#طبيبك
زهرة الخليج 19 أغسطس 2021
من منا لم يفكر، خلال الإجازة الصيفية ووجوده على أحد الشواطئ، في تناول وجبات من المأكولات البحرية الشهية، حيث يعد تناول فواكه البحر أمراً محبباً، نظراً لما يصل إلى الأسماع عن تلك الفوائد الجمة لمن يتناولها.
ومع ذلك، يقول تقرير نُشر في مجلة "بست لايف" الأميركية، أن لتناول "السي فود" مخاطر عدة محتملة، تتركز في العدوى التي تأتي مع تناول تلك الأطعمة التي لم يتم طهيها جيداً، أو التي يفضل البعض تناولها نيئة، أو غير مطبوخة جيداً، ما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض قاتلة.
إليك أحد أهم الأعراض الناتجة عن تناول "السي فود" النيئة:
ظهور البثور الدموية
يسرد التقرير قصة لأحد الأشخاص، ويدعى باتريك بيكر، يبلغ من العمر 50 عاماً، عندما تناول المحار، وبعد ثلاثة أيام تم نقله إلى غرفة الطوارئ.
وبحسب إحدى الصحف اليومية، عانى بيكر من ظهور بثور دموية، وألم متزايد مع أعراض تشبه الأنفلونزا، بعد يومين من تناول المحار. وتم تشخيص حالة بيكر بأنها التهاب جلدي، أو ما يسمى "التهاب اللفافة الناخر"، الناتج عن أكل اللحم من المحار مباشرة، والتي تحتوي على بكتيريا تعيش في المياه معروفة باسم "Vibrio vulnificus".
وتشمل العلامات الأخرى لهذا المرض: التورم، والألم، والحمى.
ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، هناك علامات أخرى لالتهاب اللفافة الناخر يجب أن تعرفها، لأنها غالباً تنتشر بسرعة في الجسم، وتشمل العلامات الشائعة للمرض تكوين منطقة حمراء دافئة أو منتفخة من الجلد تنتشر بسرعة ويصاحبها ألم حاد وحمى. ويجب إذا لاحظت هذه الأعراض ووصول الحالة إلى هذه النقطة، أن تلتمس العناية الطبية فوراً، خاصة إذا كنت قد خضعت مؤخراً لعملية جراحية أو إصابة.
إقرأ أيضاً: تعرفي إلى أعراض نقص فيتامين (ب 12)
كما أن الأعراض اللاحقة لالتهاب اللفافة الناخر تصبح أكثر تسبباً للضرر، وتشمل الإصابة بتقرحات أو بثور أو بقع سوداء وتغير لون الجلد، أو وجود صديد، ودوخة، وإرهاق، وإسهال وغثيان.
ويمكن أن تأتي العدوى من تناول المأكولات البحرية النيئة، أو غير المطبوخة جيداً.
وهناك العديد من البكتيريا التي يمكن أن تسبب الإصابة بمرض التهاب اللفافة الناخر. لكن يؤكد مركز السيطرة على الأمراض أن وجبات المحار النيئة أو غير المطبوخة جيدًا هي المصدر الرئيس للبكتيريا الضمة (Vibrio)، ويمكن أن تسبب بعض أنواع من تلك البكتيريا أيضاً عدوى جلدية، إذا تعرض الجرح المفتوح للملح أو الماء المالح.
