#صحة
لاما عزت 22 نوفمبر 2012
تشير آخر الإحصائيات الصادرة عن "الاتحاد الدولي لمرض السكري" إلى معاناة نحو 366 مليون شخص حول العالم من مرض السكري؛ فيما تبلغ نسبة المصابين بهذا المرض بين سكان دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 19,2%، مما يجعلها في المرتبة العاشرة عالمياً.
وغالباً ما تمر الإصابة بمرض السكري من دون تشخيص طبي مناسب بسبب إهمال أعراضه التي قد تبدو غير مؤذية. وتنطبق هذه الحالة على مجتمعنا الذي يفتقر عموماً إلى المعرفة الكافية بخطورة هذا المرض. وتشير آخر الدراسات إلى انخفاض فرص تطور السكري في حال الكشف المبكر عن أعراضه. وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبدالقادر فوال، المدير العام لشركة "الإمارات للتمريض المنزلي": "من المثير للقلق أن نرى الشباب يمثلون الشريحة الأكبر ممن يعانون هذه الحالة الخطيرة".
وغالباً ما تعتبر أنماط الحياة غير الصحية واحدةً من أقوى العوامل المسببة للمرض. ومن هذه العوامل اتباع نظام غذائي غير متوازن، وأنماط النوم غير المنتظمة، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، والإفراط في العمل. كما تلعب الوراثة دوراً أساسياً في زيادة مخاطر الإصابة بالسكري، الأمر الذي يمكن تحديده من خلال التاريخ الصحي للعائلة.
وينطوي مرض السكري على تكاليف علاجية مرتفعة، إذ تراوح تكلفة الاستشارة الطبية العامة بين 500 – 700 درهم إماراتي، يلي ذلك إجراء العديد من الاختبارات الطبية التي تكلف نحو ألف درهم إماراتي. وبعد تشخيص المرض، يحتاج المصابون إلى استشارات طبية دورية كل شهرين، فضلاً عن تجديد الأدوية كل شهر أو شهرين تبعاً لمستوى إصابتهم بالمرض. وتغطي شركات التأمين هذه التكاليف بصورة مختلفة؛ وهناك أيضاً العديد من اللوازم الضرورية الأخرى مثل أدوات السكري الشخصية وأجهزة المراقبة التي تكلف المريض شهرياً حوالي ألف درهم إضافية.
وتترافق الإصابة بالسكري مع عدد من الأعراض والمضاعفات التي قد تؤدي إلى تغيير كامل في أسلوب حياة المصاب. ومن المهم جداً التعامل مع المرض بصورة صحيحة وتلقي العلاج المناسب بالتوازي مع التغذية الصحية، والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية.
المزيد:
النجدة… أنا أعاني من سكري الحمل