#منوعات
زهرة الخليج - الأردن اليوم
تتواصل فعاليات «مهرجان الحصن 2025»، التي تُقام في «قصر الحصن» بأبوظبي، وسط إقبال واسع من المواطنين والمقيمين والسياح، الذين يتطلعون إلى معايشة تجارب تراثية، تعكس الهوية الثقافية لدولة الإمارات.
ويستقبل «المهرجان»، الذي تنظمه «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي»، زواره حتى التاسع من شهر فبراير المقبل، مقدّمًا تجارب فريدة، تُسلط الضوء على البُعد الثقافي والإنساني للمجتمع الإماراتي.
ويَبرز، من بين الأجنحة المشاركة في «المهرجان»، جناح مجلس سيدات أعمال أبوظبي، من خلال «بيت الحرفيين»، الذي تتنوع معروضاته؛ لتشمل مختلف أشكال السنع الإماراتي، ومنها «سوق الطيب»، الذي يقدم صورة تعكس طريقة الناس الأوائل في صناعة العطور الإماراتية التقليدية، في مسعى إلى تعزيز صورة الموروث الإماراتي من عادات وتقاليد.
ويسلط «سوق الطيب» الضوء على حرفة فلكلورية من الحرف اليدوية التقليدية، المتأصلة في الثقافة المجتمعية الإماراتية، من خلال خلطات تقليدية، تعني الرجال والنساء والأطفال، عبر تعدد العطور، ومجالات استخدامها في المناسبات المختلفة، مثل: المخمرية، والدخون، والعود المعطر، وصناعة المداخن، والنباتات العطرية الإماراتية، خصوصًا الريحان الذي كان يُستعمل، سابقًا، في تعطير الشعر، ويدخل في الخلطات العطرية.
ويجمع «بيت الحرفيين» بين الماضي والحاضر بأسلوب مبتكر ومتجدد، مقدّمًا تجارب مميزة؛ للاستفادة من المواد المستدامة، وإبراز فوائدها، بالإضافة إلى التعريف بفوائد المواد المتوفرة في البيئة المحلية، مثل: القرنفل، والياسمين، والبنفسج، وزهرة الليمون، والورد، والجوري.
واللافت أن زوار المهرجان يشاهدون بأنفسهم مباشرة طرق تصنيع الطيب في بيئة تفاعلية بين الحرفيين والجمهور، وهذا التفاعل يقيم جسرًا للتواصل الثقافي، ويتيح تبادل الخبرات بين الحرفيين والزوار، ما يعزز الفهم العميق للتراث الإماراتي، وانتقاله بين الأجيال.
كما يقدم «مختبر العطور» فرصة استثنائية إلى زوار «بيت الحرفيين»؛ للتعرف على جوهر العطور الإماراتية، من خلال سبعة عشر دكانًا شعبيًا لمشاريع شبابية خاصة، يتم فيها صنع العطور بطرق تقليدية، تستهوي الجيل الجديد.
View this post on Instagram
ويدعم «مهرجان الحصن» استراتيجية أبوظبي الثقافية في تعزيز حضورها الثقافي، ودفع نموها الاقتصادي، عبر تمكين مجموعة متنوعة من المشاريع الإبداعية، وتقديمها للجمهور.
ويُعد «المهرجان» تعبيرًا حيًا عن ثقافة أبوظبي، حيث يستطيع الزائر متابعة فعاليات وأنشطة مختلفة، تستحضر تاريخ المدينة وحاضرها. كما تسلط الضوء على أبوظبي في رحلة تستحضر طقوس الماضي، وتتفاعل مع الحاضر، وترمز إلى العادات والقيم والمثل العليا، آخذة الزوار في رحلة عبر الماضي؛ لاكتشاف إرث الآباء والأجداد.