#تغذية وريجيم
غيث التل 28 يونيو 2022
ربما سمعت عن حمية البطيخ سابقاً، وقد تكون هذه هي المرة الأولى التي تدركين وجودها، إلا أنها حمية متبعة في فصل الصيف تحديداً، ولا تعتبر من الحميات الشهيرة التي يعرفها معظم الناس، كما أنها لا تمتلك شعبية كبيرة، وفق ما تشرح أخصائية التغذية، فاتن مرجي، لـ"زهرة الخليج".
تقول مرجي إن من يتبع هذه الحمية يهدف لخسارة الوزن في وقت سريع، وهي عبارة عن نظام قاسٍ جداً، يطبق لفترة زمنية محددة، لا تزيد على أسبوعين، ثم يعود الإنسان بعد ذلك لحياته الطبيعية.
وحسب أخصائية التغذية الأردنية، تبدأ هذه الحمية بتناول البطيخ فقط على مدار ثلاثة أيام، ولا يسمح بتناول أي غذاء آخر خلال هذه المدة، وبالتالي فإن الشخص الذي يطبق هذه الحمية سيكون محروماً من البروتينات بشكل كامل خلال هذه الفترة، وتوصف الأيام الثلاثة الأولى بأنها فترة التطهير وتنظيف المعدة، قبل أن يسمح بإدخال الطعام بكميات قلية جداً إلى هذا النظام الغذائي، وتكمل مرجي: نبدأ في اليوم الرابع بإدخال بعض الأطعمة بكميات قليلة جداً لا تكاد تذكر، ويتم وصفها من قبل الأخصائي المشرف على هذه الحمية، كأن يتناول الإنسان في فطوره قطعة من الخبز المحمص المقرمش (الكراكرز) مع البطيخ، ويسمح له بكأس من القهوة أو الشاي الخالي من السكر. وفي وجبة الغذاء، يتم السماح بتناول 100غم فقط من اللحوم أو الدواجن مع البطيخ. وفي العشاء، قد يتم وصف 60غم من الجبن بجانب البطيخ.
وتبين مرجي أن البطيخ مادة غنية بالماء الذي يشكل 90% منها، كما أنه يحتوي على السكر والكربوهيدرات، لذلك إن تناوله يمنح الجسم نشاطاً وقوة، لكن هذا النظام يبقى منخفضاً جداً في السعرات الحرارية، لذلك يصعب الاستمرار به لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة على أبعد تقدير.
يحبه الناس
يحب الناس هذا النظام، كونه خفيفاً عليهم، ولا يشعرهم بالجوع بشكل عام، كما أن نتائجه سريعة ومباشرة، ويساهم في إنقاص الوزن في وقت قصير جداً، ويخسر الإنسان في هذا النظام أكثر وزنه من الماء، الدهون، وأخيراً الكتلة العضلية، حسب ما وصفت مرجي.
وتضيف أن هذا النظام بحاجة إلى التزام كبير جداً، ويمنع التهاون في تطبيقه نهائياً، لأن النتائج لن تكون هي المرجوة في حال لم يطبق البرنامج بحذافيره.
إقرأ أيضاً: هل تعانين الصداع النصفي؟.. 5 طرق تؤثر في حياتك
هؤلاء ممنوعون من حمية البطيخ
تشير مرجي إلى أن من يطبق هذه الحمية يجب أن يكون سليماً بشكل كامل، ويتمتع بصحة ممتازة، مؤكدةً منع تطبيقه على مرضى السكري والضغط، وأي شخص يعاني من أمراض مناعية، كما تمنع السيدة الحامل والمرضعة منه.
وتحذر الأشخاص الذين يعانون مشاكل في القولون العصبي من محاولة المضي في هذه الحمية، كون البطيخ يعتبر مادة عالية الفركتوز، الذي يسبب الأذى للقولون، ويؤدي إلى النفخة وتجمع الغازات، ويؤذي البطن بشكل عام.
وتؤكد أن هذا النظام الغذائي الصارم يمكن استخدامه لأولئك الذين يرغبون بإنقاص وزنهم في فترة زمنية قصيرة، لارتباطهم بمناسبة معينة على سبيل المثال، لكن لا يمكن الاستمرار فيه بجميع الأحوال، لاستحالة أن يستمر أي إنسان بتناول البطيخ فقط لفترات زمنية طويلة. لذا، يتم تطبيق هذه الحمية لفترة زمنية قصيرة، وبعدها يعود الناس لنظامهم الصحي السابق، مع أهمية ممارسة الرياضة بشكل عام، للحفاظ على ما تم فقدانه من وزن.
فوائد البطيخ
تشير أخصائية التغذية، فاتن مرجي، إلى فوائد البطيخ الذي يعتبر مادة منخفضة السعرات الحرارية بشكل كبير، حيث إن كوباً واحداً منه يحتوي على 46 سعرة حرارية فقط، كما أنه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة.
وتبين أن البطيخ غني بفيتامين (A)، و(B1) المسؤول عن حرق الطعام، وتحويله إلى طاقة وفيتامين (B6)، المسؤول عن تكوين خلايا الدم الحمراء، إضافة لفيتامين (C) المعروف بفوائده الكثيرة، خاصة في رفع مناعة الإنسان.
وتضيف أن البطيخ مصدر جيد لمادة اللايكوبين المضادة للأكسدة، التي تساعد في الوقاية من أمراض القلب والسرطان.
وتختم بقولها إن هذه الحمية موجودة، ويمكن تطبيقها لكنْ قليلون هم الذين يستطيعون الالتزام بها بشكل كامل، ونسبة أقل من الذين يلتزمون يستطيعون الحفاظ على ما فقدوه من وزن.