#صحة
نوال نصر 22 نوفمبر 2018
بدأ الموسم، سعال وتعب وحرارة وإفرازات أنفية وآلام في المفاصل وإسهال وتقيؤ. أهو زكامٌ أم إنفلونزا؟ هل استعددتم لمواجهة أي اجتياح لزكام أو إنفلونزا؟ هل أخذتم اللقاح؟
5 مسلمات
1 - أكثروا من غسل اليدين وضعوا منديلاً على الأنف أو الفم عند السعال أو العطس.
2 - أكثروا من شرب السوائل الساخنة.
3 - تجنبوا الاتصال المباشر مع مريض زكام أو إنفلونزا.
4 - تجنبوا وضع أيديكم بعد التحية باليد على أفواهكم أو عيونكم أو أنوفكم تجنباً لانتقال الإنفلونزا.
5 - جنبوا سواكم انتقال الفيروس منكم إليهم عبر مكوثكم، في حال الإصابة، في البيت.
لا أحد يعيش، في كل الكون، في أمان كلي شامل من الزكام والإنفلونزا، لا في البلاد الباردة ولا في الحارة، لا في الشرق ولا في الغرب، والموسم حين يحلّ لا يُفرق بين إنسان وآخر إلا بحسب مناعته الجسدية التي يُعززها، في هذا الموسم، الأكل الصحي والوقاية الذكية واللقاح الذي يحمي الأفراد من تداعيات الإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها الخطيرة.
رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض المعدية والميكروبيولوجيا السريرية الدكتور زاهي حلو يُذكّر دائماً بأن الإنفلونزا الموسمية تُصيب كل شرائح المجتمع، حتى من يتمتعون ببنية جسدية ممتازة. والفيروس يأتي بأشكال مختلفة. إنه يتجدد باستمرار وقد يتغير كلياً، لهذا تتم سنوياً صناعة اللقاح من أكثرية الفيروسات التي انتشرت في العام المنصرم، وما يهم أن يعرفه الناس أن الخطر يشتدّ حين يتحول الفيروس، لسببٍ مجهول، إلى وباء ولا تكون مناعة الإنسان مستعدة له.
اللقاحُ أكثر من ضروري
انتقال الفيروس يتم عبر السعال، حيث تخرج من الأنف إفرازات تحتاج إلى وقت كي يتبدد مفعولها في الهواء، وبالتالي تبقى في الأجواء المحيطة، فإذا سعل أو عطس إنسان في مصعد ما ودخل إليه إنسان آخر قد يلتقط الفيروس، وإذا طلب أحدهم المصعد وهو يعاني الزكام وعاد إنسان آخر معافى وكبس على زر المصعد نفسه قد ينتقل إليه الفيروس، لهذا ضعوا دائماً في حقائبكم سائل التعقيم لأنه يحميكم جداً.
اللقاحُ أكثر من ضروري، خصوصاً لمن هم فوق سن الـ65 عاماً، وإلى من هنّ حوامل، وإلى الأطفال بين سن الستة أشهر والخمس سنوات. لكن ما يحدث هو أن الكثيرين، حتى بين المثقفين والمتعلمين، يظنون أن اللقاح غير مجدٍ، كونه لا يحمي من الزكام. هذا ليس صحيحاً أبداً وهو تصورٌ خاطئ. فاللقاح يحمي من الإنفلونزا الخطيرة الشديدة أما الرشح العادي البسيط السطحي فقد يحصل.
عوارض وعلاجات
إذا التقط إنسان ما الرشح (الكريب) فقد يمرّ بين خمسة وسبعة أيام قبل أن تظهر العوارض عليه وتبدأ غالباً بالتهاب شديد في الحلق يزول في غضون 24 إلى 36 ساعة تظهر بعده أعراض سيلان الأنف والاحتقان والسعال والحمى. وهو لن يحتاج في حال الإصابة البسيطة إلى أكثر من راحة في المنزل، وبعض السوائل، ومسكن للألم والتعب، ومخفض للحرارة التي قد ترتفع وفي حال لاحظ أن الإفرازات الأنفية باتت بلونٍ أصفر فيحتاج إلى مضاد للالتهاب. ويكون الزكام معدياً خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد الإصابة. لذا، رجاء، امكثوا خلال هذه الفترة في بيوتكم. أما في حال التقط إنفلونزا فقد يعاني إضافة إلى العوارض السابقة مشاكل في الصدر والرئتين وصداعاً شديداً وآلاماً في المفاصل والعضلات وسعالاً، ويحتاج المريض بالتأكيد إلى مضاد للالتهاب وأحياناً إلى الانتقال إلى المستشفى. وكل مريض غسيل كلى أو سكري أو قلب أو سرطان أو مصاب بالأمراض الرئوية المزمنة والربو يكون معرضاً أكثر من سواه ليُصاب باشتراكات بسبب الفيروس. لذا نعود لنقول اللقاح واجب لكل من يعاني مثل هذه الحالات المرضية، خصوصاً للمرأة الحامل، وهو لا يشكل أي خطر على الحمل، بل بالعكس تنجح المرأة الحامل في مثل هذه الحال في نقل المناعة ضد الإنفلونزا إلى جنينها الذي لن يتمكن بعد الولادة من أخذ اللقاح حتى شهره الخامس.
يُحبذ إجراء اللقاح في موسم الزكام والإنفلونزا، أي بين أكتوبر ويناير، لكن في حال لم تجروه في موعده فلا شيء يمنع من أن تأخذوه حتى شهر مايو. ومن المهم أن تعرفوا هنا أن اللقاح يحتاج إلى أسبوعين ليُكوّن المناعة ضد الإنفلونزا.
فحص دم
ثمة فحص دم سريع يخضع له المريض للتأكد إذا ما كان مصاباً بالإنفلونزا أم لا. اسألوا طبيبكم عنه إذا لاحظتم أن العوارض التي تواجهونها ليست زكاماً عادياً.