لكن هل يحمل هذا النوع من الحليب ذات الفوائد والقيمة الغذائية التي نرجوها من شربنا للحليب؟ بكل تأكيد لا يمكن أن يخلو الحليب النباتي من قيمة غذائية تفيد أجسامنا، لكن علينا أن نعي أن له جوانب مظلمة كثيرة سنتحدث عنها، ومن أبرزها:
- كثير السكر والكربوهيدرات
أشارت منظمة الصحة العالمية، عام 2017، إلى ضرورة الحذر من السكر المعدل المضاف للمشروبات المصنعة، لتفادي تسوس الأسنان، وحسب عدد من الدراسات الحديثة فإنه يجب الانتباه إلى الآثار السلبية للسكر المضاف الموجود في بدائل الحليب النباتية، لتوفيره فرصة للتكون الحيوي للمكورات العقدية الطافرة على سطح الأسنان.
كما أن صحيفة "نيويورك تايمز" سبق أن نشرت تقريراً، يحذّر من كمية السكر المضافة للألبان النباتية، رغم ترويجها على أنها غير محلاة؛ فعلى سبيل المثال يحتوي الكوب الواحد من لبن الشوفان على 7 غرامات من السكريات المضافة، ويحتوي كوب من لبن اللوز على 7.2 غرامات من السكر الأبيض، و8 غرامات من الكربوهيدرات البسيطة.
- لا مغذيات
يخلو الحليب النباتي من المغذيات تماماً، رغم أنه مصنوع من مواد تحمل قيمة غذائية عالية، وقد فسرت كلية الزراعة والدراسات البيئية بجامعة ماكجيل، قبل أربعة أعوام، هذا الأمر، وبينت أن هذا النوع من الحليب تنشط به مكونات مضادة لامتصاص المعادن والفيتامينات وغير قابلة للذوبان في الماء، مثل حمض الفيتيك الذي لم تثبت سوى آثاره السلبية على صحة الإنسان، وهو موجود في لبن الشوفان والصويا والكاجو، وكذلك حمض الليكتين الموجود في لبن الصويا والسوداني والفاصوليا، ومركب السابونين الموجود في لبن الشوفان والصويا والفاصوليا.
كما أن طريقة صنع هذا الحليب، التي تعتمد على نقع البذور وطحنها بكميات مضافة من المياه، ثم تصفية المياه وتحويلها إلى سائل أبيض لبني باستخدام إضافات ومعالجة حرارية لزيادة الثبات ومدة الصلاحية تؤدي بشكل مباشر لتغير الصفات للمادة الأصلية.
إقرأ أيضاً: حساسية فصل الخريف.. أعراضها وطرقٌ للشفاء منها
- ينتج تلوثاً ميكروبياً
حذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من أن هذا النوع من الحليب، رغم أنه يبدو آمناً للاستهلاك البشري، فإنه ينتج تلوثاً ميكروبياً، ويخلف بكتيريا "الأمعائيات"، و"كرونو باكتر ساكازاكي"، التي تسبب العدوى الانتهازية التي قد لا تصيب سوى أصحاب الجهاز المناعي الضعيف، من الأطفال وكبار السن والمرضى، وتشكل تهديداً على حياتهم.