#عروض أزياء
سارة سمير 11 سبتمبر 2024
أطلقت دار Coach مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2025، ضمن أسبوع نيويورك للموضة، تحت قيادة المدير الإبداعي ستيوارت فيفرز، الذي قرر اتباع نهج مرح مع الحنين إلى النماذج الأميركية المعتادة في الأزياء، للجمع بين أسلوب جيل (Z)، ومحبي أزياء «كوتش» الأكبر سناً.
وتحت شعار «أنا أحب نيويورك»، افتتحت الدار المجموعة بتصاميم مميزة ومبتكرة، مع إعادة مزج الكلاسيكيات الأميركية، فأضفت حياة جديدة على الجينز والجلد والسراويل الكاكي والقمصان القطنية، وتماشياً مع الاتجاه السائد في أسبوع الموضة في نيويورك، لجأ فيفرز إلى الإطلالات الأميركية الكلاسيكية، وأعاد تفسيرها لجمهور أصغر سناً، وأكثر اهتماماً بالاستدامة.
افتتح العرض ببليزر أزرق داكن وبنطلون كاكي، مقترن بقميص مرح مكتوب عليه «I Heart NY»، ما جعل المجموعة مزيجاً من التقاليد والعصرية، ثم عُرضت بعد ذلك قطع تمت إعادة تدويرها وترقيعها، مثل بنطلونات قطنية بيج فضفاضة بدت مهترئة، ما يثبت أن العيوب يمكن تحويلها إلى عبارات أسلوب.
وحافظ فيفرز على كلاسيكية «Coach»، أيضاً، من خلال إعادة تصميم أزياء من أرشيف العلامة التجارية، حيث تم تقديم سترات الطيارين، والدراجات النارية، مجسداً اعتقاد المصمم أن التفكيك، وإعادة التدوير، يؤديان إلى تصميمات جديدة، وأكثر معنى.
دار Coach.. الأزياء الأميركية الخالدة:
تتمتع «Coach»، العلامة التجارية الأميركية الشهيرة في مجال الأزياء الفاخرة، بتاريخ غني ومثير للإعجاب، يمتد لأكثر من ثمانية عقود، حيث تعود جذورها إلى عام 1941، وصمدت هذه العلامة التجارية الشهيرة أمام اختبار الزمن، وحافظت على تطورها؛ لتصبح رمزاً عالمياً للرفاهية التي يمكن الوصول إليها.
في مدينة نيويورك الصاخبة، وُلدت «Coach» كورشة عمل متواضعة، تديرها عائلة في عام 1941، وكان التركيز الأولي للشركة التي تقع في مانهاتن على صناعة محافظ، وحافظات جلدية عالية الجودة، ما وضع الأساس لما سيصبح إمبراطورية للسلع الجلدية.
وحدثت لحظة محورية في تاريخ «Coach» عام 1946، عندما انضم مايلز كاهن، وزوجته ليليان، إلى الشركة، وجلبا معهما منظوراً جديداً وأفكاراً مبتكرة. استوحى كاهن الإلهام من المتانة المذهلة لقفازات البيسبول، وقدم تقنيات رائدة في معالجة الجلود، وقد جعلت هذه الابتكارات «Coach» متميزة في هذه الصناعة، وأصبحت علامة مميزة لالتزام العلامة التجارية بالجودة والمتانة.
وكانت ستينيات القرن العشرين نقطة تحول مهمة بالنسبة لشركة «Coach»، حيث دخلت الشركة عالم حقائب اليد، وأثبت هذا التوسع أنه عامل تغيير، حيث اكتسبت حقائب «Coach» شعبية سريعة؛ لجودتها الاستثنائية، وتصميماتها الأنيقة.
وشرعت «Coach» في رحلة طموحة من النمو والتنويع، ووسعت الشركة منتجاتها، وقدمت مجموعة أوسع من السلع الجلدية والإكسسوارات، ما جعل منتجاتها أكثر سهولة في الوصول إلى قاعدة عملاء متنامية.
وتحت القيادة الرؤيوية للويس فرانكفورت، دخلت «Coach» حقبة جديدة من التوسع والنمو في بداية الألفية، إذ شهدت هذه الفترة قيام الشركة بخطوات جريئة؛ لصنع حضور دولي قوي، ونقل علامة «Coach» التجارية إلى ما هو أبعد من الحدود الأميركية.