لاما عزت 4 فبراير 2017
في هذا الحوار، نلتقي الدكتورة مها الأصمخ، الأستاذ المساعد في كلية العلوم الصحية في «جامعة قطر»، الفائزة بـ«جائزة لوريال - اليونسكو من أجل المرأة في العِلْم»، والتي تم تكريمها ضمن الفائزات بالجائزة لهذا العام. تحقيق الحلْم • ما شعوركِ اليوم وأنتِ تفوزين بـ«جائزة لوريال - اليونسكو من أجل المرأة في العلم»؟ وما الرسالة التي تبعثين بها إلى الفتيات العربيات؟ - أشعر بالفرح بكل تأكيد، وأتمنّى أن أكون على قدر المسؤولية. والجائزة تساعدني كباحثة على استكمال أبحاثي، وهو الهدف الذي من أجله أطلق كل من «لوريال» والـ«يونسكو» هذا البرنامج، بهدف الارتقاء بالأبحاث العلمية في المنطقة إلى مستوى أعلى، وحَثّ العالمات العربيات على تحقيق أحلامهن، وتقديم الأبحاث التي تُسهم في ارتقاء البشرية. أما رسالتي إلى المرأة العربية، فهي أن تتحلَّى بالصبر والإصرار والعزيمة لتحقيق حلمها مَهْمَا بَدَا ذلك صعباً لها. • حول ماذا يتمحور مشروعك البحثي الذي تَقدّمتِ به لبرنامج الزمالة وفزتِ بالجائزة؟ - يتمحور المشروع حول اكتشاف تأثيرات بكتيريا الأمعاء النافعة خلال الحمل في الأم والجنين معاً. وقد برهنتُ من خلال أبحاثي السابقة، على أنّ هذه البكتيريا قد تؤثر في نمو الدماغ والصحة التناسلية. وأنا أصْبُو إلى إجراء دراسة مُتعمّقة حول تأثير البكتيريا النافعة لدى الأم في نمو الجنين وصحّته. فمثل هذه الأبحاث ستُحسّن من فهمنا للبكتيريا النافعة خلال الحمل، وستُمَهّد الطريق أمام تَدخّلات جديدة قائمة على البكتيريا النافعة. • لماذا اخترتِ مجال العلوم تحديداً؟ - منذ صغري وأنا أميل إلى المواد العلمية، خصوصاً علم الأحياء. لذلك، دخلت القسم العلمي في الثانوية، وبعدها تخصصت في العلوم الصحية في الجامعة. لذا، أعتقد أن اختيار الشخص الاختصاص الذي يحبه، يُعتبَر عاملاً رئيسياً في نجاحه واستمراره، وتجربتي الشخصية تؤكد هذا. تَوازُن • درستِ في الخارج، وأنتِ زوجة وأُمّ وباحثة وأستاذة جامعية، يعني أنكِ أدّيت أدواراً مُتعدّدة.. فهل تُحدّثينا كيف استطعتِ تحقيق التوازن بين هذه المسؤوليات كافّة؟ - أنا أفخر بأنني نجحت في تحقيق التوازن، ولكن الفضل في ذلك يعود في المقام الأول إلى دعم أسرتي لي، أمي وشقيقاتي وزوجي ساندوني كثيراً. ومع أن زوجي يعمل في مجال عمل مختلف، إلا أنه ساندني من أجل إنجاز أبحاثي وتربية أولادنا، وأستطيع أن أؤكد أن نجاح الزوجة في عملها لا يُمكن أن يتحقق إلّا بدعم الزوج.. زوجٌ داعمٌ يعني زوجة ناجحة. ومن حُسن حظّي أنني كنت أدرس الدكتوراه في السويد.. حيث إنّ الأجواء هناك تساعد المرأة على العمل. فهي توفر حضانة للطفل من الثامنة صباحاً إلى الخامسة عصراً، وهذا ساعدني كثيراً، حيث إنني تمكنت من استغلال الفترة التي تكون فيها ابنتي في الحضانة، وذلك لإنهاء التجارب العلمية في المختبَر. • ماذا لو تَعارَض عملكِ كباحثة مع دَوركِ كأم وزوجة؟ - في أوقات كثيرة كنت أتعرّض لضغوط بسبب حرصي على ألّا يؤثر عملي في دوري كأم.. فكنت أحاول أن أعطي كل شيء حقه، ولكن الأولوية تبقى دائماً لأطفالي. وأذكر أنني أثناء دراستي في الخارج كانت معي طفلتي الكبيرة، فكنتُ أضعها في الحضانة في الفترة الصباحية، وأحياناً كان يأتيني اتصالاً من الحضانة يُخبرونني بأنّ ابنتي مريضة، فكنت أترك المختبر فوراً وأذهب إليها.. فأنا منذ بداية حياتي العملية، كنت حاسمة جداً في قضية تربية ابنتي واهتمامي بها مَهْمَا كانت الظروف. لمتابعة باقي تفاصيل الحوار يرجى الإطلاع على " مجلة زهرة الخليج" حيث تزين غلافة النجمة المصرية رانيا يوسف.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق
د.مها الأصمخ: زوجٌ داعمٌ يعني زوجة ناجحة
#مجتمعك