#منوعات
إشراقة النور 14 فبراير 2021
القيام بالتزام رومانسي وعاطفي وحتى روحي تجاه إنسان آخر هو أحد أجمل عروض المودة وأكثرها حباً، والعشاق على اختلاف ثقافاتهم ووجهاتهم، يقطعون آلاف الأميال حول العالم ليعلقوا أقفال الحب على أسوار الجسور وهم يحفرون على أجساد المعدن الصلب أسماءهم وتواريخ لقاءاتهم ويغلقون الأقفال ويرمون المفاتيح بعيداً، من أجل «توثيق» عهودهم ضد النسيان والإهمال، ولحسن الحظ هناك العديد من المواقع في مختلف أنحاء العالم هي وجهات لفعل ذلك. لكن ما أكثر الأماكن شهرة، حيث يمكن للناس وضع «أقفال الحب» الخاصة بهم والتي زارها العشاق لإرسال رسالة إلى العالم تقول إنهم يرغبون في البقاء معاً إلى الأبد؟
جسر «بونتي ميلفيو»
يعد بونتي ميلفيو في إيطاليا أحد أقدم الجسور في روما وهو المفضل لدى الزائرين الرومانسيين، إذ يجذبهم الجسر القديم بفضل كتاب للمؤلف الإيطالي «فيدريكو موكيا» بعنوان (I Want You)، حيث يحكي قصة رومانسية عن عشاق مستوحاة من عمود المصباح الثالث على هذا الجسر، حيث قدم العاشقان عهودهما الأبدية، في عام 2007، تم عمل فيلم سينمائي من الكتاب وبالتالي نشر هذا «التقليد» الجديد في جميع أنحاء العالم، حيث أثرت القصة على العديد من المحبين لزيارة الجسر لإرفاق أقفال بأجزاء منه، ثم رمي المفتاح في نهر «التيبر» كإعلان عن الحب اللامنتهي . هذا المصباح الشهير الآن مرتبط بأقفال لسنوات طويلة.
جبل هوانغشان
تلتحم على جسر جبل هوانغشان في الصين قصتا حب إحداهما صنعها حاضره الرومانسي والتي ترتبط بنفس الوقت بأخرى ذات ماضٍ مظلم وغريب. ذات مرة، تسلق زوجان الجبل وقفزا من أعلى الموقع الذي تضيء به اليوم أقفال الحب، ليتحدا، الطريقة الأكثر أماناً للزوجين للتعبير عن حبهما الأبدي لبعضهما البعض هي قفل أقفالهما على الدرابزين من خلال النظر فوق نفس الجرف العميق وقلب المفتاح لأسفل. حيث تبقى قصة الحب كلها من دون حزن أو مأساة. يمكن اعتباره أيضاً تكريماً للزوجين اللذين سقطا من الجرف.
جسر بروكلين
في كل عام، يزور مئات الأزواج المحبين بشغف كبير جسر بروكلين في مدينة نيويورك بأميركا، «لقفل حبهم» على الجسر. إنهم يغادرون المكان مع إحساس بالسعادة الامر الذي يشعل حرارة حبهم أكثر من أي وقت مضى لكن وزارة النقل في مدينة نيويورك وعمال المدينة غاضبون ومستاءون من هذا التقليد المحب لأن طول الجسر البالغ 5989 قدماً أصبح مصدر إزعاج ويهدد السلامة وفقاً لمسؤولي المدينة.
جسر بونت دي آرتس
يعود تاريخ جسر «بونت دي آرتس» في فرنسا لعام 1801 وهو جسر مشاة مقوس في باريس يمتد على نهر السين. يمكن للزوار استخدام الجسر للوصول إلى معهد فرنسا والساحة المركزية لقصر اللوفر، اللذين يقعان على كلا الجانبين أو يمكنهم ببساطة الاستمتاع بالجو الرومانسي الذي يجب أن يحيط بالجسر بالتأكيد لأنه واحد من أشهر جسور الحب في العالم التي توضع عليها الأقفال ومع ذلك بدأت تختفي من مدينة النور، حيث إن وزن كميتها الكبيرة أصبح يؤثر في السلامة الهيكلية لجسر الفنون.
برج سيئول
على الجسر المؤدي إلى برج سيئول المذهل، توجد أقفال ملونة تفتح الطريق على جانبي حواجز الجسر. يتدفق العشاق إلى مدينة المنتجع الشهيرة في كوريا الجنوبية لحبس حبهم إلى الأبد. تخلق أضواء البرج باللون الأزرق والوردي والأرجواني مع الارتفاع الكبير له في المسافة والضوء المنعكس عن الأقفال الملونة جواً رومانسياً، في الليل، خاصة إذا بدت السماء غائمة قليلاً وضبابية.
جسر «لوجكوف»
على جسر «لوجكوف» موسكو في روسيا، تصطف سبع أشجار حب على طول الجسر في انتظار العشاق ومحاولة منع فراقهم إلى الأبد. بدأ اتجاه شجرة الحب يترسخ مع وجهات قفل الحب الشهيرة حتى لا يضطر مسؤولو المدينة إلى القلق بشأن تأثير الأقفال في حمولة الجسر أو تعيين موظفين لإصدار غرامات على المحبين والذين قاموا عن غير قصد بإتلاف الجسور في مناطق متفرقة من العالم. أشجار الحب مصنوعة من المعدن ومصممة خصيصاً لتحمل الوزن المشترك للعديد من الأقفال. وتبدو كل شجرة حب على الجسر في تصميمها وشكلها ذات نكهة خاصة بها بفضل الأقفال الموضوعة عليها، مما يجعلها فريدة من نوعها.
إقرأ أيضاً: «حبّ الذات» أصعب أنواع الحبّ
ليبسون
نصب تذكاري رائع، وأحد المعالم السياحية الشهيرة في البرتغال. كان مسؤولو ليبسون أذكياء للغاية وسمحوا ببناء قلب أحمر عملاق مع أربع منحوتات مكتوبة بكلمة «حب» باللون الأحمر أيضاً. الحروف، وكذلك القلب، ثلاثية الأبعاد تسمح بوضع أكبر عدد ممكن من الأقفال. أثناء زيارة النصب التذكاري، يمكن للعشاق شراء أقفال في الموقع من البائعين لإضافتها إلى مجموعتهم المتزايدة. يطل هيكل قفل الحب في ليبسون على النهر، مما يجعله وجهة رومانسية لأولئك الذين يحبون الماء.
تورنتو
تقع المساحة المخصصة لأقفال الحب في كندا في «تانك هاوس لين» بمدينة تورنتو، وهو عبارة عن تمثال لقفل الحب مصنوع من المعدن على إطار خشبي من مواد بسيطة وقوية، بالقرب من جدار من الطوب الأحمر ويقف مثالاً لتذكر الحب الأبدي ليس في المجتمع الكندي فحسب وإنما للزوار من جميع أنحاء العالم الذين سافروا لرؤيته ووضع أقفالهم عليه.