لاما عزت 25 يوليو 2014
أعلنت "هيئة دبي للثقافة والفنون" (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عن دعمها لمبادرة "إلى جاري" الرمضانية عبر إقامة ندوة تعريفية بها ضمن مقر "ندوة الثقافة والفنون" بمنطقة الممزر في دبي.
وتعد "إلى جاري" مبادرة ثقافية واجتماعية تهدف إلى إحياء التواصل الاجتماعي وتوطيد العلاقات بين الجيران، وتعزيز السلم والمسؤولية الاجتماعية بين أفراد المجتمع. وكانت المبادر قد أطلقت من قبل مجموعة من أبناء وبنات لإحياء التواصل التقليدي بين الجيران كواحدة من العادة الشعبية الموروثة، والتي أوشكت على الاندثار بفعل تطور الحياة العصرية ووسائل التواصل الاجتماعي الجديدة، وذلك عبر بطاقة ورقية تنقل باليد وتحمل عبارات التهنئة إلى جانب ما يتوفر من أطعمة المنزل أو هدايا رمزية.
وسلطت الندوة التعـريفية الضوء على أهمية الحــوار بين الجيـران في المجتمع والأحياء السكنية، ومدى تغير أسلوب هذا الحوار بين الماضي والحاضر. واختتمت الندوة فعالياتها بتقديم باقة من النصائح والحلول لردم الفجوة بين المجتمعات، وإنشاء لجنة عمل تؤكد على التزام الهيئة بهذه المبادرة. وشارك في الندوة التعريفية سعادة اللواء محمد أحمد المري، مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، حيث ألقى كلمة تطرق فيها إلى الجنسيات المختلفة في دبي ومدى تأثيرها على التواصل الاجتماعي في الإمارة.
وحضر الندوة التعريفية سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، والشيخ الدكتور عبدالعزيز النعيمي، فضلاً عن عدد من كبار الشخصيات من القطاعين الحكومي والخاص. وقد قامت "دبي للثقافة" بتكريم الشيخ الدكتور عبدالعزيز النعيمي، و"ندوة الثقافة والعلوم"، ووسائل الإعلام، وشركاء المبادرة.
وبهذه المناسبة، قال سعادة سعيد النابودة، مدير عام "هيئة دبي للثقافة والفنون" بالإنابةـ: "لا بد أن تتولى المؤسسات الحكومية والخاصة زمام المبادرة في تشجيع المشاركة المجتمعية وتوطيد العلاقات بين الجيران عبر إطلاق مبادرات تشجعهم فعلاً على حفز الحوار فيما بينهم وتعزيز الاحترام المتبادل".
وتتضمن المبادرة بطاقات معايدة بالشهر الفضيل، وما يعقبه من عيد الفطر، وستتم طباعتها وتوفيرها للجمهور بشكل مجاني، لتنقلها اليد بين السكان بغية حثهم على التواصل المباشر في مختلف المناسبات الوطنية والدينية والإنسانية العامة، أملاً في إشاعة هذا النمط التقليدي ومحاولة لإحياء العادات الجميل.
اقرأي أيضا: