#ثقافة وفنون
لاما عزت 15 Oct 2012
أكدت الكاتبة رانيا بيطار أنّ مسلسل "بنات العيلة" "لم يفشل ولا يمكن لأي شخص عمل فيه بجهد أن يعلن فشله. وقالت في تصريح لـ"أنا زهرة" إنّ العمل لاقى مشاهدة جماهيرية عالية. و"بحسب الإحصائيات، فقد حاز المرتبة الأولى في المشاهدة على محطة "mbc دراما" وهو يعتبر نجاحاً كبيراً لا فشلاً". وتابعت "رغم أنني أجزم أنّ العمل لم يفشل لكنني بالفعل غير راضية عنه مائة في المائة، فالظروف التي صوِّر فيها كانت صعبة جداً والكثير من الممثلين كانوا متعبين معنوياً ونفسياً بطريقة أثرت في الأداء، أو ربما شعرتُ أنني رسمت لشخصياتي ملامح وتفاصيل لم أجدها بوضوح في شخصيات عملي. وهناك الكثير ممن شاركوا في العمل لم يرق لي أسلوبهم وطريقتهم في تقديم الشخصية التي أدوها، وآخرون أجادوا الأداء بطريقة مذهلة تستحق التصفيق طويلاً، وهذا يحصل غالباً في أي عمل درامي يحتوي على عدد كبير من الشخصيات المحورية". وعن موقفها من أسلوب رشا شربتجي الإخراجي، قالت "أجزم بأن قيادة ممثلتين في العمل مهمة صعبة، فكيف بقيادة 13 نجمة؟ هذا أتعب رشا كثيراً وأرهق أعصابها، ولو كانت نجمات العمل عاديات غير جميلات ولم يكنّ من الطبقة الغنية كما ارتأت شركة الإنتاج، لكان العمل أجمل وأكثر واقعية ومصداقية، لكن ما حصل أنّ كل نجمة أحبّت أن تظهر أجمل ما عندها، فأصبح العمل مسرحاً للجميلات وأزيائهن اللافتة وتسريحاتهن المميزة، وهو ما جعل العمل لقمة سائغة للكثير من النقاد الذين اتهموه بأنه غير واقعي لأن شخصياته من الطبقة الغنية المخملية فقط". هل فرضت الشركة المنتجة نجمات على العمل وبالتالي لم تكن الخيارات صحيحة؟ سؤال أكدته بيطار وقالت "الغريب أن من فرضته الشركة من ممثلات جاء في مكانه، إلا أنّ هناك الكثيرات من المشاركات لم يجدن اللعبة ولم يؤدين الدور كما يجب برأيي". وفي ما يتعلق بمعلومات سُرّبت إلى "أنا زهرة" بأنّ "بنات العيلة" هو الجزء الثاني من "أشواك ناعمة"، أجابت: "صحيح. بعد أن انتهيت تقريباً من كتابة "أشواك لم تعد ناعمة" كجزء ثان من "أشواك ناعمة"، قررت الشركة عدم إنتاج الجزء الثاني وطلبت مني تحويل العمل إلى مشروع آخر، وقد بذلت جهداً كبيراً، فأنجزت عملية التحويل خلال مدة قصيرة جداً استلزمت مني بذل كل طاقاتي حتى يخرج العمل الجديد بعيداً عن خطوط "أشواك ناعمة" ولو كنت أعتقد وأجزم أنّه لو بقي العمل امتداداً لـ"أشواك ناعمة" لنجح أكثر بكثير، فكل فتاة في العمل بنيت شخصيتها على أساس الجزء الأول، وتحويله إلى عمل آخر أفقده الترابط المطلوب وجعله حشداً لشخصيات كثيرة لا مبرر لها". من ناحية ثانية، سيعرض لبيطار في رمضان القادم عمل باللهجة الإماراتية بعنوان "بوح الصمت" وهو تجربتها الثانية للكتابة للخليج بعد مشاركتها في كتابة أطول عمل عربي "أيام السراب". وأشارت بيطار إلى أنّ "هذه التجربة لن تكون الأخيرة، فأنا أفكّر في كتابة عمل ثالث باللهجة الخليجية لما لمسته من تعامل جيد وراق مع شركات الإنتاج هناك، ووجدت احتراماً لفكر وجهد الكاتب عكس ما لمسته في بلدي سوريا. إذ أنّ الكاتب هنا يُهمش ويُعامل معاملة لا تليق بجهده وإبداعه خصوصاً بعد أن يسلّم نصه الدرامي للشركة وينتهي دوره حسب رأيها، فما إن يؤخذ النص منه حتى تغلق كل الأبواب في وجهه، وهو أمر مؤلم حقاً ومجحف بحق أي إنسان يحترم عمله ويجتهد فيه".