#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 7 أغسطس 2024
نحن الآن في شهر أغسطس، وهذا يعني أنه حان الوقت لمعرفة كل المعلومات المتعلقة حول حجر الميلاد لهذا الشهر، وهو الزبرجد الأخضر الجميل.
يتكون هذا الحجر الكريم الأخضر اللامع في أعماق غلاف الأرض، ويخرج إلى السطح بواسطة البراكين، وأحياناً يتم العثور عليه في النيازك.
وعلى عكس العديد من الأحجار الكريمة الأخرى، يأتي لونه من تركيبة المعدن نفسه، بدلاً من الشوائب. ولهذا السبب، يمكن أن تتنوع ظلاله من الأخضر الليموني اللامع، إلى الأخضر البني، كما تحدد كمية الحديد الموجودة في تركيبة هذا الحجر سطوع لون الجوهرة. ويُشار إلى الزبرجد، أحيانًا، باسم «الزمرد المسائي»؛ لأن لونه الأخضر يبدو جميلاً في ذلك الوقت من اليوم.
وبمعدل صلابة يراوح بين 6.5 و7، على مقياس «موس» للصلابة، يمكن أن يكون الزبرجد الخام عرضة للتشقق. ومع ذلك، فإن هذا الحجر الكريم سهل الارتداء، وقوي للغاية.
تاريخ الزبرجد:
«بليني الأكبر» عالم طبيعة قديم، هو أول من سجل لأول مرة وجود هذا الحجر على جزيرة صغيرة قبالة ساحل مصر.
وجاءت هذه الأحجار الكريمة المبكرة من رواسب على جزيرة بركانية صغيرة في البحر الأحمر تسمى «توبازيوس»، ولهذا السبب كان يتم الخلط، أحياناً، بين الزبرجد وجوهرة التوباز.
وأطلق المصريون القدماء على الزبرجد اسم «جوهرة الشمس»، وكانوا يعتقدون أنه يحمي مرتديه من الرعب، الذي يحدث أثناء الليل.
وبعد اكتساب شعبية بين المصريين، شهد الزبرجد إحياءً في التسعينيات؛ عندما تم اكتشاف رواسب تنتج درجات دقيقة جدًا من الأحجار الكريمة في باكستان.
اليوم، يتم استخراج الزبرجد في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة. وبعض الأماكن، التي يمكنك العثور فيها على هذا الحجر الكريم الأخضر، تشمل: أركنساس، وأريزونا، وهاواي، وأستراليا، وكينيا، والصين، وميانمار، وباكستان، وسريلانكا.
حجر ملكي:
الزبرجد شائع للغاية بين أفراد العائلة الملكية البريطانية، فقد أعلن الملك إدوارد السابع أنه حجره الكريم المفضل. كما يعتقد بعض المؤرخين أن مجموعة الزمرد الشهيرة لكليوباترا، ربما كانت في الواقع من الزبرجد.
الارتباطات الروحية:
لطالما ارتبط الزبرجد بمعانٍ روحية معينة، حيث اعتبر المسيحيون الأوائل هذا الحجر مقدساً، ولا يزال الأساقفة الكاثوليك إلى اليوم يرتدون خواتم الزبرجد والجمشت؛ لترمز إلى النقاء. وفي الثقافات الأخرى، يرتبط بالتناغم والصحة الجيدة والنوم الهادئ والسكينة والرحمة، كما يُعتقد أنه يحرر العقل من الأفكار الحسودة.
واعتقد الكهنة أنه مرتبط بالطبيعة، واستخدموا الكؤوس المغطاة بالحجر؛ للتحدث مع آلهة الطبيعة. أما في هاواي، فكان الزبرجد يرمز ذات يوم إلى دموع «بيليه» إلهة النار البركانية، التي كانت تتحكم في تدفق الحمم البركانية.
كما يعتقد البعض أن اسم الحجر متجذر في الكلمة اليونانية «بيريدونا»، التي تعني «العطاء بكثرة»، ولهذا السبب غالباً يرتبط بالكرم أيضاً.