#أخبار الموضة
لاما عزت 20 أغسطس 2017
كل المستحيلات ممكنة في دبي، هكذا عبّرت Valérie Messika، مؤسسة العلامة المتميزة عن سبب عشقها لدانة الخليج، التي تعتبر أكثر مدن العالم إلهاماً لها بعد باريس مسقط رأسها. ابنة تاجر الألماس الفرنسي الشهير تفصح لـ«زهرة الخليج» في هذا الحوار، كيف حملت العلامة نحو نجاح ساحق في بضع سنين، وما علاقة الوشم بالفلسفة الكامنة وراء إبداعاتها من المجوهرات الألماسية، التي تتسم بالطرافة والحداثة. • نحن هنا في الإمارات على وجه الخصوص، وفي بلدان الخليج العربي بوجه عام نحبّ مجوهرات Messika كثيراً.. - منذ ثلاثة أشهر كنت في زيارة إلى دبي، وأدهشني القبول الذي تحظى به علامتنا في هذا الإقليم. المرأة هنا في الشرق الأوسط تبدي إعجابها بتصاميم Messika. إحدى الفتيات قالت لي: «أشعر بأن علامتكم تبدع مجوهرات لنا نحن»، وذلك كان أجمل إطراء سمعته في حياتي كلها. • نشعر دائماً بأن امرأة تقف وراء مجوهرات Messika، هلا تخبرينا عن بدايات تأسيس العلامة؟ - كانت البداية منذ أكثر من 12 عاماً مضت، عندما انضممت للعمل مع والدي في مجال تجارة الألماس، وهو الآن تخصص في التصنيع أيضاً. ولأني ابنته الكبرى، أخذت على عاتقي مسؤولية متابعة أعماله. وبعد أشهر عدة، وجدتني أقول له إنني لن أعيش في جلباب أبي، وقررت العمل في مجال المجوهرات الألماسية. وأردت أن أبني عالمي الخاص بي داخل عالمه. وكان حلمي أن أصمم مجوهرات تتسم بأنها لطيفة وعصرية، وذات طابع غير رسمي، ويسهل ارتداؤها. وأقنعت والدي بأنني لا أود إطلاق مجوهرات فحسب وإنما تأسيس علامة، وقررنا تسميتها باسم عائلتنا، ذات الباع الطويل والخبرة الاستثنائية في مجال الألماس. وقد أوصاني بالتركيز على الألماس فقط. • وهل لا تعشقين اللآلئ والأحجار الكريمة الملونة؟ - أحبها بالطبع، لكني قطعت عهداً على نفسي منذ إطلاق العلامة بالتخصص في الألماس، وأعتقد أن قراري كان صائباً، لأنه من الأفضل أن يعمّق المرء معارفه وخبراته في مجال بعينه، يتخصص ويبدع فيه. ولا شك في أن الخلفيّة التي يتمتع بها والدي في مجال الألماس تساعدني كثيراً على انتقاء أجود الأحجار لتصاميمي. • ومنذ أن تأسست Messika في عام 2005، كيف استطعت حمل العلامة نحو كل هذا النجاح في بضع سنين؟ - ببساطة نحن نبدع التصاميم المناسبة بالسعر الأنسب، اعتماداً على وسائل دعائية ملائمة، إضافة إلى توفيق الله والحظ الجيد، لأنني أغتنم فرصة القيام بشيء ما في التوقيت المناسب. فمنذ 15 عاماً مضت، وعندما كنت في مقتبل حياتي العملية، كنت أشتم رائحة أن المرأة تتوقع شيئاً جديداً في عالم المجوهرات. وبدأت بالتصميم لي أولاً، من دون استراتيجية كبيرة، لكني شعرت بالثقة حينئذ لسهولة حصولي على الألماس. • ما مصادر إلهامك لتصميم تلك المجوهرات المثالية التي لا تشوبها شائبة؟ - الوشم كان مصدر إلهامي الأول، فالألماس من العناصر الطبيعية التي خلقها الله، لا يحتاج إلى إضافات كثيرة. جمال الألماس ربّاني في حد ذاته. لكن على المصمم أن يكرّس وقتاً طويلاً ويتفانى في عشق الألماس خاصة تصنيعه وترصيعه، بحيث تبدو حبات الألماس وكأنها مجرد رسم كالوشم على جلد المرأة. وتطورت بعد ذلك، وأصبحتُ أستقي إلهامي من المرأة والموضة والعمارة والأفلام والفنون بوجه عام. • ما قطعة المجوهرات التي توصين كل امرأة باقتنائها؟ - تروق لي مجموعة مجوهرات Move، والتي نحتفل في هذا العام بمرور 10 أعوام على إطلاقها، والذي سيكون عاماً مميّزاً بالنسبة إلى هذه المجموعة، التي تضم قطعاً يمكن وصفها بالمرحة، تتحرك فيها حبات الألماس بنعومة. كما تعجبني بشدة مجموعة أساور Skinny Line البسيطة الراقية المريحة، وهي تحيط برقّة بالجلد، وتلخص جيداً فلسفة العلامة. ويمكن الجمع بينها وبين قطع عدة بسهولة، فتضيف جمالاً إلى مجوهراتك الأخرى. والجميل هو أنه يمكنك المداومة على ارتدائها حتى على الشاطئ. اقتنيها ولن تملي منها أبداً. • ما الحالة الذهنية التي يجب أن تكوني فيها حتى تبدعي؟ - لا بد أن أكون في حالة من الصفاء الذهني التام حتى أخرج أجمل ما في الألماس، وابتكر قطعاً استثنائية، فعندما بدأت بإطلاق مجوهراتي، كان الاعتقاد السائد وقتها أن ارتداء الألماس يزيد المرأة عُمراً. ربما لا ترد هذه الفكرة في التقاليد العربية، لكنها تسود في أوروبا، وأردت تغيير هذا التصور، والإتيان بمجوهرات ألماسية تتسم باللطافة والطرافة والحداثة. • حدثينا عن أنشطتك في الحياة؟ - أهوَى الاستماع إلى الموسيقى، وركوب الدراجات البخارية، إذ يقودها زوجي وأجلس خلفه، الأمر الذي يمنحنا فرصة الهرب من التكدس المروري، ويتيح لي رؤية باريس والاستمتاع بها. فأنا وزوجي نعمل معاً، وهذه طريقتنا في الذهاب إلى مكان العمل. • ما المدن التي تُلهمك؟ - باريس، ونيويورك، وروما، ودبي. وأنا عاشقة لدبي لأنه لا يوجد فيها مستحيل، فكل ما تتمناه تجده وكل ما تحلم به تستطيع تحقيقه، على عكس باريس التي يصعب علينا فيها إنجاز ما نريد. • في أي عمر، تعتقدين أن على الفتاة اقتناء قطعة من المجوهرات الراقية؟ - في أي عمر بالطبع، اعتماداً على شخصيتها. • ما أحدث صيحات الموضة في عالم المجوهرات؟ - ارتداء المجوهرات في أنحاء متفرقة من الجسم، مثل سلسلة الجسم وأسورة الأذن والخاتم المزدوج وأساور اليد، أي التي تتألف من خاتم ثم سلسلة عبر اليد وسوار حول المعصم. • وفقاً للعادات والتقاليد الخليجية، ترتدي العروس أربعة وأحياناً خمسة خواتم تتصل بسلاسل ثم بسوار حول المعصم، ونطلق عليها «الكف». هل قمت بتنفيذها قبل ذلك؟ - لا. فأنا لم أعلم بوجود مثل هذه القطعة من قبل. لذا، أريد رؤية صورتها، فحتماً ستلهمني بتصميمها في مجموعة مجوهراتي المقبلة، لأننا في Messika لدينا قطعة بخاتم واحد فقط. • تنمو Messika في الشرق الأوسط بسرعة مضطردة. فلماذا؟ - بالفعل سوف نقوم بافتتاح 7 أو 8 متاجر في الشرق الأوسط في العام المقبل. وتساعد الثقافة العربية التي تُبجل الألماس على انتشارنا، حيث تقومون بالتهادي بالمجوهرات الألماسية في المناسبات المهمة وعلى رأسها الزفاف، على النقيض من أوروبا، والمرأة في الشرق الأوسط تُقبل بنهم على التصاميم ذات الطابع الحداثي، وهو ما يتلاءم مع الطرح الذي نقدمه والذي يتسم بـأنه معاصر، فهي امرأة كثيرة الأسفار وعلى دراية بكل جديد. وتستهويها الطريقة التي نتحدث فيها عن الألماس، فنحن نتقن لغته ونتفنن فيها. • وما خططكم المستقبلية؟ - افتتاح متاجرنا الجديدة، ثم بمناسبة مرور 10 أعوام على إطلاق مجموعة Move، قمنا بتصميم مجموعة مصغّرة من مجوهرات تلك المجموعة، ستتولى الدعاية لها نجمة عالمية شهيرة، ستعرفونها في اليوم الثامن من شهر سبتمبر المقبل، فترقّبونا.