#عطور
زهرة الخليج - الأردن 6 يناير 2024
رغم جمال العطور وسحرها ورائحتها الذكية، التي تجذب الآخرين، وحب الناس لها، وبحثهم عن كل ما هو جديد منها، فإنها قد تشكل مصدر قلق وإزعاج لبعض البشر، الذين يعانون ما يعرف بـ«حساسية العطور»، خاصة عند استنشاقها بشكل مباشر، فيما قد يتأثر بعضهم منها بمجرد ملامستها لأجسادهم، ويعانون فور حدوث هذا الأمر.
وحسب ما يقول الأطباء، إن حساسية العطور لا تؤثر بجسم الإنسان بشكل كامل، لكنها على الأغلب قد تُحدث بعض التهيجات في مناطق معينة من الجلد، وقد ترتبط بإحداث مشاكل تنفسية أيضاً.
من المعرَّضون للإصابة بهذه الحساسية؟
على الأغلب، إن حساسية العطور تصيب الأشخاص الذين يعانون مشاكل تنفسية، أو المصابين بالربو، إذ إنهم يعدون أكثر عرضة للإصابة بأعراضها.
كما أن الأشخاص الذين يصابون، غالباً، بأنواع مختلفة من الحساسية، مثل: حساسية الطعام، أو الغبار، أو الحيوانات، تكون أجسامهم قابلة للإصابة بحساسية العطور غالباً.
وكذلك، يبقى العاملون بمجال صناعة العطور ومستحضرات التجميل معرضين بشكل كبير للإصابة بحساسية العطور، كونهم يتعرضون بشكل يومي لكميات كبيرةٍ من المواد العطرية.
أما الأعراض التي تصيب جلد الإنسان، فإنها غالباً تنحصر بين أصحاب البشرات الجافة، والمصابين أصلاً بأي نوع من أنواع الإكزيما، والأمراض الجلدية الأخرى.
الأعراض:
تختلف أعراض هذه الحساسية من شخص إلى آخر، ويرجع ذلك إلى استجابة أجسامهم لها، ومدى تأثرهم بالمواد الكيميائية، التي تصنع منها هذه العطور، وقد تكون بعض الأعراض خفيفة لدى بعض الناس المتحسسين من العطور، وقد تكون أشد وطأة لدى آخرين.
ومن أهم الأعراض البسيطة، التي تصيب أولئك الأشخاص الذين يتأثرون باستنشاق العطور، أو ملامستها أجسادهم، ما يلي:
- العطاس المستمر.
- السعال.
- الحكة في الأنف والعينين.
إلا أن بعض الحالات قد تتطور لدرجة أكبر من ذلك، وترافقها أعراض أكثر خطورة وإزعاجاً، خاصة إذا استنشق المصاب بهذه الحساسية تلك العطور لمدة طويلة من الزمن، ومن أبرز هذه الأعراض:
- إحساس بالحرقة داخل الأنف، وعلى وجه الخصوص في الممرات الأنفية.
- حكة شديدة، يرافقها احمرار في الجلد.
- تشققات والتهابات جلدية.
- صداع شديد.
- سعال جاف.
- دوخان.
- غثيان.
التشخيص:
غالباً يعرف الأشخاص المصابون أنفسهم بشكل أولي، ويكونون قادرين على تمييز تعرضهم لهذه الحساسية، فهم يعرفون حقاً حساسيتهم من العطور. وبالتالي، فإن قراءة ملصق العبوة، والمواد الأولية لصناعتها مهمة لكثيرين من الناس، إذ إنهم يدركون بشكل تام أي أنواع من المواد تصيبهم بالحساسية.
ويستعرض الأطباء، عادة، السيرة المرضية للشخص المصاب بالحساسية، ويربطونها بشكل مباشر بإصابته بالربو، أو المشاكل التنفسية، والجلدية، المختلفة.
وغالباً، لا توجد علاجات دائمة لهذه الحساسية، فقد يصعب التخلص منها. لذا فإن الوقاية هي أفضل علاج لها، وينصح الأطباء دائماً بالابتعاد عن مسببات الحساسية، مع وجود بعض الأدوية القادرة على تخفيف أعراضها في حال أصيب الإنسان بها فعلاً.
المنتجات الأكثر إصابة بالحساسية:
تعرف بعض المنتجات باحتوائها على مواد تسبب الحساسية، مثل: «ألفا بينين APN»، و«الليمونين (LIM»، و«لينالول LIL»، و«الأوجينول EUG».
ومن أبرز هذه المنتجات ما يلي:
- العطور بمختلف أنواعها.
- الكولونيا.
- مساحيق التجميل الصابون العطري.
- ملطفات الجو.
- الدخان الناتج عن السجائر بمختلف أنواعها.
- مواد التنظيف ذات الروائح العطرية.
- منعمات الأقمشة، ومطريات الغسيل.