#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 2 مارس 2022
كشفت شركة "أسترازينيكا" البريطانية السويدية، عن انتهائها من المرحلة الثالثة من تجاربها السريرية على عقار (إنهرتو) ENHERTU، الذي يساعد المصابات بنوع محدّد من سرطان الثدي، سرطان الثدي الإيجابي، على البقاء على قيد الحياة لفترة أطول، بالمشاركة مع شركة "دايتشي سانكيو" اليابانية العالمية للصناعات الدوائية.
وقالت "أسترازينيكا" التي ذاع صيتها عالمياً، بعد مساهمتها في ابتكار مطعوم يساعد على مقاومة فيروس كوفيد 19، أن العقار الجديد يحسّن بشكل كبير معدّلات حياة النساء المصابات بسرطان الثدي الإيجابي النقيلي أو المنتشر (المرحلة الرابعة من سرطان الثدي التي يمتدّ في خلالها إلى مناطق أخرى من الجسم) الذي يعطي تشخيصُه نتيجةً إيجابية لبروتين يُسمّى "مُستقبل عامل نمو البشرة 2 لدى البشر".
ويُعَدّ عقار "إنهرتو" الأحدث بين جيل من العقارات التي تهاجم بروتين "هير 2"، إذ أثبت تفوّقه على العلاج الكيميائي في علاج المصابات بسرطان الثدي الإيجابي النقيلي. لكنّ العلاج الكيميائي ما زال في الوقت الحالي الخيار الوحيد لكلّ المصابين بأورام إيجابية.
وبحسب بيان صحافي، منشور على موقع شركة "أسترازينيكا"، قالت سوزان غالبرايث، نائبة الرئيس التنفيذي لقسم بحث وتطوير علم الأورام لدى الشركة، أنه بإمكان المعطيات غير المسبوقة للتجارب الخاصة بالمصابات بسرطان الثدي الإيجابي النقيلي، أن تُسهم في إحداث نقلة نوعية على صعيد تصنيف سرطان الثدي وعلاجه، معتبرة أن العلاج الموجه الخاص بـ"هير 2" لم يُظهر من قبل، إفادة للمصابات بسرطان الثدي الإيجابي النقيلي.
وقد وافقت أكثر من 40 دولة على استخدام عقار "إنهرتو" (5.4 مليغرام/ كيلوغرام)، لعلاج المريضات البالغات المصابات بسرطان الثدي الإيجابي غير القابل للاكتشاف أو النقيلي، واللواتي تلقينَ بروتوكولين أو أكثر من البروتوكولات المتّبعة المضادة لبروتين "هير 2"، وذلك استناداً إلى النتائج المشجعة التي أظهرتها التجارب السريرية الأخيرة التي قامت بها "أسترازينيكا" و"دايتشي سانكيو".
وعند الحديث عن سرطان الثدي، يُحكى عموماً عن الإناث، لكنّ ثمة ذكوراً يُصابون كذلك به إنّما بنسبة تقل عن 1% من مجمل الإصابات بهذا النوع من السرطان. إنما يُعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان في كل أنحاء العالم. وقد شُخصت أكثر من مليونَي إصابة بسرطان الثدي في عام 2020، وسُجل نحو 685 ألف وفاة على مستوى العالم.