#ملوك وأمراء
زهرة الخليج - القاهرة 24 سبتمبر 2021
كان يُنظر إلى تيجي ليج بورك، مربية ويليام وهاري بين عامي 1993 و1999، على أنَّها واحدة من عشيقات الأمير تشارلز، تكرهها ديانا، التي كانت ترى فيها منافساً دائماً، كما كرِهها البريطانيون الذين اعتبروها أحد أسباب تعاسة أميرة ويلز الراحلة.
لكنَّ بعد عشرين عاماً، ظهرت الحقيقة؛ لدرجة أنّ المرأة، وفقاً لصحيفة التلغراف، ستحصل على تعويض قدره 100 ألف جنيه استرليني (137300 دولار)، عن الأضرار التي لحقت بصورتها، التي روّج لها المذيع مارتن بشير في مقابلته الشهيرة.
في التفاصيل، عرضت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التعويض على المربية الملكية السابقة؛ بسبب الادعاءات الكاذبة التي قدّمها بشير للحصول على مقابلته مع الأميرة ديانا، وفقاً للتقارير.
وتوصّل تحقيق مستقل استغرق ستة أشهر إلى استخدام بشير "أساليب خادعة"، وأنّه بالإضافة إلى كذبه بحق المربية السابقة، قدَّم أيضاً وثائق مزورة إلى شقيق ديانا، كلُ ذلك بقصد إقناعهم بمنحه المقابلة، وهي مهمة أنجزها كما نعلم.
وفقاً لتقرير صادر عن مجلتي "تلغراف" و"بيبول"، تعهدت "بي بي سي" بأنّ تحصل المربية السابقة على التعويض بعد تبرئتها أخيراً، وكونها كانت ضحية أكاذيب روّجها في حينها الصحفي، كجزء من حيلة ليستطيع إقناع الليدي ديانا بالموافقة على إجراء "مقابلة القرن" الشهيرة عام 1995.
ويشير التحقيق، أن الصحفي أكد للأميرة الراحلة ديانا أنّ مربية أطفالها كانت على علاقة بزوجها، لدرجة أنّه أخبرها أنَّهما أمضيا إجازة سرية معاً؛ ولجعل معلوماته أكثر مصداقية، قدّم بشير إلى ديانا دليلاً "مصطنعاً" بهذه القضية، بما في ذلك إيصالات مزيفة عن عملية إجهاض أجرتها ليج بورك بعد أن زُعم أنها حملت بطفل تشارلز.
في غضون ذلك، صرّح مصدر بخصوص التعويضات أنّ "تيجي ليج كانت في قلب تلاعب بشير، ومن العدل أن تعترف (بي بي سي) بالضرر الذي لحق بها".
ومن المعروف أنّ المربية السابقة لا تزال على اتصال مع ويليام وهاري، حتى أنّها حضرت حفل زفافهما، ما يدل على علاقتها الوثيقة بهما.
من جانبه، اعترف بشير في بيان عقب تحقيق (بي بي سي) بأنّ تزوير وثائق مزورة للمقابلة كان "أمراً غبياً" وشيء يأسف عليه "بشدة".
في السياق ذاته، أعلنت شبكة التلفزيون البريطانية، بالإضافة إلى إرسال رسائل اعتذار إلى أقارب ديانا، في أغسطس، عن عزمها تصحيح الخطأ من خلال التبرع بأكثر من مليون ونصف المليون يورو لمنظمة تختارها العائلة المالكة.