#صحة
د ب أ 15 يناير 2019
أسلوب الحياة في المدينة محل انتقاد لكونه سبب مهم في انفصال الأطفال عن الطبيعة. وهذا أدى إلى أسلوب حياة غير صحي فيما يتعلق بعادات اللعب والأكل. والأسوأ أن الكثير من الصغار لا يشعرون أنهم في حالة جيدة من الناحية النفسية.
فغالباً ما يكونون مضغوطين أو مكتئبين. وتظهر علامات مشكلات الصحة العقلية على 16 بالمئة من الأطفال في سن ما قبل المدرسة في هونج كونج وما يصل إلى 22 بالمئة في الصين.
وأظهر بحث حديث أن قضاء بعض الوقت في أحضان الطبيعة قد يجلب الكثير من الفوائد الصحية، والكثير من البرامج البيئية حول العالم تحاول تقليل "نقص التعرض للطبيعة" و"انفصال الأطفال عن الطبيعة" لتحسين صحة الأطفال.
وقالت الطبيبة تانجا سوبكو من كلية العلوم البيولوجية بجامعة هونج كونج:" لقد لاحظنا أن الآباء يتجنبون الطبيعة. إنهم يفهمونها على أنها قذارة وخطر وللأسف يلقط أطفالهم هذه الميول. وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تكون المناطق الخضراء ممنوع الدخول فيها، حيث تكون مزودة بلافتات مثل "ممنوع السير على الحشائش".
وطورت الطبيبة سوبكو وزميلها البروفيسور جافين براون، وهو مدير وحدة تحليل البيانات والأبحاث في جامعة أوكلاند، استبياناً جديداً للآباء من 16 سؤالاً لقياس "الاتصال بالطبيعة" في الأطفال الصغار للغاية.
وكشفت النتائج أن الآباء الذين كان أبناؤهم على اتصال أوثق بالطبيعة كانوا يعانون من حزن أقل وفرط نشاط أقل ومشاكل سلوكية وعاطفية أقل وتحسن سلوكهم الاجتماعي. ومن الملفت أن الأطفال الذين تحملوا قدراً أكبر من المسؤولية تجاه الطبيعة كان لديهم صعوبات وجدانية أقل مع أقرانهم.
وتقدم النتائج احتمالاً جديداً للتحقيق في الصلة بين البيئة الخارجية وصحة الأطفال في الفترة العمرية ما قبل المدرسة.