صونيتا ناضر 12 نوفمبر 2012
تتراكم الملابس من جميع الألوان والأشكال في خزانة الثياب مع مرور الأيام، وتتكدس البلوزات والقمصان والبلوفرات فوق بعضها البعض. لذا تقف المرأة كل يوم أمام أكوام الملابس المكدسة حائرة، وتقول "لا يوجد لدي ما ارتديه". ولحل هذه المشكلة يتعين على المرأة القيام بفرز وترتيب محتويات خزانة الثياب.
وأوضحت ريتا شيلكه، مدربة تنسيق المنزل بالعاصمة الألمانية برلين، أنه ينبغي إلقاء نظرة كل شهرين على الأقل على خزانة الثياب، حتى لا تتراكم قطع الملابس التي لم تعد تستخدم مرة أخرى. ولكن نظراً لصعوبة الالتزام بذلك في ظل إيقاع الحياة المحموم، ينبغي ترتيب خزانة الثياب مرة على الأقل في الفترات الانتقالية بين فصول السنة.
الفرز والتقسيم
وأشارت الخبيرة الألمانية إلى أن الطريقة المثلى لترتيب خزانة الثياب تتمثل في إخراج المحتويات وفرزها وتقسيمها إلى ثلاث مجموعات؛ الأولى قطع الملابس «التي يجب التخلص منها» والثانية الأشياء «التي لم يُتخذ قرار بشأنها» أما المجموعة الثالثة فتكون للملابس «التي ترغب المرأة في الاحتفاظ بها».
ولا يتوقف الأمر أثناء فرز قطع الملابس على ما إذا كانت المرأة لا تزال ترتدي هذه الملابس أم لا، لكن يجب أن يتم فحصها بشكل دقيق. وهنا تلتقط سيلفا إيبنر، رئيسة الرابطة الاتحادية لمستشاري المظهر والألوان بمدينة شتوتغارت، طرف الحديث موضحة أن المرأة يجب أن تسأل نفسها، هل قطعة الملابس بالية بالكامل أو يمكن إصلاحها؟ هل الألوان باهتة؟ هل هذه الملابس لا تزال مسايرة للموضة الحالية؟. وتؤكد الخبيرة الألمانية على أنه يجب التخلص من قطع الملابس ذات الجودة الرديئة أو ذات الألوان الباهتة أو التي فقدت شكلها المعتاد.
وبعد عملية الفرز يتم إرجاع المجموعة «التي ترغب المرأة في الاحتفاظ بها» إلى خزانة الثياب مرة أخرى. وتؤكد سيلفا إيبنر على أن المجموعة تضم قطع الملابس المحببة إلى النفس، حتى إذا كانت هذه القطع لم تعد مسايرة للموضة. ولكن يجب أن يكون شكلها وتصميمها مناسباً المرأة. كما أن هذه المجموعة تشتمل على قطع الملابس الكلاسيكية، التي لا تكون مرتبطة بموضة معينة مثل الفستان الأسود القصير أو البلوزات البيضاء أو تنورات القلم الرصاص. وغالباً ما تحتاج المرأة إلى القطع أحادية اللون لكي يتم تنسيقها مع قطع الملابس الأخرى.
أما مجموعة الملابس «التي لم يُتخذ قرار بشأنها» فيتعين على المرأة إلقاء نظرة متفحصة عليها مرة أخرى. وتعلل الخبيرة الألمانية شيلكه ذلك بأن النظرة الثانية تتيح للمرأة التحقق مما إذا كانت ترغب في الاحتفاظ بقطع الملابس أو التخلص منها. وفي تلك الأثناء يجب أن تعتمد المرأة على شعورها الداخلي، ولا تفكر في تكلفة الجاكت أو السروال الذي ترغب في التخلص منه؛ لأن ذلك كان جزءاً من الماضي وانتهى أمره.
التناسق والتناغم
وأضافت سيلفا إيبنر أن جميع قطع الملابس التي يتم إعادتها إلى الخزانة، ينبغي أن تكون متناسقة مع بعضها البعض وأن تكون متناغمة مع الإكسسوارات المختلفة مثل الحُلي والأوشحة والقبعات وأغطية الرأس. وإذا كان السروال البرتقالي مثلاً لا يتناسب مع أي من قطع الملابس الأخرى، فيجب التخلص منه.
وعادةً ما تتمكن المرأة من تنسيق قطع الملابس الفاخرة أو الكلاسيكية أو التي لا ترتبط بموضة معينة بشكل جيد مع العناصر الأخرى المسايرة لروح العصر. كما تساعد الصور أيضاً على تذكر التنسيقات الجذابة لقطع الملابس.
ومن الصعب على الشخص العادي أن يعرف ما هي قطع الملابس القديمة التي ستظل مناسبة لاتجاه الموضة الحالي. وهنا تنصح سيلفا إيبنر بضرورة إلقاء نظرة على مجلات الموضة في موسم الخريف والشتاء أو متابعة برامج الموضة وعروض الأزياء على شاشات التلفاز.
المزيد من النصائح: