#تغذية وريجيم
لاما عزت 5 يونيو 2011
إنّها حقيقة علميّة مثبتة اليوم: الجنس اللطيف يشعر بالألم أكثر من الرجال. ويكون الشعور بالألم عند المرأة أقوى وأكثر سرعةً وتكراراً. هذا ما تثبته الدراسات الأخيرة بحسب مجلة "بسيكولوجي" الفرنسية المتخصصة. فما السبب في ذلك؟
بحسب الباحثين، فإنّ تجربة الألم عند الفتيات تبدأ باكراً جداً، في سنوات المراهقة. وبحسب تقرير أصدرته "الجمعية العالمية لمحاربة الألم" (IASP)، فإن ّ20 في المئة من المراهقات يتغيّبن عن صفوفهن ّالمدرسية بسبب آلام الحيض. وهذه الآلام ــــــــــــــــــــ دائماً بحسب تقرير المنظمة ــــــــــــ تشمل عادةً 90 في المئة من النساء. هذه التجربة الصعبة، تجعل ذاكرة الألم عند النساء أكثر حساسيّة، ما يجعلهنّ على المدى الطويل يتألّمن بشكل كبير بسبب الصداع أو ألم الأسنان، من دون أن ننسى آلام الولادة.
وبحسب التقرير، فإنّ آلام الحيض تحفّز دماغ الأنثى، وجهازها العصبي على الشعور بالألم. دماغ المرأة يحلِّل المعطيات الخارجية بشكل مختلف عن دماغ الرجل، خصوصاً أنّ المشاعر مثل القلق أو الضغط أو الفرح، تفيض في دماغ النساء. ويرجع تقرير المنظمة الدولية سبب شعور المرأة بالألم، إلى اللامساواة الإجتماعية، خصوصاً أنّ أجور النساء منخفضة مقارنة بالرجال حول العالم، إضافةً إلى الضغوط الإجتماعية الكبيرة التي تثقل كاهل المرأة، وكونهنّ الضحية الأبرز لجرائم العنف الأسري.
ومن الناحية العضويّة، فإن ّالهرمونات النسائيّة تلعب دوراً كبيراً في مضاعفة الآلام. ويمكن للأستروجين أن يلعب دوراً كبيراً في ظهور بعض أنواع الشقيقة، لكنّها تبقى آثاراً غير مباشرة. ولأنّ الكثير من الأطباء يعتقدون أنّ تعبير النساء عن ألمهنّ، نوع من الدلع يشوبه بعض المبالغة، فإنّ هذا يؤثّر سلباً على نوعيّة العلاج الذي تتلقاه المرأة. وبحسب تقرير "المنظمة الدوليّة لمكافحة الألم"، فإنّ الأطباء يجب أن يأخذوا في الإعتبار أنّ شعور المرأة بالألم يكون مضاعفاً بالفعل، لهذا يجدر إعطاؤهنّ وقتاً أكثر، والإستماع لهنّ باهتمام... كلُّ هذا على أمل تطوير علاجات للألم تكون أكثر تناسباً مع جسم المرأة، واحتياجاتها.
للمزيد:
المرأة ضحية الاكتئاب الأولى
النوم المنتظم ضرورة لجمالك النفسي