#بشرة
زهرة الخليج - الأردن اليوم
في مواجهتنا اليومية للمرآة، تبدأ بلا شك لدينا بعض التساؤلات: لماذا حاجبي الأيسر أعلى من الأيمن؟.. ولماذا يبدو عظم خدي الأيسر أكثر بروزًا؟.. في عالم الجمال والعناية بالبشرة، قد تبدو بعض التفاصيل اليومية بسيطة أو عابرة، لكنها في الواقع تملك تأثيرًا كبيرًا على ملامحنا مع مرور الوقت. ومن بين هذه التفاصيل، التي نغفلها أحياناً "وضعية النوم"، فهل من الممكن أن تؤدي عادة النوم على جانب واحد إلى تغيّر طفيف، أو حتى ملحوظ، في تماثل الوجه؟
-
هل النوم على جانب واحد يسبب عدم تماثل الوجه؟
هذا السؤال يثير الفضول، خصوصاً في زمن أصبح فيه الوعي بالجمال الطبيعي، وتناسق الوجه من أبرز الاهتمامات، الإجابة ليست بسيطة بـ«نعم» أو «لا»، لكنها ترتبط بعوامل دقيقة، تشمل: بنية العظام، ومرونة الجلد، والعادات المتكررة على مدى سنوات.
لكن، هل هذه النظرية علمية؟.. وهل وضعية النوم - بالفعل - تلعب دورًا في تشكيل ملامحنا؟.. الإجابات تالية:
لماذا لا يبدو وجهي متماثلاً؟
عليك أن تعي حقيقة هي أنَّ لا أحد منا يُولد بوجه متماثل تماماً، وفي ظل انتشار التكنولوجيا الحديثة والفلاتر والصور المعكوسة على مواقع التواصل، أصبحنا أكثر وعياً بملاحظة هذه التفاصيل.
ووفقاً لآراء أطباء الجلد والتجميل، لا يوجد دليل قاطع يُثبت أن النوم على جانب واحد يُسبب عدم التماثل.
وقد تكون النظرية مستندة إلى دراسة نُشرت عام 2016، أشارت إلى أن النوم الجانبي قد يُساهم في ظهور التجاعيد على الجانب الذي يتلامس مع الوسادة. ومع ذلك، يقول الأطباء: إن هذه الدراسة كانت محدودة، ولا يمكن اعتبارها إثباتاً قاطعاً.
إلا أن عوامل أخرى، كالتعرض غير المتساوي للشمس، قد تؤدي إلى شيخوخة غير متوازنة بين الجانبين، فيبدو أحدهما أكثر ترهّلًا أو تجعداً من الآخر.
إذًا، لا توجد أدلة علمية تُثبت أن الضغط المطوّل أثناء النوم يُغيّر شكل العظام، أو يسبب تغيرًا حقيقيًا في الجلد. والخبر السار أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن هذه التغيرات ليست «تشوهات» بقدر ما هي فروقات دقيقة، تنعكس بمرور الوقت على التماثل العام للوجه، خاصةً عند الأشخاص الذين ينامون دائمًا على نفس الجانب.
-
هل النوم على جانب واحد يسبب عدم تماثل الوجه؟
ما أفضل وضعية للنوم؟
إذا كنتِ تحاولين تدريب نفسك على النوم على ظهرك؛ لتعديل ملامحك، فقد ترغبين في إعادة النظر بذلك.
صحيح أن النوم على الظهر يساعد على توزيع الوزن بالتساوي على الجسم، ما يقلل احتباس السوائل وانتفاخ الوجه صباحاً، كما يحافظ على نظافة البشرة، لأنه يمنع احتكاك الوجه بالوسادة التي قد تحتوي على بكتيريا أو بقايا منتجات تجميل، لكن النوم على الظهر ليس مريحاً للجميع، وهناك من يجد صعوبة في الحفاظ على هذه الوضعية طوال الليل.. وفي هذه الحالة، إليك بعض النصائح:
- حاولي التبديل بين الجانبين خلال النوم لتقليل الضغط المستمر على جهة واحدة.
- اختاري وسادة ناعمة وحريرية، تقلل الاحتكاك والضغط.
- ارفعي الرأس قليلًا بوسادة مناسبة؛ لدعم الرقبة، وتسهيل التنفس أثناء النوم.
- استخدمي غطاء وسادة من الحرير أو الساتان، لأنه يكون ألطف على البشرة من القطن التقليدي.