لاما عزت 12 مايو 2020
أكدت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أن مبادرة “الصلاة من أجل الإنسانية” التي من المقرر أن تقام يوم الخميس المقبل 14 مايو الجاري نجحت في توحيد العالم بأطيافه كافة تحت مظلة الأخوة الإنسانية للدعاء والصلاة والتضرع من أجل خلاص الإنسانية من فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي للإعلان عن تفاصيل المبادرة بمشاركة المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية والمونسنيور يؤانس لحظي جيد السكرتير الشخصي لقداسة بابا الفاتيكان عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية وإيرينا بوكوفا الأمين العام السابق لليونسكو عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية وعدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وكشفت اللجنة عن إطلاق الموقع الرسمي لمبادرة "الصلاة من أجل الإنسانية" الذي سيمثل قناة تواصل فاعلة لجميع المشاركين في هذه المبادرة، وسيكون بمثابة التوثيق الرقمي للبيانات والفعاليات ومشاركات الناس من جميع أنحاء العالم، التي تسبق المبادرة وتواكبها، وكذلك ليكون النواة لأرشفة جميع المبادرات والفعاليات والأنشطة والأحداث المستقبلية الخاصة باللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
وأشادت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بالتفاعل العالمي والترحيب الدولي الواسع الذي شهدته المبادرة من القادة والزعماء ورجال الدين والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام والمشاهير الذين عبروا عن دعمهم ومشاركاتهم في الدعاء والصلاة والتضرع.
وبدأ المؤتمر بكلمة للمستشار محمد عبد السلام الذي قال خلالها إن أنظار العالم أجمع توجهت في الرابع من فبراير عام 2019 إلى أبوظبي عاصمة دولة الإمارات حيث كان اجتماع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية مع أخيه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقال: ”في هذا اللقاء التاريخي وقع الرمزان وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعد أهم الوثائق الإنسانية في العصر الحديث، واستلهاماً لمبادئ وثيقة الأخوة، وسعياً لتطبيقها بشكل عملي على أرض الواقع، أطلقت اللجنة دعوة لجميع الناس في العالم لأن يتوجهوا إلى الله بالصلاة والدعاء في 14 مايو الجاري، وهي دعوة لاقت ترحيباً دولياً واسعاً من جانب عدد كبير من القيادات والمؤسسات الدينية والسياسية والشعبية حول العالم، يتقدمهم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى جانب شخصيات سياسية من بينها قادة وملوك ورؤساء ووزراء، وقيادات دينية، وشخصيات سياسية وإعلامية وشعبية مؤثرة، ومؤسسات تعليمية مرموقة".
وقال المستشار محمد عبد السلام إن هذ الدعم والترحيب بالمبادرة لهو دليل واضح على أننا قادرون - خاصة في مواجهة التحديات المشتركة على تنحية خلافاتنا؛ للاتحاد تحت مظلة أخوتنا الإنسانية.. وهذا الإيمان بإمكاناتنا الإنسانية المشتركة كان بمثابة المحرك لنا نحن أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية؛ للمضي قدماً للإعلان عن الدعوة للصلاة والدعاء والصوم وعمل الخير من أجل تخليص الإنسانية جمعاء من هذا الوباء وتبعاته المختلفة.