#علاجات تجميلية
زهرة الخليج - الأردن اليوم
الجمال عالم واسع وممتد، ومن صفاته التجدد والابتكار والإبداع والإتيان بكل ما هو جديد ومميز. وقد شهدت السنوات الأخيرة ثورة في إصلاح البشرة، سعياً للظهور بمظهر صحي وشاب على الدوام لمن تريده.
وكما ذكرنا، سابقاً، يتميز هذا العالم بالتغيير والابتكار، لذا نجد مصطلحات جديدة متعلقة بعالم الجمال، تظهر كل فترة، ومنها ما عرف مؤخراً بـ«لصق الوجه»، الذي يعد واحداً من الاتجاهات التي انتشرت مؤخراً.
وتمنح هذه التقنية البشرة نعومة وتماسكاً وشباباً دون إبر، حيث إنها تعطي مظهراً مشدوداً للوجه، وتستطيعين فعلها بنفسك.
لكن هل يمكن تحقيق ذلك بالفعل؟.. أم أنها مجرد خدعة عابرة أخرى، و«فرقعة» جمالية لجذب الانتباه؟
ما «لصق الوجه»؟
هو اتجاه منتشر حالياً، حيث تضع النساء أشرطة لاصقة على وجوههن قبل النوم، للمساعدة على تنعيم التجاعيد وتقليل ترهل الجلد، والفكرة هي أنه أثناء النوم، يسحب الشريط الجلد بلطف، ما يمنحكِ مظهراً أكثر شباباً وانتعاشاً بحلول الصباح. إنها طريقة غير جراحية وقليلة الجهد؛ لتحسين مظهر بشرتكِ مؤقتاً بين عشية وضحاها، إذ يُفترض أن يعمل الشريط على شد الجلد برفق، ما يقلل الخطوط الدقيقة، ويمنح البشرة مظهراً مشدوداً، حتى إن بعض المؤثرات قلن إنهن يستخدمنه؛ لتقليل الانتفاخ حول العينين.
هل يعمل بالفعل؟
في حين أن «لصق الوجه» يقدم بشكل مؤقت مظهراً أكثر نعومة للجلد عن طريق شده، لكن لا يوجد له تأثيرات طويلة الأمد، أو مثبتة علمياً في تقليل التجاعيد، أو منع ترهل الجلد، حيث تحدث التجاعيد بسبب تغييرات هيكلية أعمق في الجلد، مثل: انهيار الكولاجين والإيلاستين، ولا يمكن معالجتها ببساطة عن طريق وضع هذا الشريط.
وقد يؤدي استخدام الشريط اللاصق، أحياناً، إلى تهيج الجلد أو احمراره أو حتى إتلافه، خاصةً إذا تمت إزالته بقوة شديدة، أو استخدامه على البشرة الحساسة.
ورغم أنه قد يبدو حلاً سهلاً، إلا أنه ليس بديلاً عن العلاجات الاحترافية، أو روتين العناية بالبشرة الشامل، الذي يتضمن مكونات نشطة، مثل: الريتينول أو الببتيدات أو مضادات الأكسدة.
-
«Morpheus8 Burst»
ما البدائل الأخرى للبوتوكس التي يمكنك تجربتها؟
هناك العديد من العلاجات غير الجراحية، التي تخفف التجاعيد، وتشد البشرة، وتنعش مظهركِ دون الحاجة إلى استخدام الحقن، مثلاً أحد الخيارات الرائعة هو «Morpheus8 Burst»، الذي يجمع بين الوخز بالإبر الدقيقة وطاقة الترددات الراديوية (RF)، ويستهدف هذا العلاج الطبقات السطحية والعميقة من بشرتكِ، ما يساعد على تحفيز إنتاج الكولاجين، وشد بشرتك مع مرور الوقت. إنه فعّال للبشرة المترهلة، ولتقليل الخطوط الدقيقة، وتحسين ملمسها العام، إذ تجعل طاقة الترددات الراديوية المضافة جهاز «Morpheus8 Burst» أكثر فاعلية من الوخز بالإبر الدقيقة التقليدية، ما يعني تجديد الجلد وشدّه بشكل أكثر وضوحًا، خاصة في مناطق، مثل: الوجه والرقبة وخط الفك.
بالنسبة لمن يسعين إلى نتائج طبيعية ومستدامة، يوصى بالعلاجات الطبية للوجه، والوخز بالإبر الدقيقة، والعلاج بالليزر، التي تحفز إنتاج الكولاجين، وتحسن ملمس الجلد.
ومن المهم بنفس القدر الحفاظ على الترطيب، واستخدام منتجات عالية الجودة للعناية بالبشرة، تكون مصممة خصيصاً لاحتياجات بشرتكِ، وحمايتها من الأضرار البيئية، إذ لا يتعلق التقدم في السن بالمحو الكامل للتجاعيد، بل بتعزيز جمالكِ الطبيعي، بطريقة تبدو أصيلة وفاخرة.
ومن أشهر العلاجات وأكثرها انتشاراً الفيلر والبوتوكس، ومن الاستخدامات التي يمكن للفيلر أن يكون بديلاً فيها عن البوتوكس، علاج التجاعيد الثابتة، وهي الخطوط العميقة التي تظهر حتى عندما يكون وجهكِ مستريحاً. أما البوتوكس، فسيكون عمله بشكل أفضل على التجاعيد الناتجة عن حركة العضلات، ويمكن حقن الفيلر في مناطق منها طيات الأنف الشفوية، مثل: «خطوط الابتسامة» أو خطوط الدمى «حول الذقن» لتنعيمها، وغالباً تكون هذه التجاعيد بسبب فقدان الحجم في الوجه، لذلك يمكن استعادة الحجم باستخدام حشو، مثل: «Hyalure»، و«Restylane»، حيث تجعل الخطوط تبدو أقل وضوحاً.
أما العلاجات بالليزر، فتهدف إلى توحيد لون البشرة، وتقليل الخطوط الدقيقة، ما يمنحها مظهراً أكثر إشراقاً، وتتطلب هذه العلاجات، عادةً، بضع جلسات للحصول على أفضل النتائج، لكنها تقدم تحسينات طويلة الأمد لملمس الجلد وصلابته.