#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن اليوم
نذهب إلى النوم، ونحن نخطط: كيف سنبدأ يومنا غداً، وما الأولويات، وهل باستطاعتنا إنجاز ما تم التخطيط له أم لا؟
يبدأ الصباح بأفضل النيات، لكن رسائل البريد الإلكتروني، والأعمال المنزلية، والمشاريع غير المكتملة، تتراكم حتى تصبح عبئًا ثقيلاً.
وهذا الأمر مألوف لدى معظمنا، وربما يجعلنا نشعر بعدم اليقين بشأن إيجاد طريقة بسيطة؛ لإنجاز كل شيء كما نرغب كلَّ مرة. فنصبح أكثر توتراً وقلقاً وسرعةً، وربما فوضى. لكن، لحسن الحظ، هناك تقنية صغيرة تُعد طوق نجاة، تُعرف بـ«قاعدة الثلاث دقائق».
قد يبدو الأمر في البداية تافهًا، لكن بعد بضعة أسابيع، ستلاحظين تحولًا حقيقيًا في تركيزكِ وطاقتكِ. فبدلاً من إنهاء يومكِ بالشعور بالهزيمة، سينتهي يومكِ بالإحساس بالإنجاز والتقدم.
نشارككِ، هنا، أساسيات هذا النهج، وكيف يمكن أن يكون فعالًا للغاية، وكيف يمكنكِ استخدامه في روتينكِ الخاص.. إنها طريقة ستساعدكِ على الهروب من فوضى المهام الصغيرة المتأخرة، وتحرير عقلكِ لمعالجة أهداف أكبر.
-
اتبعي «قاعدة الثلاث دقائق».. لتعزيز إنتاجيتك
«قاعدة الثلاث دقائق»:
الحياة اليومية تعج بالمسؤوليات الصغيرة، مثل: رسائل البريد الإلكتروني القصيرة، والرسائل السريعة، والتنظيف البسيط، أو المهام العارضة، التي تعتقدين أنكِ ستقومين بها لاحقًا.
وفي حين قد تبدو هذه المهام الصغيرة المزعجة غير مهمة في حد ذاتها، فإن تراكمها يمكن أن يسحق الدافع، ويصنع عاصفة من عوامل التشتيت.
لذا، إذا حاولتِ، يوماً، التوفيق بين الالتزامات الكبرى، وهذه العناصر التافهة ولكن العاجلة، فأنتِ تدركين مدى الإرهاق، الذي يمكن أن يسببه ذلك لكِ. والمفارقة، هنا، أن المهام الصغيرة نفسها غالبًا تكون بسيطة، إذ يستغرق معظمها بضع دقائق فقط، إلا أن وزنها التراكمي يجعلكِ تشعرين بالقلق والتشتت.
وهنا يأتي دور «قاعدة الثلاث دقائق»، فمن خلال استهداف المهام التي يمكن إنجازها بسرعة، يمكنكِ التخلص بشكل منهجي من الفوضى العقلية.
كيف تعمل خدعة «الثلاث دقائق»؟
«قاعدة الثلاث دقائق» بسيطة كما تبدو: كلما ظهرت مهمة، وأدركتِ أنه يمكن إنجازها في ثلاث دقائق أو أقل، فقومي بها على الفور. هذا كل شيء! فلا توجد قائمة مهام، ولا جدولة لها لاحقًا، ولا تتركيها تتراكم.
وإذا كان بإمكانكِ إنجازها في أقل من ثلاث دقائق، فعليكِ التصرف على الفور. أما كيفية تطبيق هذا المفهوم، فمتروكة لكِ.
قد تبدو ثلاث دقائق قليلة، لكنكِ ستُدهشين بعدد المهام التي تندرج ضمن هذه النافذة الزمنية. إذ يمكنكِ الرد سريعًا على بريد إلكتروني، أو شطف طبق، أو إجراء مكالمة هاتفية قصيرة، أو إضافة عناصر إلى التقويم الخاص بكِ، وذلك في وقت أقل مما يستغرقه تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن خلال التخلص من هذه المطالب الصغيرة بمجرد ظهورها، فإنكِ تمنعينها من التراكم، وإحداث الفوضى.
لماذا يمكن أن تُحدث فرقاً في يومكِ؟
أحد التأثيرات المباشرة لـ«قاعدة الثلاث دقائق»، هو الشعور بالارتياح. ففي كل مرة تنهين فيها مهمة صغيرة بسرعة، فإنكِ تعززين اعتقادكِ بأنكِ تتحكمين في الأمور. وبدلاً من ترك المهام تطاردكِ، فأنتِ تتعاملين معها بشكل مباشر؛ فالتعامل مع المهام البسيطة، التي يمكن القيام بها يقلل التوتر، ويحافظ على زخم الحياة اليومية. وحتى لو كانت المهام صغيرة، فإن التأثير المتتالي سيكون ملحوظًا. وفي بعض الأحيان، يؤدي إكمال عنصر، أو عنصرين صغيرين، إلى تهدئة عقلكِ بما يكفي للانغماس في مشروع أكثر تطلباً.