#سينما ومسلسلات
غيث التل 21 فبراير 2024
تخوض الفنانة المصرية، شيماء يونس، تجربة فريدة في مسيرتها المهنية، بتقديمها أحد أدوار البطولة في الإنتاج الخليجي العربي الضخم «زوجة واحدة لا تكفي» للمنتج جمال سنان، والذي يجري تصويره في العاصمة الإماراتية أبوظبي، والمقرر عرضه ضمن الموسم الدرامي الرمضاني المقبل.
وينتظر أن يشكل المسلسل نقلةً نوعية في مشوار شيماء الفني، إذ إنها تظهر بشكل مختلف تماماً عما أطلت به سابقاً على جمهورها، كما أنها وللمرة الأولى ستؤدي دوراً باللهجة الشامية لا المصرية.
تقول الممثلة الشابة، في حديث خصت به «زهرة الخليج»: «سعيدة جداً بأن تكون انطلاقتي في الدراما الخليجية، رفقة (ملكة الشاشة الخليجية) هدى حسين، وبمشاركة نخبة من أهم ممثلي الوطن العربي، مثل: نور الغندور، وآيتن عامر، وماجد المصري، وفاطمة الصفي، ولولو الملا، وعدد كبير من الممثلين المبدعين، ومع أسماء شهدت كل أعمالها نجاحات كبيرة، مثل: الكاتبة هبة مشاري حمادة، والمخرج علي العلي».
وتضيف شيماء: «العمل مع كاتبة بحجم هبة مشاري، يعد علامة مهمةً في مسيرة أي فنان، فهي كاتبة لا يشق لها غبار، تُغني النص، وتهتم بكل تفاصيله، صغيرها وكبيرها، ولطالما تصدرت أعمالها الشاشات العربية، مثل: (دفعة لندن، ودفعة القاهرة، ودفعة بيروت، ومن شارع الهرم إلى)، وغيرها الكثير».
معلمة في مدرسة:
ترسم شيماء خطوطاً عريضة لدورها الذي تقدمه في العمل، رافضةً الخوض في تفاصيله، بهدف الحفاظ على عنصرَي التشويق والمفاجأة، حاضرين للمشاهد العربي المتشوق للدراما الرمضانية عموماً.
وتشير إلى تقديمها شخصية سيدة تدعى «نازك»، وتوضح: «(نازك) معلمة لغة العربية تعمل في إحدى المدارس، وتدور الكثير من أحداث المسلسل داخلها. وتنخرط هذه المعلمة في مشاكل الطلبة وتقلباتهم ويومياتهم بشكل كبير، كما أن حياتها تمر بمنعطفات كبرى تغير مجراها بشكل كلي، وتتعرض للظلم والخيانة، اللذين يفرضان عليها العودة بصورة أقوى لاسترداد حقها».
للمرة الأولى:
تؤكد شيماء، في حديثها لـ«زهرة الخليج»، أن في هذا المسلسل جانبين مهمين، يحدثان معها للمرة الأولى: الأول: تقديمها اللهجة الشامية. والثاني: ظهورها بالحجاب خلال الأحداث، وتوضح: «اللهجة السورية ليست غريبة عليّ، فأنا عشت إحدى مراحل حياتي في بيئة شامية، وأتقن لهجات عربية عدة بشكل كبير، لذا لم يكن الأمر صعباً على الإطلاق، وقد أحببت هذه الشخصية التي أرتدي من خلالها الحجاب لأول مرة أيضاً، ورغبت في أن أظهر بشكل متنوع، فأنا مؤمنة تماماً بأن بمقدوري تقديم شخصيات متعددة بلهجات مختلفة، ولطالما وصفت نفسي بأنني فنانة عربية».
تزيد شيماء فتقول: «كنت أنتظر منذ فترة طويلة الظهور بعمل شامي، وكنت أتحين الدور المناسب والعمل الذي يقدم لي، وأقدم له، شيئاً جديداً، حتى عرضت عليّ هذه الشخصية، وبعد قراءتها ودراستها، لم أتردد لحظة واحدة في قبولها وتقديمها بشغف كبير».
يذكر أن النجمة الشابة كانت قد خصت «زهرة الخليج» بتأكيد وجودها في دراما رمضان المقبل، ورفضت في ذلك الوقت الإفصاح عن اسم العمل، الذي ستظهر خلاله، كونها تحرص على إحاطة أعمالها بسرية كبيرة، وترفض الإفصاح عنها إلا بعد اكتمالها وتأكد عرضها.
في سياق متصل، تستعد شيماء لتصوير مسلسل مصري جديد، لم تكشف أياً من تفاصيله، إلا أنها تؤكد أنه عمل مهم، يشكل استمراراً لإصرارها على التنوع في كافة الأدوار التي تقدمها، وعدم تكرار نفسها في الشخصيات التي تجسدها.
أبوظبي مصدر السعادة:
تصف الممثلة، شيماء يونس، أبوظبي بكونها عاصمة للسعادة فهي «وش الخير»، إذ استضافت هذا التحول في مسيرتها، وجمعتها بأبرز نجوم الخليج والوطن العربي، مؤكدة أن وجودها في العاصمة الإماراتية يعد مصدر تفاؤل كبيراً لها، كيف لا وهي المكان الذي صنعت فيه أهم الأعمال العالمية والعربية، وكان على رأسها فيلم «المهمة المستحيلة»، و«ديون» بجزأيه الأول والثاني، و«تحت الأرض»، إضافة إلى عدد لا يمكن حصره من الأعمال العربية، التي قدمت نجوماً كباراً للساحة الفنية.
ومن المعروف أن أبوظبي على وجه التحديد، والإمارات عموماً، قبلة لصناع المسلسلات والسينما على مستوى العالم والوطن العربي، خاصة مع وجود مناطق جذابة ومتنوعة توفر بيئة خصبة لتصوير أعمال كبرى، إضافةً للبنى التحتية التي تسهل هذه الأعمال، وتشجع صناع الفن على اختيار أبوظبي عاصمةً حقيقية لصناعتهم.