#صحة
رحاب الشيخ 15 يناير 2021
كثيراً ما تشتكي النساء من عدم رغبة أزواجهن في التحدث إليهن لعدم معرفتهن أسباب ذلك الصمت، المستشارة التربوية والأسرية ياسمين الخالدي تقدم بعض النصائح لمساعدة الزوجات على التخلص من صمت الأزواج في السطور التالية:
- صديقة وليست محققة
لا تُشعري زوجك بأنه في حالة استجواب دائم، لأنه في هذه الحالة يعتبر أن الصمت أفضل له من الشعور بأنه متهم، أو أنه في تحقيق بوليسي. كوني صديقة له وأشعريه بأنك مهتمة بما يمر به وأنك ترغبين في مساعدته، وأظهري له أنك جاهزة لأن تصغي له ليفضفض عن مكنوناته.
- مفردات جذابة
قبل أن تشتكي من صمت زوجك، راقبي كلامك أثناء الحديث معه، إذ ليس من المعقول أن تكون كل مفردات حديثك "ادفع، البيت يحتاج، نريد منك، مصروفات" إلى ما لا نهاية من هذه المتطلبات. عندما يكون حديثك خالياً من هذه العبارات التي تشعره بعبء المسؤولية، واختيار الوقت المناسب والطريقة المناسبة لطرحها سيتخلى زوجك عن الصمت، وسيندفع في الحديث إليك.
- فن الحوار
التحاور والتشاور لا يكون إلا من طرفين أحدهما يتحدث والآخر يستمع والعكس، ولا يعني أن أحدهما يرسل طوال الوقت أو يُتوقع منه ذلك، والآخر يستقبل طوال الوقت، أو يُنتظر منه ذلك، وتكرار المبادرات بفتح الحوار، ومحاولة تغيير المواقف السلبية مسألة صعبة، لكن نتائجها أفضل من ترك الأمر والاستسلام للقطيعة والصمت، من هنا أهمية تعلم فن الحوار، واختيار الوقت المناسب، وعدم الانفعال، والبعد عن الجدل والمشادات الكلامية، وحسن الإصغاء، وعدم المقاطعة اثناء الحديث، فمثل هذه الأمور وغيرها تحقق نجاح الحوارات بين الزوجين وتشجع على استمرارها.
- فكري كرجل
تفهمي طريقة تفكير زوجك، فالرجل في عملية التواصل يمر بثلاث مراحل: أولاً يبدأ بالتفكير، ولا يرى ضرورة إلى كشف محتوى تفكيره، ثم يقوم بالتخزين، وفي أثناء ذلك يصمت حتى يسيطر على الموقف، وبعد تقديره لجميع الإجابات الممكنة يختار منها ما يراه الأفضل فيتواصل.
- الصمت جزء من التواصل
تميل النساء غالباً إلى التفكير بصوت عالٍ، وذلك من أجل إطلاع الآخر على حالتهن النفسية، والحوار عند المرأة طلب عون، وهي بطلبها لتلك المعونة تقدِّر من تطلب معونته، أما الرجل فلا يطلب العون إلا في آخر المطاف، فلا بد أن تفهم المرأة أن صمت الرجل هو جزء من تواصله أيضاً.