#ثقافة وفنون
لاما عزت 27 مارس 2014
غادرنا النحات والرسام العراقي الشهير إسماعيل فتاح الترك في العام 2004 وهو في عنفوان عطائه الفني، فكان حتى آخر أيام حياته مداوماً على النحت والرسم وكذلك عاملاً على التصاميم الداخلية لجامع الشيخ زايد الكبير في مدينة أبوظبي. ورغم غيابه، تأبى أن تغادر ذكراه الطيبة وإنجازاته الفنية قاعات العرض الفني، فتتوالى مشاركات لوحاته هنا وهناك، وكان آخرها المعرض الشخصي الذي أحتضنته صالة جاليري الإتحاد للفنون الحديثة بأبوظبي تحت رعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، بالتعاون مع أرملته السيدة داليا الترك، وهي التي أرتأت أن يكون عنوانه "رياحين الترك" لينثر رياحين فنونه وليكون الغائب الحاضر بيننا، حيث كانت فرصة لمحبي وعشاق فنه لمشاهدة وإقتناء من مجموعة 44 عملاً من أعماله الشخصيه التي مازالت تحتفظ بها أرملته، وفي حوار مع السيدة داليا حدثتنا عن أهمية هذا المعرض من بعد رحيل زوجها. • نلمس العديد من المشاركات الفنية لأعمال الفنان الكبير الراحل إسماعيل فتاح الترك في معارض فنية، فما سر تواجده من بعد وفاته؟ ذلك أنني أستذكر زوجي الراحل بمزيد من الحنين، فهو الغائب الحاضر، لذا أحرص أن تكون لأعماله الفنية تواجد في العديد من المعارض الفنية، حتى أتت الفرصة لإقامة معرض إستذكاري له إستكمالاً لمسيرته من بعد رحيله، فهذا ما يُخلد وجوده، وهو إهداء إلى روحه الجميلة. ويعد هذا المعرض الثالث له في الإمارات، وقد سبق أن أقمت له معرضاً من بعد وفاته في المجمع الثقافي بأبوظبي. • كيف عملتِ على تنسيق الأعمال الفنية المعروضة في معرض "رياحين الترك"؟ أتفقنا أنا وصاحب القاعة الفنية السيد خالد صديق المطوع على تقديم عشرة أعمال رسم أصلية للفنان بأحجام مختلفة، بالإضافة إلى مجموعة من لوحات الغرافيك المطبوعة، وهي 34 عملاً. وتمتد مراحل إنجاز الأعمال المشاركة بين عام 1989 وعام 2004، أي قبل رحيله بشهر واحد، حيث عرضنا آخر لوحتين رسمهما في حياته، هما لوحتي "الحصان" و"وجه فسفوري". • لماذا لم يتضمن المعرض أعمالاً نحتية؟ وأين تُحفظ الآن بقية المجموعة الخاصة بالفنان؟ هنالك جزء منها هنا في الإمارات، حيث أقطن مع أولادي في إماراة الشارقة، والجزء الأكبر مازال محفوظاً في بيتنا في العراق. وتقديراً للقيمة الفنية العالية لتلك الأعمال الفنية، فإنها ممنوعة من الخروج من العراق، وخاصة الأعمال النحتية. هذا بالإضافة إلى حقيقة أن الكثير من أعماله قد تعرضت للسرقة من بعد سرقة وتدمير المتاحف الفنية ومركز صدام للفنون (سابقاً).