#تغذية وريجيم
د ب أ 21 يناير 2020
كم عدد المرات التي قررت فيها أن تبدأ أخيراً في تناول الطعام الصحي، أو أن تحذف شيئاً من نظامك الغذائي، ثم ينتهي بك الأمر إلى العودة سريعاً إلى الطرق الخاطئة؟
حفنة من رقائق البطاطس المحمرة هنا، شريحة من الكعكة هناك، وبمجرد كسر وعدك، لا يبدو أن هناك أي سبب لمقاومة هذا التوق إلى نقانق محمرة ورقائق البطاطس في طريق عودتك إلى المنزل.
وحول هذا الموضوع يقول البروفيسور كريستوف كلوتر، أستاذ علم النفس الصحي والتغذوي بجامعة فولدا للعلوم التطبيقية في ألمانيا، إنه ليس من السهل كسر عادات الأكل السيئة، خاصة وأن الكثير من الناس يكافئون أنفسهم بالغذاء.
وترى خبيرة التغذية إنجريد آكر أنه قد يكون من المفيد إعداد قائمة بخمس وجبات خفيفة تفضلها. وتقول: "لأن الوجبة الخفيفة التي تحتل المرتبة الأولى في قائمتك لا ينبغي بالضرورة أن تحذفها من نظامك الغذائي".
إذا كانت، على سبيل المثال، الشوكولاتة، فيجب أن تستمر في تناول بعض منها كل يوم، كما تنصح آكر. وتقول إن المفتاح هو أن تأكلها بتلذذ وليس التهامها فحسب.
ويقول كلوتر إنه إذا اختار المرء الاستغناء عن شيء ما تماماً، فيجب عليه أن يقيِّم باستمرار ما يشعر به دون تناول هذه الوجبة الخفيفة. هل يشعر بالتيقظ بشكل أكبر؟ هل لديه المزيد من الطاقة؟.
ويكون الاستماع إلى صوتك الداخلي هو فكرة جيدة عندما يتعلق الأمر بسلوكيات الغذاء بشكل عام. هل أنت جائع حقاً، أم لديك توق لشيء ما؟
ويقول كلوتر: "ما ينقص الكثير من الناس هو معرفة كيفية مكافأة أنفسهم بطرق أخرى غير تناول طعام ما".
ويوصي بالتفكير في مكافآت بديلة، مثل القيام بنزهة في الهواء الطلق بدلاً من الحصول على المثلجات (الأيس كريم)، أو شراء بعض الزهور لمكتبك بدلاً من كيس من العلكة.
ولكسر عادات الأكل السيئة، يقول كلوتر إنه يجب عليك أيضاً أن تولي المزيد من الاهتمام للطعام، بما في ذلك أخذ وقتك عندما تذهب للتسوق في محال البقالة. كما أن تحضير الطعام، مثل عملية الأكل نفسها، لابد من الاحتفاء به.