#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن 8 فبراير 2024
يدرك المتحمسون لتقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي أن الكم الكبير من الإيجابيات، التي تقدمها التقنية المتقدمة تكنولوجياً، لا بد أن تصاحبها سلبيات تؤثر في العديد من القطاعات البشرية بالمقام الأول.
ورداً على فضيحة تعديل صور النجمة العالمية تايلور سويفت، عبر الذكاء الاصطناعي، واستغلالها بطرق غير مشروعة، تبنت شركة «ميتا»، المالكة لمنصات: «فيسبوك»، و«إنستغرام»، و«واتساب»، فكرة وضع علامة مائية يصعب محوها، تميز الصور المعدلة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي ستنشر عبر منصاتها في الشهور المقبلة، بهدف فرز الصور الحقيقية عن المعاد تصميمها.
وقالت شركة «ميتا»، في بيان رسمي لها، إنها تعد العدة لتطبيق هذا القرار، وأنها تجري حالياً تجارب واختبارات على بعض المعايير الفنية، لتسهل على الناس معرفة الصور والمقاطع المصورة والصوتية الناتجة عن أدوات الذكاء الاصطناعي.
والهدف الرئيسي من تطبيق المعايير الفنية، تفادي أي ضرر يمكن أن تتسبب فيه الصور المعدلة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في المجالات: السياسية والاقتصادية والإنسانية، بما فيها صور المشاهير، التي يتم تعديلها ونشرها، من دون موافقتهم.
ويعتقد خبراء تكنولوجيون أن خطوة «ميتا» تأتي في الطريق الصحيح، للتحذير من خطورة انتشار محتوى مزيف عبر شبكة الإنترنت، لكنهم يوضحون أنه من غير الأكيد أن هذه الخطوة ستقضي، بشكل كامل، على المحتوى الكاذب، الذي يمكن أن يوفره الذكاء الاصطناعي بسهولة وسرعة.
وكانت قد انتشرت للنجمة العالمية تايلور سويفت، في شهر يناير الماضي، صور مزيفة فاضحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تم تصميمها وتعديلها من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تتيح لأي شخص تقريباً استحضار أي صور أو صوت حقيقي ببضع نقرات على لوحة المفاتيح.
وتمت مشاركة الصور الزائفة لسويفت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار غضب معجبيها. وظهرت صور عدة على منصة «إكس»، التي أكدت أنها تعمل بشكل نشط على إزالة جميع الصور المحددة، وستتخذ الإجراء المناسب بحق الحسابات المسؤولة عن نشرها.
وأثار حادث سويفت قلق «البيت الأبيض»، الذي شدد على ضرورة اتخاذ «الكونغرس» إجراء تشريعياً بشأن هذه القضية؛ للحد من انتشار الصور المزيفة والمسيئة على الإنترنت.