#منوعات
بيبا صهيوني 26 أكتوبر 2021
هناك مسببات كثيرة تؤدي إلى الشعور بالحزن، وليس في جميع الأوقات أنت من تعاني الحزن، فهناك ظروف تضطرك لأن تكون، على سبيل المثال، إلى جانب صديق فقد عزيزاً، ففي هذه الحالة ماذا تفعل؟ وكيف تواسيه؟ وماذا تقول له؟
تقول ريبيكا سوفر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجتمع "Modern Loss" على الإنترنت، الذي يناقش الخسارة والحزن، إن هناك مجموعة من الأسئلة والجمل من الضروري عدم قولها للشخص الذي يعاني حزن الفقدان.. نستعرضها لكم مع الجمل البديلة عنها:
ما لا يجب قوله: "كيف حالك؟"
هذا السؤال ليس له داعٍ، لأن الجواب سيكون "بخير"، رغم أن الحزن يسيطر عليه.
الجملة البديلة: "إنه فعلاً أمر صعب للغاية بالنسبة لك"، فبهذه الطريقة سيحصل الشخص على فرصة للتعبير عن حقيقة مشاعره، والحزن الكبير الذي يتملكه.
ما لا يجب قوله: "إنهم في مكان أفضل"
الشخص الحزين يعلم تماماً أن من توفي قد ذهب إلى مكان أفضل، ولكن ما يحزنه الآن ليس مكان وجود الفقيد، بل فقدانه بحد ذاته هو ما يؤلمه.
الجملة البديلة: "أعلم أن ألمك كبير"، فالمتوفى قد انتهى ألمه، والشخص الحزين هو من يتألم الآن ويحتاج لمن يكون إلى جانبه.
ما لا يجب قوله: "الرجاء إعلامي إذا كان هناك شيء يمكنني القيام به من أجلك"
إذا قلت هذه الجملة فأنت ترمي المسؤولية على عاتق الشخص الحزين بأن يطلب المساعدة منك، وعلى الرغم من أنه فعلاً يحتاج لهذه المساعدة، فإن حزنه وألمه أكبر من أن يطلب.
الجملة البديلة: "سآتي لتقديم المساعدة"، وحدد وقت حضورك ونوع المساعدة التي ستقدمها، كأن تؤمن الطعام، أو تصطحب أولاد الشخص الحزين إلى المدرسة، أو تذهب لدفع الفواتير عوضاً عنه.. إلخ.
ما لا يجب قوله: "يمكنك دائماً.."
إذا فقد الشخص شريكاً أو طفلاً، فاحذر أن تقول له يمكنك الزواج مرة أخرى، أو إنجاب طفل آخر، معتقداً أنك تساعده على رؤية الجانب المشرق من الحياة، لأنه بالنسبة له فجيعته كبيرة، وأنت تستهين بحبه لمن رحل.
إقرأ أيضاً: الأوبرا الهولندية تشارك في الاحتفالية الثقافية للاتحاد الأوروبي
الجملة البديلة: "أخبرني عنه"، أي الشخص المتوفى، إذ إن المفجوع لا يستطيع التفكير في المستقبل، فمن الأفضل التركيز على حزنه الحالي واسترجاع الذكريات السعيدة، من خلال توجيهك أسئلة محددة له عن المتوفى، وأن تكون مستمعاً جيداً.
ما لا يجب قوله: "أنا أشعر بما تشعر به"
على الرغم من أن الجميع سيتعرضون لفقدان عزيز، فإن هذه التجربة شخصية جداً، ولا يمكن أن يشعر بها إلا من يختبرها، فالشخص الذي يعاني هذا النوع من الحزن لن يصدق أبداً أنك تشعر بشعوره، وسيعتقد أن ما تقوله مجرد ادعاء زائف.
الجملة البديلة: "أستطيع تخيل ما تشعر به"، فبهذه الجملة أنت لا تدعي شعورك بحزنه تماماً، وإنما تتخيل كنوع من المؤازرة والمواساة.