#صحة
د ب أ 25 مايو 2013
حذّر اختصاصي أمراض الحساسية الألماني ماتياس كوب من أنّ الولادة القيصرية قد تتسبب في إلحاق العديد من الأضرار الصحية بالطفل في مراحل لاحقة من حياته.
وأوضح كوب أنّ هذه الأضرار تنقسم إلى نوعين: قصيرة المدى وطويلة المدى. وأوضح أنّ الأضرار قصيرة المدى تظهر في إصابة الطفل بتغيرات في المسالك التنفسية وعملية التمثيل الغذائي ومعدلات ضغط الدم وانتظام درجة حرارته، بينما تظهر الأضرار الصحية طويلة المدى في وظيفة جهاز المناعة.
ويضرب الطبيب الألماني مثالاً على بعض الأضرار الصحية اللاحقة بالمسالك التنفسية لدى الأطفال المولودين قيصرياً، بقوله: "يرتفع خطر إصابة هؤلاء الأطفال بالربو بنسبة 20% أكثر من غيرهم".
وأضاف أنّ هناك العديد من الدراسات أثبتت وجود علاقة بين الولادة القيصرية وبين ارتفاع خطر الإصابة بأمراض الحساسية. وثبتت زيادة تحسّس الأطفال الذين ولدوا قيصرياً تجاه الأطعمة ومسببات الحساسية الموجودة في الجو أكثر من غيرهم، فضلاً عن ارتفاع خطر إصابتهم بالانسداد الرئوي المزمن.
وبالنسبة إلى الأضرار الصحية طويلة المدى، أوضح كوب أنه لم يتم استيضاح أسبابها بشكل واضح حتى الآن، لكن يُرجح أن بكتيريا الأمعاء والمهبل التي تزداد لدى الأم عند الولادة الطبيعية وتنتقل إلى طفلها عبر المهبل، تلعب دوراً كبيراً في تطوّر الاستجابة المناعية لدى الطفل ووظيفة جهاز المناعة لديه.
ونظراً إلى قلة هذه البكتيريا عند الولادة القيصرية وعدم انتقالها إلى الطفل بشكل كاف، تتراجع وظيفة جهاز المناعة لديه في مراحل لاحقة من حياته.
المزيد:
سمنة الحامل تهدّد جنينها بالتوحّد؟