#طبيبك
زهرة الخليج - القاهرة 14 ديسمبر 2021
أفادت ورقة بحثية جديدة، صادرة عن المعهد الوطني للعيون، وكتبتها مجموعة من الباحثين في جامعة واشنطن الأميركية، بأن مرض إعتام عدسة العين (cataract)، يُزيد خطورة الإصابة بالخرف لدى كبار السن بشكل كبير، لذلك من المهم التدخل الطبي السريع، ليس فقط للحفاظ على صحة العيون، لكن أيضاً لتجنب الإصابة بالخرف.
ونشرت مجلة "JAMA Internal Medicine" الورقة البحثية، التي أفادت بأن نصف الأميركيين الذين تبلغ أعمارهم الـ80 عاماً مصابون بالفعل بمرض إعتام عدسة العين (cataract)، ومنهم من خضع للعملية الجراحية الخاصة بهذا المرض، فيما أكدت الدراسة أن ضعف حواس الجسم، مثل تدهور صحة الإبصار ترفع خطورة الإصابة بالخرف بمعدل كبير للغاية.
وينصح الأطباء الأشخاص مع بداية سن الأربعين بأن يحرصوا على المتابعة الطبية لحالة العيون الصحية، لأن عدسات العيون تُصبح أضعف مع مرور الوقت، وبالتالي يواجه الكثيرون بعض الأعراض التي تدل على إصابتهم بمشاكل في الإبصار مثل الانزعاج من الضوء، ورؤية ضبابية، وأيضاً الحاجة لمزيد من الضوء لوضوح القراءة، والعرض الأخطر هو إعتام العدسة الذي يزيد خطورة الإصابة بالخرف.
إقرأ أيضاً: لعشاق القراءة.. قطرة للعيون بديلاً عن النظارات الطبية
وأفادت الدراسة الجديدة أيضاً، بأن الخضوع للجراحة المتعلقة بمرض إعتام عدسة العين (cataract)، قد يُقلل بشكل كبير خطورة الإصابة بالخرف.
ويعاني حوالي 50 مليون شخص على مستوى العالم من مرض الخرف وأشكاله المتعددة، ولأن العلم الحديث في الوقت الحالي لم يتوصل لدواء شافٍ من هذا المرض، فإن البحث عن سبل الوقاية من المرض أو حتى تأخير ظهوره أصبحت ضرورة حتمية يسعى إليها الباحثون والعلماء.
واستند الباحثون، في دراستهم الجديدة، إلى تحليل بيانات خاصة بأكثر من 3000 شخص يعانون مرض إعتام عدسة العين، وتوصلوا إلى أن الأشخاص الذين خضعوا لجراحة إعتام عدسة العين كانوا أقل عرضة بنسبة 30% للإصابة بالخرف، مقارنة بالمصابين بالمرض الذين لم يخضعوا للإجراء الجراحي، ووجد الباحثون أيضاً أن جراحة إعتام عدسة العين تُقلل الإصابة بالزهايمر.
ولم يكتفِ الباحثون فقط في نتائجهم بمرض إعتام عدسة العين، بل شملت دراستهم أيضاً مرض الجلوكوما (المياه الزرقاء)، وهل هو سبب أيضاً وراء الإصابة بالخرف لأنه يؤدي أيضاً لضعف البصر.
وأثبتت الدراسات أن الجراحة الطبية الخاصة بمرض الجلوكوما ليس لها أي تأثير في الوقاية، أو تقليل خطر الإصابة بالخرف، أو أحد أشكاله مثل "الزهايمر".