#مجوهرات وساعات
لبنى النعيمي السبت 15 فبراير 11:30
تشتهر دار بالمييرو للمجوهرات بفنيتها وحرفيتها، منذ أن تأسست - عام 1979 - على يد كارلو بالمييرو، الشخصية الأيقونية في عالم الفخامة. أتقن كارلو فن تحويل الخيال إلى إبداعات غير عادية، ودفع حدود الحِرَفية من خلال استكشاف الأشكال ثلاثية الأبعاد، والفروق الدقيقة الغنية للألوان. وقد جعل هذا الالتزام من «بالمييرو» مرادفاً للتميز والفخامة على نطاق عالمي. وبالتعاون مع ابنَيْه: «لوكا، وفابيو»، يواصل كارلو توجيه تطور هذه العلامة التجارية، والتأكد من أن كل إبداع يعكس القيم الأساسية لها. وقد دخلت الشركة الإيطالية سوق الشرق الأوسط، عبر شريكها المعتمد «شركة صديقي وأولاده».. عن هذه الخطوة التوسعية، تحاور «زهرة الخليج» لوكا بالمييرو، نائب الرئيس، الذي يجسد روح الابتكار للعلامة الإيطالية مع البقاء متجذرة بعمق في إرث العائلة، الذي أسسه والده:
-
INCANTO
كيف تحافظ الدار على تراثها.. وعينُها على الابتكار، والحداثة؟
البداية كانت عام 1979؛ لذا هناك إرث كبير من التقاليد في تاريخ صناعة المجوهرات. والدي هو المؤسس، ولا يزال - حتى يومنا هذا - يتابع كل خطوة في إنتاج وصناعة المجوهرات، بأعلى المعايير المتبعة في هذه الصناعة. كما أن لدينا فريقاً كبيراً من المصممين، الذين يدرسون - مع والدي - كلَّ يوم الاتجاهات والطرق الجديدة لارتداء المجوهرات. كذلك، نحن خبراء باستخدام الألوان؛ فشركتنا الوحيدة في العالم التي تستخدم ما يصل إلى 20 درجة مختلفة من اللون نفسه؛ لإجراء تدرج تنازلي، من الغامق إلى الفاتح، للأحجار الملونة، كما في الياقوت مثلاً؛ لتحقيق جاذبية المجوهرات. أنا وشقيقي نشارك العملاء النهائيين رؤيتنا، عبر تنظيم أحداث نتواصل فيها معهم، ونستعرض - من خلالها - طريقتنا في الابتكار. على سبيل المثال، لقد حصلنا على براءة اختراع لساعة بثلاثة أقراص مختلفة في قطعة واحدة، ما يعد تصميماً مختلفاً وفريداً.
استراتيجيات مُتبعة
كيف تتوافق تصاميمكم واستراتيجيتكم مع الأسواق، والثقافات، كافة؟
قبل كل شيء، يأتي هذا من الخبرة والدراية، فقد سافرت أنا ووالدي حول العالم، منذ بداية تأسيس علامتنا. ونحاول، دائماً، الحفاظ على روحنا وهويتنا في كل ما نقوم به. كما نطلع على ثقافة وتقاليد كل بلد، لنقدم تصاميم تناسب البلدان المختلفة.
-
RAYS OF SUN
عند دخولكم سوق الإمارات.. ما الاستراتيجيات التي اتبعتموها؟
أولى هذه الاستراتيجيات إيجاد الشريك المناسب، وبما أن علامتنا التجارية ليست جديدة، فقد أردنا فقط العمل مع الأفضل في الدولة (شركة صديقي وأولاده) كأفضل شريك، ومن هنا نبدأ. نحن نبتكر ونروج مجموعات خاصة بدولة الإمارات، مثل مجموعة «أشعة الشمس» (Rays of Sun)، والبطل هو الذهب. ولأن صناعة الذهب موجودة في تاريخ وتقاليد الشرق الأوسط، فإننا نحاول أن نمنحها روحاً جديدة، ووضعنا الكثير من الحركة والخطوط؛ لصنع تأثيرات النور والظلام في قطعة المجوهرات نفسها. في الشرق الأوسط، يمتلك الناس الكثير من المجوهرات؛ لذلك نحاول ابتكار تصميم غير عادي، يستوقف الناس، ويحثهم على شرائه. ومع هذه المجموعة، يمكنك التفكير في الشمس وغروبها، بسبب لون الذهب الوردي، الذي يشبه الصحراء، حينما تغرب الشمس على الكثبان الرملية. وقد بدأنا بمجموعة مجوهرات عالية الجودة، وسنطوّر خطاً يسهل الوصول إليه من قِبَل الذين يريدون مجوهرات لكل يوم.
ما المجموعات الأخرى، المتوفرة لدى «صديقي وأولاده»؟
هناك العديد من المجموعات المهمة من «Palmiero»، إحداها «Rays of Sun»، ومجموعة «Abissi» الجديدة، المستوحاة من أعماق البحار، ونستخدم فيها الكثير من الأحجار الملونة، ومنها الأحجار الزرقاء، والياقوت بدرجاته كافة. لقد جذبنا عالمُ البحار إليه، بكائناته ومرجانه، فغصنا في أشكاله غير العادية (الغامضة)، التي قد تكون مثل الزهرة، وهذا أيضاً له معنى عميق. كما نطمح إلى جلب جميع مجوهراتنا إلى الشرق الأوسط؛ لأننا نعتبرها مجوهرات وجدانية، فمن خلال أشكالها نمنح المشاعر، وكثافة الحركة واللون؛ لتشكيل مجوهراتنا. وتتوفر في بوتيك «صديقي»، أيضاً، ساعة «Alter Watch»، الحاصلة على براءة اختراع، وتحتوي على ثلاثة أوجه مختلفة في قرص واحد، ويمكن تدويرها بثلاثة تصاميم مختلفة في قطعة واحدة.
متى بدأت «بالمييرو» صناعة الساعات؟
منذ حوالي 18 عاماً، بدأنا صنع ساعات المجوهرات، التي لا نسعى فيها إلى المنافسة، بل إلى تلبية طلبات العملاء والسوق. إننا نستخدم مهاراتنا في صناعة المجوهرات؛ لصنع ساعات المجوهرات، لهذا هي مصنوعة بالكامل من الذهب مع الألماس والأحجار الملونة، ونظام حركة الساعات من سويسرا.
-
DIVINO
ما الذي يجعل تقنية «pavé»، وتظليل الألوان، مميزَيْن لديكم؟
إننا نضع الأحجار قريبة جداً من بعضها، فلا ترى الذهب - كما يبدو - على سطح الأحجار بالكامل، فيشبه أسلوب «أرلكينو»، ولا يمكننا أيضاً أن نقول: «Arlecchino»، لكن هذه هي مهارة استخدام الألوان، ولا يوجد أحد يستخدم هذا الكمّ من تدرجات الألوان في قطعة واحدة؛ فقد وصلنا إلى 4000 حجر في عقد واحد، وكلها مرصعة، واحداً تلو آخر. إن فكرة جعل التدرجات من الغامق إلى الفاتح، شيء لم يفعله أحد من قَبْلُ، وهذا الأمر يستغرق وقتاً طويلاً جداً؛ لأنه - في المقام الأول - يحتاج إلى مخزون كبير من الأحجار بالأحجام والألوان كافة، ثم يأتي الجزء الأصعب وهو مهارة مطابقة الألوان معاً. إن خبرتنا بمجالنا تجري في عروقنا، لذلك يدرك الناس - على الفَوْر - أن هذا جزء من «Palmiero»، في كل مكان بالعالم، عندما يرون حركة الذهب مع تدرجات الألوان.. إنها «بالمييرو».
إصدار محدود
أخبرنا بالمزيد عن ساعة «Alter»!
قدمنا ساعة «Alter» في إصدار محدود من 50 قطعة بجميع أنحاء العالم. وتتوفر الساعة بحجمين: (44 مم)، و(39 مم)؛ فقد أراد والدي، وفريقه، صناعة ساعة واحدة؛ لارتدائها في مناسبات مختلفة. وبالتعاون مع المهندس والمصمم والعديد من الخبراء، ابتكرنا تقنية حاصلة على براءة اختراع، حيث يمكن تدوير تاج الساعة، وهناك ثلاثة تصاميم مختلفة: الأول: مرصع بالألماس الأبيض بالكامل، ويمكن ارتداؤه في ليلة أنيقة، أو عشاء فاخر. والثاني: بلون متدرج كالياقوت، ولدينا الوردي، والأزرق، والألوان كافة. والثالث: ليس يومياً، ويمكن ارتداؤه مع الجينز؛ لأنه مصنوع من الذهب بالكامل، فقط مع الأرقام: (3، 6، 9، و12) المصنوعة من الألماس؛ فهناك ثلاثة أوجه تدار في ساعة واحدة.
بالإضافة إلى الطبيعة.. ما الذي يجمع بين تصاميمكم؟
بالطبع، ليست كل قطعة مستوحاة من الطبيعة؛ لأننا واقعيون عندما نفسر الطبيعة؛ فلدينا ثلاث كلمات مفتاحية: الأولى: «مغناطيسية»، كالذهب الموجود في مجموعة «أشعة الشمس». والثانية: «أبدية»، وهي طريقتنا الكلاسيكية في صنع المجوهرات؛ لذلك هناك المزيد من الشكل الخطي، والألماس الأبيض النقي. والثالثة: «عميق»، وهي الكلمة التي وضع فيها بالمييرو المجموعة الأكثر إبداعاً، حيث نضع الزهور والحيوانات، المستوحاة من الفن والطبيعة.
-
ALTER
«عميق».. هل تعني هذه الكلمة وجود تفاصيل أكثر؟
هذه الكلمة تعني أكثر من ذلك؛ حيث لا توجد حدود، ولدينا مساحة أكبر من الحرية في إبداعنا، واستخدام مزيد من الألوان. بالطبع، نحن نستوحي من الطبيعة، لكننا نستلهم شيئاً جديداً كلَّ مرة، فالأمر ليس عاماً، بل يتعلق بالتفاصيل. على سبيل المثال، عندما صممنا مجموعة «زهرة الخشخاش»، وهي ليست زهرة عادية، فهي تتجه إلى جانب واحد؛ عندما تهبُّ الرياح؛ لذلك تعد التفاصيل - بالنسبة لنا - مهمة للغاية.
حضور بارز
ما العوامل الأكثر أهميةً عند اختيار الأحجار الكريمة لأي تصميم؟
يحتفظ والدي بمخزون كبير من الأحجار الكريمة، التي جمعها على مر السنين. أحياناً، ننشئ مجموعة حول حجر معين، وفي أوقات أخرى يحدث العكس، فنبتكر، ونفكر في تصميم ما، ثم نذهب لجمع أو شراء حجر مثالي لهذا التصميم؛ فالمهم لدينا هو أن نستخدم أفضل أنواع الألماس، والأحجار الملونة. على سبيل المثال، الياقوت الأزرق لدينا، له نفس قَطع الألماس؛ لذلك يكون أكثر لمعاناً. كما أننا نختار أحجارنا في غرفة ذات ضوء طبيعي؛ لنتمكن من رؤية اللون الحقيقي للحجر؛ لذلك قد نرفض العديد من الأحجار؛ لأنها تكون غير مرصعة، أو لأنها لا تتبع معاييرنا؛ منذ أن أصبحنا عضواً في مجلس المجوهرات المسؤول (RJC)؛ لأن كل شيء يجب أن يكون واضحاً وشفافاً للعملاء بنسبة 100%.
كيف تُبرز الدار حضورها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتتفاعل مع جمهورها؟
هدفنا أن ننمو بشكل جيد وسريع على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لذلك لدينا رؤية جديدة نشاركها، أنا وأخي «فابيو»، مع العملاء، ونشارك ما كان والدنا يصنعه. في الواقع، نحن لا نصنع عالماً يتعلق فقط بالمجوهرات، بل بالابتكار أيضاً. ونحاول إنشاء مجتمع يلامس الموضة، والموسيقى، والفن، وهذه الأشياء معاً جذابة للغاية، خاصة للجيل الجديد، الذي ملَّ الطريقة العادية للتواصل، ويريد رؤية شراكة جديدة، ونوعٍ جديدٍ من الأحداث، وإظهار التفاصيل وراء الدار؛ لذلك ننشئ مجتمعاً من المؤثرين، وخبراء وسائل التواصل الاجتماعي؛ ليساعدونا في القيام بذلك.
ما خططكم لدعم الفنانين الناشئين؟
لدينا خطة مستقبلية خاصة بهذا الأمر؛ لكنني لا أستطيع أن أخبرك بالمزيد عنها. لكن النقطة الأهم هي، بالتأكيد، إحداث تفاعل بين الفنانين، ليس في المجوهرات فقط، ولكن من خلال أعمال أخرى، فيمكن أن يكونوا رسامين، أو غير ذلك. أعتقد أننا نصنع عالماً رائعاً، ورؤية جديدة تأتي من إرث عائلي، والشغف الذي نتقاسمه، وهي القيم العائلية نفسها الموجودة في عائلة «صديقي»؛ لأن هناك روحاً وراءهم، تمكننا من رؤية التصميم، ورؤية الجهود التي يبذلونها للإبداع، وهذا شيء جيد، ونحن سعداء جداً بهذا، كما أن هناك عملاً كبيراً نقوم به؛ فقد كنا حوالي 30 شخصاً، والآن - وخلال ثلاث سنوات - أصبحنا حوالي 100 شخص.