#سينما ومسلسلات
غيث التل اليوم
«أنت تخرج من الحفرة.. لكن الحفرة لا تخرج منك».. بهذه الكلمات، يصف الملايين من متابعي الدراما التركية أحد أنجح مسلسلاتها عبر التاريخ، وأكثرها تشويقاً وإثارة.
عُرف مسلسل «الحفرة»، الذي ظل يحقق نجاحات متتالية على مدار أربعة مواسم عرض فيها؛ بكونه من الأعمال التي لم يمل الجمهور مشاهدتها، مهما طالت حلقاتها، وكثرت أجزاؤها. وحقق المسلسل نجاحاً منقطع النظير، من خلال 131 حلقة مليئة بالدراما والأكشن، وقصص الجريمة، وكان العمل التركي الوحيد الذي نافس «قيامة أرطغرل»، إبان عرضه.
-
«الحفرة».. هل يعود المسلسل التركي الشهير فيلماً سينمائياً؟
ويبدو أن عشاق «الحفرة»، التي لم يخرجوا منها، باتوا على موعد جديد للقاء هذا العمل الذي أحبوه، ومازال حتى يومنا هذا يحقق أرقاماً عاليةً في نسب المشاهدة، رغم مرور قرابة الخمس سنوات على عرض الموسم الأخير منه.
وفي التفاصيل، أكدت مواقع تركية موثوقة عدة أن شركة «القمر» الشهيرة، التي تعد من أضخم شركات الإنتاج الدرامي في تركيا، قررت بدء مشروعها المؤجل منذ سنوات، وباشرت الاستعداد على أرض الواقع لبدء تصوير فيلم «الحفرة»، بعد إنهاء اتفاقها مع منصة «برايم فيديو»؛ لتكون صاحبة حقوق عرضه.
وزاد تشويق الجمهور بعدم الإعلان، أو الإشارة بأي شكل من الأشكال، إلى الممثلين، الذين سيقومون ببطولة الفيلم، وهل سيظهر بطل المسلسل الرئيسي أراس بولوت، ورفيقاه الممثلان: إيركان كولتشاك كوستندي، وديلان تشيشيك دينيز، في الفيلم المنتظر أم لا؟
ومنذ اللحظة الأولى لانتشار خبر عودة مشروع «الحفرة» إلى الحياة، بدأ محبو المسلسل نشر تغريداتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن انتظارهم إتمام هذا الأمر، ومطالبين بضرورة وجود أبطال المسلسل بالفيلم، وعلى وجه الخصوص أكثرهم شهرة وشعبية أراس بولوت، الذي يقدم هذه الأيام مسلسل «العبقري»، ويحقق نجاحاً لا بأس به، في ظل منافسة محتدمة مع أعمال أخرى، مثل: «المدينة البعيدة، والمنظمة، وحلم أشرف، وشراب التوت».
مسلسل «الحفرة»:
وبالعودة إلى المسلسل، الذي عُرض موسمه الأول عام 2017، فقد دارت أحداثه في حي يسمى «الحفرة»، تسيطر عليه عائلة «كوشوفالي»، التي تتحكم في كل تفاصيله، وحياة ساكنيه، وفق قوانينها الخاصة التي وضعتها للأهالي، وعليهم الالتزام بها بشكل تام، خاصة في ما يتعلق بمنع تجارة المخدرات، بصورة قاطعة.
وبعد فترة من الزمن، يضطر الابن الأصغر للعائلة لاتخاذ إجراءات عدة؛ لحماية أسرته من تهديدات، تتعرض لها من عصابات خارجة عن القانون، تريد كسر قواعد العائلة في الحي، ما يُحدث صراعات دموية كبرى بين العائلة، وأعدائها الخارجين عن القانون.
ومن أهم ميزات المسلسل أنه عمل على ترسيخ مفاهيم الخير والشرف والانتماء، واستقطب جمهوراً ضخماً، كما كان له تأثيرٌ كبيرٌ جداً في تركيا، والعالم العربي، وعدد كبير من البلدان، وامتد تأثيره إلى الحياة الاجتماعية من خلال تقليد حركات أبطاله وقصات شعرهم، وارتداء ملابس تشابه ملابسهم، وانتشار الموسيقى التصويرية الخاصة به.