#صحة
ميرا عبدربه 24 يونيو 2013
شددّ الطبيب الألماني بودو نيغيمان على ضرورة أن يتوخى الآباء الحيطة والحذر عند تقديم الأطعمة لطفلهم المصاب بحساسية تجاه أحد أنواع الطعام. وتابع أنّ كمية صغيرة من الأطعمة المسببة للحساسية قد تؤدي إلى إصابة الطفل بصدمة تحسسية.
وأوضح نيغيمان، عضو "الجمعية الألمانية لطب حساسية الأطفال والطب البيئي" في مدينة آخن أنّ الإصابة بالحساسية تنتج عن فرط تحسس جهاز المناعة تجاه أطعمة معيّنة. تتسبب الأجسام المضادة التي لا تتكوّن عادة عند تناول الطعام، في إرسال إنذار خاطئ لجهاز المناعة عند استقبال الجسم لنوعيات معيّنة من مكونات الأطعمة المفيدة له في الأصل، ما يؤدي إلى تنشيط استجابة جهاز المناعة وصدور هذه الاستجابات التحسسية عند الطفل.
وأوضح الطبيب الألماني أنّ الفول السوداني والصويا والترمس والسمسم والكرفس والخردل المستخدم في صناعة المسطردة والمكسرات كاللوز والفستق والجوز تندرج ضمن أكثر نوعيات الأطعمة المسببة للحساسية، مع العلم بأن الحبوب المحتوية على مادة الغلوتين والبيض وحليب الأبقار والأسماك والقشريات تعدّ من هذه الأطعمة أيضاً.
وأردف نيغيمان أنّ أعراض الإصابة بحساسية الطعام تتجسّد عادة في توّرم الأغشية المخاطية المبطنة لمنطقة الفم والبلعوم في البداية أو في تورم اللسان، لافتاً إلى أن الإصابة بطفح جلدي أو إسهال أو قيئ أو غثيان ورشح ونوبة ربو تندرج أيضاً ضمن الأعراض الدالة على ذلك.
وشددّ الطبيب الألماني على ضرورة أن يستعد مرضى حساسية الطعام، لاسيما نوعيات الحساسية الخطيرة كالحساسية تجاه الفول السوداني، لحالات الطوارئ دائماً من خلال اصطحاب أجهزة الحقن الذاتي للأدرنالين في كل مكان مع معرفة كيفية استخدامها على نحو دقيق.
وبالنسبة إلى فكرة الاستغناء عن الأطعمة المسببة للحساسية واستبدالها بأخرى، أكدّ الطبيب الألماني أن القيام بهذا الأمر يستلزم مراجعة اختصاصي تغذية أولاً، مضيفاً: "تتوقف إمكانية استخدام هذا الحلّ على مدى استبعاد المخاطر من خلاله وتجنب الإصابة بنقص غذائي أو سوء تغذية في الوقت ذاته".
المزيد:
الحليب الصناعي يُشبع الطفل أكثر من الطبيعي؟