الإمارات حاضنة عالمية للتطور بالذكاء الاصطناعي

#تكنولوجيا

زهرة الخليج 13 يونيو 2024

أكد مسؤولون وخبراء ومختصون بتخطيط وتطوير مدن ومجتمعات المستقبل الذكية، شاركوا في «خلوة الذكاء الاصطناعي» بدبي، التي نظمها مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، أن تطوير البنى التحتية الرقمية والحوسبة بشكل مستدام، سيساهم في دعم وتعزيز نمو تطبيقات الذكاء الاصطناعي، واستخداماتها المختلفة، مشيرين إلى أن دبي حاضنة عالمية لمراكز البيانات، وتطبيقات الحوسبة بالذكاء الاصطناعي، وأنها رسخت ريادتها في هذا المجال؛ لتصبح المدينة الأولى بالمنطقة في تطور البنية التحتية الرقمية.

وأوضح المشاركون في حلقة نقاشية بعنوان «البنية التحتية الرقمية»، ضمن أعمال «خلوة الذكاء الاصطناعي»، التي نظمت في متحف المستقبل، و«منطقة 2071» بأبراج الإمارات في دبي، أن استخدامات الذكاء الاصطناعي تمثل مشاريع المستقبل.
وأكد المجتمعون ريادة دبي في تعزيز جاهزية بنيتها التحتية الرقمية؛ للاستفادة من الفرص المستقبلية، ومواكبة النمو في هذا القطاع الحيوي، ومواكبة التطورات العالمية، مثل: النمو السكاني، وتداعيات التغير المناخي، وغيرها.
وتطرق المجتمعون إلى أهمية الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز مراكز البيانات؛ لتلبية الطلب المحلي والدولي، وتوليد المزيد من قوة الحوسبة؛ لتلبية الطلب على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى جذب واستبقاء مواهب الذكاء الاصطناعي في دبي، وتأهيل المزيد من مهندسي البيانات، وتصميم منظومة من المطورين ورجال الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي.

ودعا المشاركون في الجلسة إلى تطوير اللوائح والسياسات وتوحيدها؛ لتلبية حالات استخدام الذكاء الاصطناعي، وتحفيز فرصه الواعدة من خلال توفير الذكاء الاصطناعي كخدمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وربط مراكز البيانات لتمكين المستخدمين من العمل بسلاسة، وتفعيل الممرات الرقمية، التي تعزز الثقة بالبيانات.
واقترح المشاركون إنشاء بنية تحتية تعليمية وأكاديمية واسعة النطاق للذكاء الاصطناعي، تشمل: العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والعلوم المعرفية للذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية. وناقشوا فرص تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الابتكار والتطوير، وتحسين جودة الحياة في مجتمعات المستقبل، من خلال بنى تحتية رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لإرساء منظومة خدمات متكاملة ذكية وواعية في مدن الغد، التي ستضم أكثر من نصف سكان الكوكب.

وشدد الخبراء والمتخصصون على الدور المحوري للبنية التحتية الرقمية المتطورة، في تعزيز القدرة التنافسية لإمارة دبي بالمشهد العالمي للذكاء الاصطناعي، والأطر التنظيمية والتشريعية التي توفرها لتعزيز الابتكار، والاستخدام الإيجابي الخلّاق لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أهمية مراعاة الملكية الفكرية، بما يدعم نمو الشركات الناشئة، ويدعم توسعها عالمياً.

ودعا المشاركون إلى مضاعفة الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية، لدعم الحوسبة ومراكز البيانات، ودمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات؛ لتعزيز الإنتاجية والكفاءة، مؤكدين أهمية تبني الممارسات المستدامة في تطوير الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات البيئية، وضمان اتباع نهج متوازن للتقدم التكنولوجي.
وأكدوا أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تقديم منهجيات متكاملة وخطط شاملة؛ لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحوسبة، والبنى التحتية الرقمية المطلوبة لدعم الأجندات التنموية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والبشرية في مدن المستقبل.

خلوة الذكاء الاصطناعي:
وبحثت «خلوة الذكاء الاصطناعي» بدبي، التي عقدت برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وشارك فيها أكثر من 2.500 من صنّاع القرار والخبراء والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص وشركات التكنولوجيا، أهم التحديات في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك: السياسات والتشريعات والحوكمة واستكشاف وتطوير واستقطاب المواهب وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتطوير إمكانات مراكز البيانات الداعمة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى ممكّنات التمويل والأبحاث، وغيرها. ومثلت الخلوة منصة للتواصل المباشر والمفتوح، ومشاركة الرؤى المستقبلية، والأفكار الإبداعية، والمشاريع المبتكرة، وأفضل الممارسات، وفرص الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتوظيف الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات.