#صحة
ميرا عبدربه 25 أكتوبر 2012
تشكّل الأطعمة النيئة والمأكولات الملوثة بيئة مثالية لتكاثر بكتيريا السالمونيلا التي تتسبب في الإصابة بتسمم غذائي قد يهدد الحياة. لذا يؤكد خبراء التغذية على ضرورة مراعاة النظافة والاشتراطات الصحية عند إعداد الطعام من أجل تجنب الإصابة بعدوى السالمونيلا الخطيرة.
طرق العدوى
تقول البروفيسور بيترا ديرش من مركز "هيلمهولتس" الألماني لأبحاث العدوى في مدينة براونشفايغ الألمانية إنّ بكتيريا السالمونيلا عادةً ما تصل إلى الإنسان عن طريق تناول الأطعمة الملوّثة، موضحة: "تنتقل السالمونيلا بصفة خاصة عن طريق البيض الذي لم يتعرض للحرارة بشكل كاف، كما أنّ الأطعمة المحتوية على البيض النيء، كالمايونيز، تنطوي على خطر الإصابة ببكتيريا السالمونيلا."
وأضافت الخبيرة الألمانية أنّ بكتيريا السالمونيلا توجد أيضاً في اللحوم النيئة وفي منتجات اللحوم التي لم يتم تسخينها بشكل كاف أو التي لم تُعرَّض للحرارة مطلقاً، كما تحتوي المأكولات البحرية والأسماك على هذه البكتيريا. وأشارت ديرش إلى أنّ الإصابة بعدوى بكتيريا السالمونيلا قلما تحدث عن طريق الخضروات أو الفواكه أو المنتجات النباتية مثل الشاي.
وتلتقط روتراود بيشنر من "معهد ماكس روبنر للتغذية والمواد الغذائية" في مدينة كولمباخ الألمانية طرف الحديث وتقول إنّ عدوى بكتيريا السالمونيلا قد تنتقل من إنسان إلى إنسان أيضاً "عن طريق عدوى الفم والبراز؛ إذ يمكن أن تنتقل مثلاً عن طريق مقبض باب المرحاض عندما يُمسك به الشخص المصاب بها بعد خروجه من المرحاض من دون أن يغسل يديه، ثم يمسك به الشخص السليم من دون أن يدري أنه ملوث ويتناول بعد ذلك طعامه، فتنتقل البكتيريا إلى جهازه الهضمي."
أعراض الإصابة
أعراض الإصابة بتسمم السالمونيلا، تظهر بعد قرابة 12 إلى 48 ساعة من تناول الطعام الملوث وتتمثل في الإصابة بنوبات إسهال أو بتقلصات في البطن أو بارتفاع في درجة الحرارة وأحياناً في صورة الشعور بصداع.
سُبل الوقاية
وأكدت البروفيسورة ديرش أن غسل اليدين يُعد أفضل وسيلة للوقاية من الإصابة بعدوى السالمونيلا، مشيرة إلى ضرورة عدم الاقتصار على القيام به بعد الخروج من المرحاض فحسب أو بعد ملامسة الأشياء التي يُحتمل أن تكون ملوثة بالبكتيريا كحفاضات الأطفال، إنما يجب غسل اليدين أيضاً قبل إعداد الأطعمة وقبل تناولها وبعد ملامسة جميع المنتجات الحيوانية النيئة. كما يجب طهي كل الأطعمة خصوصاً الدواجن والبيض جيداً.