#تغذية وريجيم
لاما عزت 27 مارس 2011
منذ التسعينيات، والعملاء مدركون للعلاقة بين الغضب والبدانة، خصوصاً بين المراهقين. في الفترة الأخيرة، توصل العلماء في جامعة هيوستن إلى إعلان مهم: عدم قدرة المراهقين على السيطرة على مشاعرهم، وانصياعهم للغضب والحزن، يؤديان حتمياً إلى إصابتهم بمرض السمنة. هل عندك ابن أو ابنة في سنّ المراهقة. هذه الدراسة الأميركية التي أجراها باحثون في "جامعة هيوستن" موجهة لك.
شملت الدراسة 160 مراهقاً ومراهقة، تراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً. وأثناء مرحلة البحث، قام العلماء بمراقبة مؤشر الكتلة الجسمانية (IMC) عندهم، إضافةً إلى مراقبة طريقة انفعالهم، وقدرتهم على ضبط الغضب، ثمّ خرجوا بهذه النتائج المذهلة:
ضبط الأعصاب والمشاعر يزيد مع العمر، ويبدو أكثر فعالية عند المراهقين الذين تمتعوا بمؤشر كتلة جسمانية معتدل. في المقابل، تتضاعف الرغبة بالتعبير عن الغضب عند المراهقين الذين يعانون من مؤشر كتلة جسماني عالٍ. كما بينت الدراسة أنّ الأطفال الذين ينفعلون ويغضبون بسرعة، يجدون صعوبة كبيرة في الحفاظ على وزن صحي.
كيف نفسر هذه الدراسة وما مدى صحتها؟ بالنسبة للمعالجة النفسية المتخصصة في علم نفس الأطفال والمراهقين شيرين باسيل، فإنّ "المشاكل النفسية التي يعاني منها المراهقون، يمكن أن تترجم على شكل اضطرابات غذائية متنوعة، مما يؤدي إلى وزن زائد". وتشرح باسيل: "الأطفال الذين يعبّرون عن غضبهم من خلال ضرب الأبواب مثلاً، أو تكسير الأواني، أو الصراخ، يميلون أكثر فأكثر إلى الإنعزال، ومشاهدة التلفاز، والإنقطاع عن الأطفال الآخرين، وبالتالي تقل حركتهم، ويجدون في الطعام ملجأً عاطفياً، ووسيلة لذة تهدىء من روعهم".
لهذا لا تستغرب باسيل ترجمة نتائج هذه الدراسة على شكل علاجات جديدة، سواء في ميدان العلاج النفسي، أو العلاج الصحي. ويقول وليام مولر مدير الدراسة لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسيّة إن ّهذه الدراسة ستحث الأطباء على التعاطي مع مرض البدانة بين المراهقين بصورة أشمل. "يمكن للأطباء المعالجين للأولاد الذين يعانون من وزن زائد، تشجيع الأطفال على تفريغ غضبهم بطريقة مختلفة عن الطعام، من خلال الهوايات الرياضية أو الفنية، أو من خلال تعليمهم كيفية حل النزاعات بأساليب سلميّة"، يشرح مولر.