#ثقافة وفنون
لاما عزت 7 نوفمبر 2014
أنطلق يوم البارحة معرض "فن أبوظبي 2014" في جاليري منارة السعديات، والذي يعد منصة للفن التشكيلي الحديث والمعاصر في فضاء يستقطب المهتمين بالفنون والثقافة من جميع أنحاء العالم. ولعل أبرز الفنانين الإماراتيين المشاركين في المعرض لهذا العام، التشكيلية الإماراتية الرائدة د. نجاة مكي، والفنان الرائد عبد القادر الريس، والذان تمثلت بهما كالعادة صالة عرض "هنر جاليري" ليكونان فنانيها الوحيدين في مشاركتها في دورة هذا العام لمعرض "فن أبوظبي". قدم الفنانان أسلوبين أختلفا بالمحتوى وأتحدى بالفكر الإماراتي الوطني، هذا بحسب قول السيدة العنود الورشو صاحبة الجاليري. والتي يجدر الإشارة إلى أنها حرصت على المشاركة في جميع دورات معرض "فن أبوظبي" منذ بدايته وحتى دورته السادسة الحالية. وفي حوار خاص بـ"أنا زهرة" أطلعتنا الفنانة د. نجاة مكي على تجربتها الجديدة جذرياً والتي خصت بها مشاركتها في المعرض بالقول: "بفضل التشجيع الذي تخصنا به السيدة العنود الوارشو للمشاركة في معارض الفن المعاصر مثل "فن أبوظبي" و"دبي آرت" فنحن حريصون على تقديم تجارب متجددة تواكب الحداثة العالمية والتوجه الفني الموجود في العالم، فقد أصبحت هذه المحافل ملتقاً لتلاقي تجارب العقول وطرح الأفكار البعيدة عن التكلفة والتكرار، بأعمال متجددة مختلفة." وعن تجربتها المختلفة في الأعمال المشاركة تقول: "أخترت اللون الأسود كأرضية للوحات ذات التعليق الحر، ذلك أن السواد يمثل لوناً قوياً تبرز قوة العمل كما تتضاد الألوان الصارخة التي عمدت على إستخدامها، فهي دلالة على عصر لاإنفتاح والإنطلاق في العقول المتحررة، فهي ألوان اعصر القوة والسرعة الرمزية، وكذلك إيقاع الحياة السريع. بينما لم تخلو لوحاتي من العناصر الوطنية، فأنا مفتونة بصوت البحر وسحر الصحراء، لذا كان أحد أعمالي مركباً بهيئة طبقات من الستائر ترمز إلى شيلة المرأة الإماراتية، وكذلك النقوش المأخوذة من تصاميم الشبابيك الخشبية المزخرفة، والموجودة أصلاً في العمارة الإماراتية القديمة، والتي تطل من خلالها الألوان الفاقع بنظرة واسعة إلى الأفق." أما لوحات الفنان الكبير عبد القادر الريس، فكانت تحمل بصمته بوضوح، فقد أختار أيضاً أسلوب الألوان المائية على لوحتين بالحجم الضخم الأولى لأول مسجد في أبوظبي، المستمى بمسجد العتيبات وفي قلب اللوحة مقطع رسم فيه مسجد الشيخ زايد الكبير، الحديث بتصاميمه، وعمل آخر لطبيعة جبل حفيت في مدينة العين، تخللته رمز النقطة المعينية الشكل التي تعد بصمة للفنان في جميع أعماله. كما قدم عملين آخرين بألوان الأكريليك، وكان قد أنتهى من العمل عليها قبل بداية المعرض مباشرة. وقد أطلعنا على مشاركته بالقول: "كل معرض أحب دوماً أن أقدم شيء جديد، بحثاً عن التجديد، وقد ركزت بهذه المشاركة على الألوان المائية، وكما معروف، فإن الألوان المائية ليس سهلاً التعامل بها، كونها لا تقبل الخطأ والتصحيح كما هي الألوان الزيتية والأكريليك." وعن لوحة المسجد قال: "عمدت على تصوير أقدم مسجد بُني في جسد الإمارات، وقد خصصت له المساحة الأوسع في اللوحة، كما وضعت رسم المسجد الكبير بمساحة صغيرة لكنها في قلب اللوحة، وهي رمزية لرابطة الماضي بالحاضر، كما تلاعبت بالألوان، بأن جعلت المسجد القديم بألوانه الأصلية مثل الألوان الترابية والذهبية، ولونت الجامع الكبير بألوانه الطبيعية." ويضيف أن المعارض تحفزه على العمل، فعادة الإنسان يصيبه شيء من الوهن والكسل، ولذا فإن مشاركاته في المعارض تعمل على تجديد نشاطه وحثه على تقديم الجديد وإكماله قبل العرض. كما أنه يكون بتماس مباشر مع الناس لمعرفة آرائهم وإنطباعاتهم عن الاعمال. المزيد: “فن أبوظبي” ينشر الجمال والنحت في المدينة «فن أبوظبي» يعلن تفاصيل برنامج دورته السادسة اقرأي التاريخ عبر الفن في منارة السعديات بأبوظبي