#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن 29 يوليو 2024
لم يكن حضور الفنانة الإماراتية، فاطمة الهاشمي، في فعاليات «مهرجان جرش للثقافة والفنون» بالأردن عادياً، فقد كشفت أول «ميزو سوبرانو» إماراتية بالغناء الأوبرالي عن قدرات غنائية هائلة، جعلت سهرتها الفنية تحفة غنائية فنية فريدة، سحرت بها جمهور المهرجان في إطلالتها الأولى فنياً في «جرش».
وكانت فاطمة في حفلها وفية لمشروعها الغنائي، فغنت في السهرة، التي حملت عنوان «عندما يلتقي الشرق بالغرب»، تنويعات غنائية عربية وأجنبية، كاشفة عن قدرات صوتية خاصة، تميزها عن مجايليها من الفنانين، صادحة بأغنيات لامست أحاسيس الجمهور، متناغمة فيها مع الفرقة الأوركسترالية الموسيقية بقيادة فاضل الحميدي.
الجمهور، الذي أنصت بإمتاع لبرنامج فاطمة الفني، تفاعل مع غنائها لكلاسيكيات الطرب، مثل: «يا زهرة في خيالي»، و«يا حبيبي تعال الحقني»، و«أنا قلبي دليلي»، وقد دمجت، أيضاً، مقطوعات إماراتية تراثية مع كلاسيكيات شرقية وإيقاعات عالمية بطريقة أوبرالية حديثة، وسواها من الأغنيات التي كانت بمثابة بطاقة تعريف فنية، قدمتها فاطمة بصوتها إلى الجمهور الأردني.
وأكدت فاطمة أنها كانت حريصة على تمثيل الإمارات فنياً وثقافياً بما يليق بها في المحافل الدولية، وأضافت: «سعيدة لأنني مثلت بلدي الإمارات في مهرجان كبير مثل (جرش)، وسط أسماء فنية بارزة، وذات حضور كبير، وأتمنى أن أكون قد استطعت التعريف بالفن الإماراتي، وتطوره على جميع الصعد».
وأشارت فاطمة إلى أنها حرصت، خلال أمسية «عندما يلتقي الشرق بالغرب»، على تقديم أنواع مختلفة من الموسيقى الكلاسيكية، إضافة إلى موسيقى الجاز، مع مزيج خاص من الألحان الشرقية والغريبة، بهدف تقديم برنامج غنائي، يلبي كافة الأذواق، ويطربها.
وتجمع فاطمة، التي تعد أول مغنية أوبرا إماراتية عادة في حفلاتها، بين الأنغام الأوبرالية العربية، وعذوبة اللحن الشرقي. وقد تشربت فاطمة أصالة الفن من عائلتها الفنية، فبدأت رحلتها منذ الصغر، حيث تعلمت العزف على آلة البيانو، فصقلت حسها الموسيقي، واكتسبت شغفاً جديداً بمعرفة الأنغام الراقية، والأعمال الفنية التي ترتقي بالذائقة، قبل أن ترى في ذاتها ميلاً نحو الغناء الأوبرالي.
وبدأت فاطمة رحلتها مع النغم، عبر تدربها على آلة الأكورديون الكلاسيكية، التي تعد من أهم الآلات الموسيقية الغربية، وواصلت رحلتها مع الموسيقى بعد تخرجها في المدرسة، إذ تلقت دروساً خاصة في إتقان العزف على الآلات، ووجدت في البيانو متسعاً لتماهي علاقتها مع الموسيقى؛ فالتحقت منذ عام 2009 بمركز البيانو، التابع لوزارة الثقافة الإماراتية؛ لتحصل لاحقاً على شهادة تعادل البكالوريوس في مجال البيانو، فأصبحت، لاحقاً، رئيسة لقسم الموسيقى في وزارة الثقافة.