«معك يا لبنان».. حملة إماراتية تنطلق من أبوظبي لمؤازرة الأشقاء

#منوعات

زهرة الخليج - الأردن اليوم

تنطلق، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر في أبوظبي، حملة «معك يا لبنان»، التي تهدف إلى مد يد العون إلى الشعب اللبناني، في ظل الظروف الصعبة التي يتعرض لها حالياً، واستكمالاً لدور الإمارات التاريخي بالوقوف إلى جانب لبنان في كل الأزمات، التي مر بها البلد الشقيق.

تأتي الحملة الجديدة، التي تستمر حتى الحادي والعشرين من شهر أكتوبر الحالي، استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمشاركة الإماراتيين في هذه الحملة، من مختلف فئات المجتمع، والمؤسسات، والهيئات الحكومية والخاصة، حيث يهب الإماراتيون، كعادتهم في مثل هذه الظروف، لتسخير الإمكانات المطلوبة، وتقديم الدعم اللازم.

وكان صاحب السمو رئيس الدولة قد بادر، يوم 30 سبتمبر الماضي، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة، بقيمة 100 مليون دولار، إلى الشعب اللبناني الشقيق.

وحتى اللحظة، أرسلت دولة الإمارات 6 طائرات محملة بقرابة الـ205 أطنان من الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية ومعدات الإيواء، للمساهمة في تخفيف حدة التداعيات الإنسانية والصحية الحرجة، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين.

ويوم أمس الإثنين 7 أكتوبر، تم تسيير 6 رحلات جوية إضافية، لنقل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني الشقيق، إلى جانب تقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار، للنازحين من الشعب اللبناني الشقيق إلى الجمهورية العربية السورية.

وينتظر أن تتواصل جهود حملة «معك يا لبنان»، خلال الأسبوعين المقبلين، بهدف تقديم كل أوجه الدعم المتاحة للأشقاء في لبنان، تلبية لاحتياجاتهم اليومية.

وعلى مدى السنوات الماضية، كانت دولة الإمارات في مقدمة المبادرين، بتقديم كل أوجه الدعم المتاحة إلى الأخوة في لبنان، ومنها ما قدمته الدولة، خلال جائحة «كورونا» (كوفيد-19)، إذ أعلنت، في 6 أغسطس 2020، تقديم مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان، شملت 12 طناً من أجهزة الفحص والمستلزمات الطبية؛ لدعم الأطقم الطبية، والعاملين بمجال الخدمات الصحية، عبر توفير أدوات الحماية الشخصية والوقائية، وأجهزة تشخيص «كوفيد-19»، وكذلك دعم الإجراءات الاحترازية الوقائية.

وبادرت الإمارات، أيضاً، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، بإنشاء «مركز الشيخ محمد بن زايد الإماراتي - اللبناني الاستشفائي لمعالجة مرضى كورونا»، كمستشفى ميداني متخصص للتعامل مع المصابين، بقدرة استيعابية تبلغ حوالي 80 سريراً، وزود بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية.

وفي 24 سبتمبر عام 2020، وصلت إلى العاصمة اللبنانية (بيروت)، باخرة مساعدات سيّرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تحمل على متنها 2400 طن من الاحتياجات الإغاثية، تضمنت: المواد الغذائية، والطبية والمكملات الغذائية للأطفال، والمعقمات ووسائل الوقاية وأدوات تخفيف آثار تفشي جائحة «كوفيد-19»، على الساحة اللبنانية، إلى جانب الملابس المتنوعة.

وفي ذات العام، أيضاً، سارعت دولة الإمارات إلى مد يد العون والنجدة إلى لبنان، بعد تعرضه لإحدى أكبر الكوارث الإنسانية، التي شهدها في العصر الحديث، وهي الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس 2020، وخلف آلاف الضحايا والجرحى، إضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالمرفأ ومباني العاصمة بيروت.