#صحة
د.حازم رضوان آل اسماعيل 31 يناير 2013
لا تُمثل دوالي الساقين مشكلة جمالية فقط. إنّها تؤدي أيضاً إلى الإصابة بتورمات والتهابات في الساقين. وتنقسم دوالي الساقين إلى ثلاثة أنواع، ولكل منها طريقة علاج خاصة بها.
وأوضح رابه، اختصاصي الأوردة الدموية في "مستشفى الأمراض الجلدية" التابعة لـ "جامعة بون" أنّ أعراض الإصابة بدوالي الساقين تظهر في صورة الشعور بثقل في الساقين أو تورّمهما خلال فترة المساء، مؤكداً على ضرورة علاج الدوالي، خصوصاً إذا شعر المريض بهذه المتاعب أو فقدت أوردة ساقيه قدرتها على ضخ الدم بكميات كافية إلى القلب".
الأوردة العنكبوتية
وأشار اختصاصي الأوردة الدموية الألماني إلى أنه يُمكن تقسيم دوالي الساقين إلى ثلاثة أنواع يتم علاج كل منها بطريقة مختلفة عن الأخرى إلى حد ما، وأولها الأوردة العنكبوتية التي يُمكن رؤيتها ويتراوح حجم قطرها بين ملليمتر إلى ثلاثة ميلليمترات وتظهر فوق الأنسجة الدهنية في الطبقة السطحية من الجلد. وبطبيعة الحال، تُمثل هذه النوعية من الدوالي مشكلة جمالية في المقام الأول، لكن نادراً ما تُمثل مشكلة طبية لأصحابها.
ولعلاج هذه الدوالي، أوضح رابه: "يعمل حقن الأوردة المصابة بمادة سائلة أو رغوية على ضمور هذه الأوردة".
الأوردة الصافنة
أما عن النوعية الثانية من دوالي الساقين، فهي الأوردة الصافنة التي تمتد من كاحل القدم وحتى الأربية (أصل الفخذ) وتُعرف باسم "الوريد الصافن الكبير"، أو تلك التي تمتد من الكاحل الخارجي إلى ثنية الركبة وتُعرف باسم "الوريد الصافن الصغير". ونظراً إلى أنّ موقع هذه الأوردة عميق للغاية داخل الساقين ولأنّها مغطاة بالأنسجة الدهنية؛ فلا يُمكن رؤيتها في الغالب.
لكن إذا أُصيبت هذه الأوردة بدوالي الساقين، يُمكن حينئذٍ علاجها من خلال إجراء عملية استئصال الأوردة التي يجري خلالها الطبيب بفتحة في الأربية، ثم يضع أنبوباً في الوريد ويجري بعد ذلك الفتحة الثانية في الساق من أسفل. وبعد ذلك يقوم الطبيب باستئصال الأوعية الدموية من خلال جذبها إلى الأعلى.
وأضاف الطبيب الألماني: "ظهرت بعض التقنيات البديلة خلال الأعوام القليلة الماضية مثل تقنية العلاج بالليزر أو بالترددات اللاسلكية والعلاج بحقن الرغوة". وخلال العلاج بهذه التقنيات، يستخدم الطبيب القسطرة لإدخال أنبوب حراري أو أحد ألياف الليزر في الوعاء الدموي الذي تم تخديره موضعياً. وعن الهدف من ذلك، قال الطبيب الألماني: "يهدف هذا الإجراء الحراري إلى تعريض الوريد المصاب للسخونة والضرر ثمّ يضمر تماماً أثناء سحب القسطرة".
المزيد:
الهرمونات البديلة بعد الخمسين تسبّب السرطان؟