#ثقافة وفنون
لاما عزت 17 يناير 2013
حين شاهدت فيلم حياة باي شعرت أنه فيلم عن حياة كل واحد منا. كلنا نعيش في هذا القالب مع حيوان متفرس هو عقلنا ومعاناتنا الشخصية وعل كل واحد منا أن يجد لنفسه مخرجا لكي يستمر هذا القارب في الإبحار وننجو من المحيط. والنجاة تكون فقط بالمعرفة. يروي الفيلم قصة الفتى الهندي "باي" الذي وجد نفسه أمام كارثة كان يعتقد أنه غير مستعد لها. لقد غرقت السفينة التي استقلها مع عائلته في وسط المحيط ولم ينج منها إلا هو وبضعة حيوانات ركب معها في قارب صغير دون أن يكون له هدف سوى البقاء على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة. لقد نسي سبب سفر عائلته من الهند باتجاه القارة الأمريكية على متن السفينة المنكوبة، ولم يعد في ذهنه الآن سوى العيش في قارب صغير محاطاً بحيوانات مفترسة تضمر له الشر. "و حياة باي" هي رواية مغامرات خيالية للمؤلف الكندي يان مارتل. الذي استوحى القصة من صديقة طفولته إليانور ومغامرتها في الهند. وتحكي الرواية قصة فتى هندي من بونديشيري يدعى "باي" موليتور باتل حيث يعايش قضايا روحانية وعملية في سن صغيرة. يبقى باي على قيد الحياة لمدة 277 يوماً بعد غرق السفينة، وتتقطع به الأسباب على متن قارب في المحيط الهادي. ويأتي مارتل على ذكر الطقوس والروتين اليومي كثيراً خلال الرواية إلى جانب القصص. وتجسد هذه الطقوس والعادات الأفكار التجريدية والعواطف، أو بعبارة أخرى الطقوس والروتين هي شكل بديل للقصص، فالروتين اليومي والقصص هي ما أبقت باي عاقلاً. كشف مارتل عن ما ألهمه ودفعه إلى كتابة الرواية في مقابلة تلفزيونية في 11 نوفمبر 2002، وقال" "كنت نوعاً ما أبحث عن قصة من شأنها أن توجه حياتي." الفيلم يعرض حاليا في معظم دور العرض في العالم. فلا تفوتي مشاهدته! شاهدي أيضاَ: إشبيليه مدينة كواليس الأفلام العالمية