لاما عزت 9 ابريل 2018
فازت الدكتورة حنيفة طاهر البلوشي، مؤخراً بجائزة "وريال - اليونيسكو من أجل المرأة في العلم"، ورفعت اسم وطنها الإمارات عالياً.
وتسلمت البلوشي، أستاذ مساعد في قسم الهندسة الكيميائية في جامعة خليفة والباحثة في معهد مصدر? والإمارتية الأولى الحائزة على درجة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية? جائزتها على دورها في تطوير منتجات مستدامة خاصة بعمليات تنظيف تسربات النفط الكبرى.
البلوشي تحدثت مع زهرة الخليج عن هذه الجائزة ودورها الكبير في حثّ المرأة على بذل المزيد والنجاح والتفوق قائلة: "فوزي بالجائزة له طَعَم عالمي، وتم منحنا فرصة للتعاون مع باحثات أخريات يعملن في مجالات متوازية بهدف إيجاد أفكار بحثية مشتركة. كما أننا في هذا العام، وهو العشرون، من الشراكة بين مؤسستي «لوريال» و«يونيسكو»، حظينا بفرصة نقاش مع 5 فائزات على مستوى العالم، كل منهن تمثّل قارة، في مختلف المجالات والتحديات التي تواجهها المرأة وطرق التغلب عليها. وإلى ذلك مُنحنا نحن فائزات عام 2018، دورات مهنيّة في القيادة، في أفضل المراكز العالمية CEDAP، مع مُرشدات عالمياتInternational mentors، لنكون على تواصل معهنّ على مدار عام كامل".
وعن اختصاصها? أكّدت البلوشي أن الهندسة الكيميائية تعتبر من أوسع العلوم وتسهّل الحصول على الوظيفة في مجالات شتّى، لأنّ المهندس الكيميائي يستطيع أن يُشغّل المصانع الكيميائية والنفطية، والبتروكيميائية والنووية، ويقوم بالإشراف عليها، ويعمل كذلك في عمليات تحلية وتنقية الماء، إضافة إلى إنتاج وتصميم الأدوية العلاجية. وأضافت البلوشي أنّ سوق العمل في دولة الإمارات في حاجة إلى المهندس الكيميائي وتعاونه مع المجالات الهندسية الأخرى.
وأشارت د. حنيفة أنها تعمل مع فريق البحث، على إيجاد طرق مختلفة لتحويل المصانع الكيميائية إلى مصانع صديقة للبيئة، بتطبيق التقنيات الخضراء? وتقليل استخدام الكيماويات المضرّة للصحة والتركيز على الإفادة من الموارد الحيوية المتجددة في الدولة? مؤكدةً أنّ عملية التطبيق في يومنا هذا أصبحت أسهل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.
البلوشي صرّحت بأن حال البيئة بات يسير من سيئ إلى أسوء مع تغيّر نمط الحياة ومحاولة الوصول إلى المثاليّة من دون أن مراعاة التوازن البيئي المطلوب، مشيرةً إلى أننا بحاجة إلى ثقافة الوعي والمسؤولية المجتمعية للحفاظ على البيئة.
وفيما يخصّ أجدد ابتكاراتها قالت البلوشي: "قمنا بابتكار عملية حيوية متكاملة لإنتاج «الديزل الحيوي» من مخلّفات الزيوت، والدهون الحيوانية والطحالب، لتكون صديقة للبيئة وأقل استخداماً للمركبات المتطايرة". وأشارت في هذا السياق إلى أنّ جميع الباحثين من دون استثناء، يعانون من قلّة التمويل البحثي المطلوب لخلق البيئة المطلوبة لتطبيق نتائج البحوث العلمية وترجمتها إلى واقع? مبديةً سعادتها بمبادرة "صندوق الوطن" التي يشارك فيها روّاد الأعمال في الدولة، لخلق روح التعاون ومُساعدة المشاريع البحثية وتبنّي الأفكار المبتكرة.