#صحة
لاما عزت 13 أكتوبر 2017
إن إلتهاب المفاصل يؤثر على ملايين الناس في جميع أنحاء العالم، لذلك من الضروري اتخاذ تدابير وقائية للوقاية من هذا المرض. هذا المرض يمكن ان يصيب أي شخص. ومن أجل نشر الوعي حول هذا المرض، تم تخصيص يوم ال13 من شهر أوكتوبر/ تشرين الأول للإحتفال باليوم العالمي لإلتهاب المفاصل. وبمناسبة هذا اليوم كان ل”أنا زهرة” هذا الحوار مع غيتا حارفي، المتخصصة بأمراض الروماتيزم من مركز هميرة بادشاه الطبي.
في البداية، أخبرينا عن نسبة انتشار هذا المرض في وطننا العربي؟
مبدئياً، من المهم أن نفهم أننا عندما نتحدث عن إلتهاب المفاصل بشكل عام، فإننا نتحدث عن قُرابة 200 نوع من الأمراض، كلّها تندرج تحت مسمّى "الروماتيزم". من أهم هذه الأمراض وأكثرها تأثيراً على حياة المريض هو ما يسمّى بـ "إلتهاب المفاصل الرثي". هذا النوع من الروماتيزم يصيب 1? من سكان العالم وتبلغ نسبته في الإمارات العربية المتحدة ما بين 0.6? و 0.8? من المواطنين، وهي نسبة قريبة من النسب العالمية.
هل هذا المرض يصيب الكبار في السن فقط؟
هذا اعتقاد خاطئ شائع جداً. التهاب المفاصل يمكن أن يصيب كل الأعمار، بل إنه يمكن أن يصيب الأطفال والرُضع ما دون سن الثانية. إلتهاب المفاصل الرثي مثلاً يمكن أن يصيب النساء والرجال في جميع مراحل العمر مع نسبة أكثر عند النساء بالمقارنة مع الرجال.
ماهي الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا المرض في عالمنا؟
لا يوجد سبب واحد لالتهاب المفاصل. هناك مجموعة من الأسباب إذا اجتمعت، تجعل الشخص عُرضه أكثر للإصابة بهذا المرض. من هذه العوامل: العوامل الوراثية، فالأشخاص الذين لهم أقرباء مصابون بالتهاب المفاصل هم معرضون أكثر للإصابة بالروماتيزم. كم انهناك أيضاً العوامل الهُرمونية، العوامل النفسية، العوامل البيئية (العديد من الفيروسات والبكتيريا التي نُصاب بها في الصغر، تم رَبطُها بالإصابة بالتهاب المفاصل). التدخين أيضاً عامل من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالروماتيزم الرثي.
ماهي عوارض المعاناة من إلتهاب المفاصل؟
من أهم عوارض الإصابة بالتهاب المفاصل هو ألم المفاصل الذي يُرافِقه إحساس بالتيبّس، خصوصاً في الفترة الصباحية. هذا التيبس إذا زادت مُدّتُه عن 30 دقيقة، يُصبح احتمال الإصابة بالروماتيزم عالياً. من الأعراض أيضاً، وجود انتفاخ في المفاصل خصوصاً المعصم ومفاصل اليد الصغيرة. أيضاً من الأعراض المبكرة للمرض التعب والعياء الشديدين.
ماذا عن خطوات العلاج؟ وماهي أحدث علاجات هذا المرض؟
أول خطوة للعلاج هي التشخيص المبكر للمرض. بعد التشخيص مباشرة، نبدأ العلاجات الضرورية والتي تنقسم إلى قسمين:
-
العلاجات العَرضية: وهي كل مضادات الألم والإلتهاب التي تعمل على تخفيف حدّة الألم وأعراض الإلتهاب بصورة سريعة، في انتظار أن تبدأ فعّالية العلاجات الأخرى.
-
العلاجات المُغيرة لمسار المرض، وهي أدوية لاتعمل فقط على تخفيف الألم والإلتهاب وإنما بإمكانها الحماية من وقوع ضرر بالغضروف والعظم، وبالتالي يمكنها الحماية من ظهور تشوهات في المفاصل. نتحدث هنا عن أدوية مثل الميثوتركسات، والأدوية البيولوجية.
أما بالنسبة للعلاجات الجديد، هناك الأدوية البيولوجية وهي أدوية حديثة نوعاً ما في علاج الروماتيزم. لها القدرة على علاج الإلتهاب بسرعة أكبر وحماية المفاصل من الضرر الذي يمكن أن يُسببه الإلتهاب المُزْمِن.
هل هناك طرق طبيعية تساعد في التخفيف من آلام المريض الذي يعاني من إلتهاب المفاصل؟
اتباع نمط حياة صحّي مع التركيز على الأكل الصحي والمواظبة على الرياضة والحركة هذا يساعد مرضى الروماتيزم على الحفاظ على مفاصلهم والحماية من التّشنجات والتشوهات.
من جهة أخرى، بينت بعض الدراسات أن الحفاظ على مستوى كاف من الفيتامين د في الجسم، يساعد مرضى الروماتيزم على التحكم في مستوى الإلتهاب.
نصيحة منكم إلى السيدات في العالم العربي بمناسبة اليوم العالمي لإلتهاب المفاصل؟
أودُّ أن أُناشد كل النساء اللواتي تعاني من إلتهاب المفاصل والتيبس أن تزور الطبيب المختص بالروماتيزم وتقوم بالفحوصات اللازمة لتشخيص المرض في مراحله الأولى. التشخيص المبكر في مرحلة ما قبل حصول تآكل في المفاصل، هو فرصة حقيقية للعلاج وحماية المفاصل من التَّلف.