#صحة
رحاب الشيخ 25 نوفمبر 2020
تقدم الدكتورة تهاني التري، سفيرة السعادة والمستشارة الأسرية، وصفة لكل امرأة معنفة من المجتمع المحيط بها كي تكون الأقوى والأسعد، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي يصادف 25 نوفمبر من كل عام.
دعم مناسب
تعلم كل امرأة معنفة، أنها ظلت لفترة طويلة ترهق نفسها بالبحث عن الدعم من الجميع، وكانت تشعر بالخذلان كثيراً وبأنها لا تتلقى المساعدة اللازمة. تقول التري: «عليك أن تسألي نفسك، كيف أحصل على الدعم المناسب؟ فكم هو بسيط أن تقولي أحتاج إلى المساعدة، وكم هو أمر معقد جداً في نفس الوقت. لأنك ببساطة ربّما لم تتعلمي ما نوع المساعدة التي ترغبين فيها بالتحديد، أو طلبتها من الشخص غير المناسب، وربّما أخطأت في تقدير مقدرة الآخرين، والأهم أنك لم تشعري دائماً بالرضا عن نفسك، لذا عليك أن تتعلمي إعادة تشكيل دوائر الدعم في حياتك، من خلال التجارب الحياتية».
عنف من المرأة
تشير التري إلى أن المرأة كثيراً ما تتعرض للانتقاد والعنف والتنمر، وقد يأتي في بالنا فوراً أن الرجل هو من يمارس عليها هذا الشيء، ولكن لو نظرنا للأمر من زاوية أخرى، سنجد أن المرأة تنافس المرأة في عدة مجالات، كما أن المرأة أيضاً مسؤولة عن العنف تجاه المرأة، من خلال بعض الممارسات التي تقوم بها بعض النساء تجاه بعضهن، تجد إحداهن تنتقد مظهر زميلتها أو جارتها أو إحدى صديقاتها أو تقلل من شأنها في جلسة نسائية بين الصديقات، مما يؤدي إلى الأذى النفسي والعاطفي والعقلي بسبب إحراجها، وهذا يؤثر شيئاً فشيئاً في سلوكياتها، مما يضطرها إلى القيام بعمليات تجميل لتغيير سبب الانتقاد أو المبالغة في شراء الماركات وغيرها.
نصائح مجربة
تقدم التري مجموعة نصائح للمرأة حتى تكون الأقوى وتتفادى أنواع التعنيف المختلفة في الحياة:
- أنتِ الداعم الأوّل لنفسك: لا تعتمدي على أحد قبل الاعتماد على نفسك لأنك الأساس في كل ما يدور حولك.
- حددي دوائر الدعم حولك: ما دوائر الدعم؟ هم الأشخاص الذين نهرع إليهم طالبين المساعدة فور مواجهة المشكلات، وهم هالة الحماية التي تتكوّن حولنا حتى لا نشعر بالوحدة، ومن المهم أن تحددي أولاً من هم الأشخاص الداعمون في حياتك، ثم رتبيها من حيث الأقرب للأبعد، ضعي بعض الأشخاص في الدائرة الأولى الأكثر قرباً، ثم أعيدي ملء بقية الدوائر.
- ضعي توقعات منطقية للدعم: كل شخص ستطلبين منه المساعدة سيفعل ذلك بمقدار معين وبقدر استطاعته، لذا من المهم أن تتوقعي الحجم الصحيح للمساعدة التي ستحصلين عليها، لأن مبالغتك في توقع المساعدة ستعرضك للخذلان وعدم الرضا، حددي توقعاتك بناءً على موقع هذا الشخص في دوائر الدعم حولك، ومدى استطاعته.
- استفيدي من مجموعات الدعم المحيطة بك: من المهم أن تبحثي عن المجموعات الملائمة لك وتستفيدي من تجارب الآخرين، حتى لو لم تكن لديكِ الرغبة في المشاركة بتجاربك الشخصية، ستتعلمين من تجارب الآخرين.
- الطبيب النفسي ليس رفاهية: في وقت ما قد تشعرين بأن كل محاولاتك الشخصية لتدعمي نفسك لا تجدي نفعاً، وما زلتِ تعانين ضغطاً نفسياً وتوتراً، أو بأن دعم الآخرين لكِ لم يفِ بالغرض المطلوب، حينها لا ضرر من اللجوء إلى طبيب نفسي إذا لزم الأمر، لمساعدتك على التغلب على مشاعرك السلبية وتجاوز ما يعوق حياتك، الأمر ضروري وليس رفاهية وأنتِ وحدك القادرة على تحديد مدى احتياجك لذلك.
- امنحي مشكلاتك وقتاً كافياً: كوني صبورة، إذ إن مشكلاتك لا يمكن أن تختفي دفعة واحدة، امنحي نفسك وقتاً كافياً لتشعري بأنكِ بخير ولتمر التجارب الصعبة، الصبر سيجعلك أكثر صلابة في مواجهة التجارب السيئة.
- مارسي الرياضة بأي شكل يناسبك: أيّاً كان شكل حياتك، عليكِ تخصيص وقت للرياضة يومياً، حتى لو كانت بأشكال بسيطة لأنها تنجح بشكل باهر في امتصاص المشاعر السلبية من جسدك، وتشعرك بأنكِ أفضل وأكثر حيوية ونشاطاً.