#صحة
زهرة الخليج - القاهرة 24 سبتمبر 2021
يبحث الجميع عن السعادة والتخلُّص من الإجهاد والمشاعر السلبية الناجمة عن ضغوطات العمل ومشاكل الحياة، وتشتهر هرمونات السيروتونين والدوبامين والأوكسيتوسين والإندورفين باسم هرمونات السعادة التي تُعزز المشاعر الإيجابية، مثل الاستمتاع والسعادة وحتى الحب.
ومن خلال زيادتها أو نقصانها يشعر الإنسان بالسعادة أو الحزن، ويُمكن تعزيز هذه الهرمونات وتقويتها من خلال تعزيز نظامكِ الغذائي وأسلوب حياتكِ، وفيما يلي أربع طرق فعّالة لتعزيز هرمون السعادة بالجسم:
الصيام
يعمل الصيام على تحسين ناقل عصبي يسمى BDNF (عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ والذي يزيد من توافر هرمونات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ). ويتحكم BDNF في نمو الخلايا الجديدة في الدماغ، وعن طريق تناول نظام غذائي نباتي مكون من الفواكه والخضراوات أو حتى التوابل، حتى ملعقة صغيرة يمكننا زيادة BDNF بنسبة 50%.
نسمع كثيراً أنّ الصيام يُمكن أن يكون مفيداً لأذهاننا؛ فهو يساعد في تجديد الجسم، ويحسن مزاجنا، وتُظهر الأبحاث أنّ تحسين المزاج الناجم عن الصيام وانخفاض القلق والاكتئاب والتعب يعمل على رفع مستويات هرمون الإندورفين لديكِ بنسبة 50%، وبهذا يمكن أن يكون الصيام بديلاً فعالاً لمضادات الاكتئاب.
الأطعمة الطبيعية
هناك مجموعة من الأطعمة الطبيعية التي تُساعد على زيادة BDNF، وهذه الأطعمة هي التفاح والتوت والعنب والبصل والشاي الأخضر والتوابل الهندية مثل القرنفل والأوريجانو والقرفة وجوزة الطيب، وهناك أدلة علمية تُشير إلى أنّ تناول النظم الغذائية النباتية يُقلل من الاكتئاب.
وتناول المزيد من الفاكهة والخضراوات سيجعلكِ أكثر سعادة وهدوءاً وحيوية وإيجابية على مدار اليوم. كما تعتبر الخضراوات الورقية، ومنها السبانخ واللفت من الأطعمة المميزة التي تُساعد على زيادة وتعزيز هرمون السعادة بالجسم، بالإضافة إلى أنّها تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن والألياف الصحية الهامة التي يحتاجها الجسم.
التعرض لأشعة الشمس
يجب تعريض الجسم يومياً إلى أشعة الشمس التي تُمدنا بفيتامين د، وهو من الفيتامينات المهمة التي تُساعد على إنتاج المواد الكيميائية بالمخ، وتلعب الشمس المشرقة دوراً حيوياً في رفع مستوى هرمون السعادة "السيروتونين"؛ بالإضافة إلى هرموني النورادرينالين والأسيتيل كولين، ويمكن أيضاً الحصول على "فيتامين د" من خلال تناول الأسماك الدهنية وصفار البيض ومنتجات الألبان، ولكن يُعدُّ التعرض لأشعة الشمس أهمها لتقوية هرمونات السعادة.
تناول الكربوهيدرات
لا يمكن لهرموناتنا السعيدة أن تمر عبر الحاجز الدموي الدماغي من دون الكربوهيدرات، وبناءً على الأبحاث العلمية، فإنَّ الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات تُساعد على زيادة مستويات هرمون السيروتونين الذي يُساعد على تعزيز الحالة المزاجية، وبالتالي الحصول على السعادة، ومن أفضل أنواع الكربوهيدرات التي يجب أن تتوافر في الأكلات الشوفان والأرز البني.