#عروض أزياء
سارة سمير 28 يناير 2025
احتضنت مجموعة الأزياء الراقية لربيع 2025، من تصميم دانييل روزبيري، لدار سكياباريلي، مفهومَي الإفراط والدقة، وعرضت أشكال الساعة الرملية المتطرفة، وتقنيات التطريز المستوحاة من الطرز القديمة، ورفضت المجموعة - التي جاءت بعنوان «إيكاروس» - اتجاه البساطة المهيمن على الموضة الفاخرة، واختارت بدلاً منه العظمة التاريخية، والقوة التحويلية للأزياء الراقية.
«سكياباريلي» تقدم مجموعة فاخرة خارجة عن المألوف:
اعتمدت دار سكياباريلي، في مجموعة هوت كوتور لربيع وصيف 2025، تصاميم الساعة الرملية في أكثر الفساتين المطروحة بأسلوب درامي، كما تميزت السترات المصممة بخطوط عنق مبالغة، وظهر مستوحى من «الكشكشة»، في حين خلق الخصر المشدودة تناقضات بالمجموعة.
كما كان «الكورسيه» جزءاً لا يتجزأ من الإطلالات الفخمة؛ فبدت أنيقة ومستقبلية في بعض القطع، بينما عرضت قطع أخرى زخارف غنية، مثل فستان شبكي بلون النيود مع طبقات من الساتان الرمادي اللؤلؤي، وذيل منحوت يمزج الحداثة بالفخامة.
واستوحت لوحة الألوان في المجموعة من الألوان المحايدة الناعمة والخضراء، ودرجات الزعفران الدافئة من أشرطة عتيقة من عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين. وتم دمج هذه العناصر في التصميمات من خلال الطبقات المعقدة، وتفاصيل الساتان الملتوية، التي أضافت الملمس والعمق. وأدى استخدام هذه الزخارف التاريخية، بجانب الصور الظلية المعاصرة، إلى ربط الماضي بالحاضر، ما قدم جمالية خالدة ومبتكرة في الوقت نفسه.
View this post on Instagram
توازن دقيق بين الدقة المعمارية والزخرفة العصرية:
حققت روزبيري توازناً دقيقاً بين الدقة المعمارية والعناصر الزخرفية، وتم وضع الخطوط الرسومية النظيفة مع الزخارف الكثيفة، ما سلط الضوء على الحرفية الماهرة وراء كل قطعة، كما عززت تقنيات البناء غير المرئية الشعور بالفن، ما أدى إلى إنشاء تصميمات تبدو صارمة وخيالية، وقد نجح هذا النهج في التقاط جوهر الأزياء الراقية، حيث مزج الإتقان التقني بالإبداع الجريء.
واستكشفت المجموعة، التي تحمل عنوان «إيكاروس»، موضوع التحول، ما يعكس جاذبية الأزياء الراقية، ورغم أن السرد مستوحى من الأساطير، إلا أنه احتفى بالصفات المبهجة والطموحة للأزياء، وقدم شعوراً بالدهشة والحرية.
وانتهى العرض بملاحظة مميزة، مع أغنية «Let the River Run»، لكارلي سيمون، استحضرت روح التفاؤل والمرونة، ما ترك لدى الجمهور شعوراً بالفرح، والأمل.