أشرف العسال 22 فبراير 2016
لاحظت في الأيام الماضية، ومن خلال تحليل بسيط وربط بين الأحداث، وجود نسبة كبيرة من المشاكل الأسرية سببها الأم، سواء كانت أم الزوج أو أم الزوجة، بل اكتشفنا أن تأثير الأمهات ليس وليد اليوم على الابن أو الابنة بل هو تراكمات تربوية من سنوات الصغر. فبعض الأمهات مثلا تربى ولدها على منعه من أخذ قرارات إلا بعلمها وإذنها وهكذا قتلت فيه من صغره الاعتماد على نفسه، فيصبح عندما يكبر زوج غير قادر على أخذ أية قرارات دون مشورة أمه حتى في زواجه ..انجابه.. عمله.. سفره.. طلاقه. وهذا الابن غالبا ما تمتلىء حياته بعد الزواج بمشاكل بين أمه وزوجته لصراع الأخيرتين على قيادة بيت الزوجية وكثيرا ما تنتهى مثل تلك الحالات بالطلاق. وبعض الأمهات مثلا تربي ابنتها من صغرها على الغيرة وحب الذات والدلع الزائد وتلبية كل الاحتياجات حتى لو كانت على حساب الأخرين، مما يجعلها بالمستقبل زوجة غيورة أنانية ترى الحياة من منظورها هي الذي تربت عليه منظورها القائم على تفضيل النفس على الغير وعدم التضحية بتاتا لمن حولها، هذا بالضبط حال زوجة صاحب مسألة اليوم. يقول الزوج: وصلت معها لطريق مسدود، إن لم أسعدها بالطريقة التي تراها هي فلا يعجبها وتظل تنكد على حياتي، رغم أنني أحبها حباً كبيراً، ولا أرفض لها طلباً، والكل يلومني في ذلك. قلت له : إذن وما المانع أن تسعدها بالطريقة التي تريدها هي؟ ما الضرر في ذلك؟ قال: الضرر ياسيدي أن ما يسعدها سيؤلمني أنا، ويؤلم من أنا مسئول عنهم كأمي وأخواتي فلأن زوجتي تكره أمي وأخواتي، فلا تريدني إلا أن أزورهم بالشهر مرة وأن أعلمها بل وأستأذنها قبل الذهاب لهم، وياجحيم الحياة لو عرفت أنني زرتهم بدون علمها تبكي وتتشاجر وتقول: أنت لا تحبني أنت تخونني وتكذب على أنت دمرتني وتفضل الكل على وانا لا أساوي شيء عندك. كل ذلك لأنني لم أستأذنها. ويضيف:يا ويلي لو عرفت أنني ساعدت أخواتي بشيء، ما أسمع إلا أبشع الكلمات الجارحة كأن تقول: هما ضاحكين عليك.. أعطيني كما تعطيهم.. زود لي مصروفي زي ما كل فلوسك رايحة عليهم.. تعبت وحياتي صارت جولات للصراع والمشاكل بدأت أكره التحدث إليها لأن النقاش غير مجد ولا مفيد .. رغم أني أحبها والكل يلومونني على دلعي الزائد لها. الجواب: إنك مع الأسف تتبع نفس سياسة تربيتها بالبيت، حيث تعودت من صغرها على الدلع وحب النفس والغيرة، وانت ترسخ هذه الأمراض بأسلوبك. أنا لا أقول لك عذبها أو اقهرها لكني أطلب منك محاولة تقويمها بطريقة تدريجية بأن تقلل من دلالك الزائد معهاوأن تقلل من مساحة تدخلاتها في علاقتك بأهلك، فهذه أمك وهؤلاء إخوتك لا يجوز قطعهم ولا يجوز اخذ الإذن من الزوجة لزيارتهم أو الصرف عليهم، هذا أمر لا يخصها وتدخلها بهذه القوة ضعف منك وتساهلات وتنازلات لا تحل المسألة. بل تعقدها. يا أخي الكريم إن الحل يبدأ من عندها هي، فالزوجة هي التي تحتاج لمراجعة دينية ونفسية عسى ان تشفى من مرض الانانية والغيرة التي ليس لها معنى، وإن إكرام أهل الزوج هو عين إكرام الزوج ومن لا تكرم أهل زوجها ولا تحترمهم بل تحاول منع زوجها عنهم وقطع رحمهم إنها زوجة تحتاج لتوبة وإلا سيؤدي هذا الضغط على الزوج إلى قرارات ليست في صالحها لأن الزواج راحة وتضحية واستقرار وأمان. .ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق